13: Supermarket

354 41 302
                                        

أذكر الله.

~

"بني، المطبخ يكاد يكون فارغا. هل يمكنك أن تذهب إلى المتجر وتشتري لنا بضعة أغراض؟"

أومأ جونغوون لطلب العمة بلوسوم فورا، على الأقل سيخفف عنه ذنب بقائه هنا ولو قليلا.

بعدما تناول الفتى الورقة، راح يرتدي حذاءه أمام مدخل البيت تزامنا مع نزول جاي من الدرج فاركا لعينيه، لم يفق بشكل كلي بعد.

"صباح الخير، لماذا استيقظتما مبكرا؟"

"إنها الحادية عشر والنصف، هل تمزح معي؟"
تجاوزها ليفتح الثلاجة وفوجئ بكونها فارغة.

"لماذا لا يوجد أي شيء هنا؟ ومن ثم أين صلصة الباذنجان؟"
لترد عليه بنفس نبرة صوته.

"وما أدراني أنا؟ أعطيت للفتى قائمة مشتريات وعندما يعود فلتحضِّر لنا شيئا"

"لماذا أنا من أطبخ فلتفعلي أنتِ"

لحظات حتى استوعب ما يجري، بلوسوم لن تستطيع الطبخ، الثلاجة فارغة منذ أيام، الصلصة قد تناولها جونغوون، والأسوأ أن هذا الأخير على وشك الخروج من البيت.

"لحظة ماذا! إلى أين أنت ذاهب انتظرني سآتي معك"

تأفأف جونغوون بسبب تصرفات الآخر، لاسيما وأنه حظي بليلة يملؤها هلوسات جاي وهو نائم واستعراضات الكاراتيه التي يقوم بها.

~

خرجنا من البيت نتمشى تحت أشعة شمس الشتاء المفضلة لدي، بحيث أنها تضيء ولا تحرق. لا تدفئ بالقدر الكافي ولكنها كفيلة بإنارة الدرب. لطالما كان لفصل لشتاء مكانة محببة لدي، على قدر ما أن نهاره قصير، على قدر جمال الذكريات لحظتها.

قوطع سيل أفكاري بحديثه معي
"لن أهرب على أي حال، ما كان عليكَ المجيء معي أجيد شراء الأغراض لوحدي"

"إن اشتريت لها منتوجا ليس من العلامة التجارية التي هي معتادة عليها ستجبرك على إرجاعه، لذلك أتيت فأنا أدرى بما نحتاجه"

ضحك بسخرية علي، وأنا أعلم تماما ما يشعر به لكن ليس بيدي حيلة.

"وأتظنني لستُ معتادا على هذا؟ أخبرتك انني أعلم ما تحتاجه لقد سألتها بالفعل. تعلمتُ درسي إذ أنني أكادُ أجزم أن جميع الأمهات هكذا"

أعلم أنه لم يستوعب ما قاله في الأخير، أعذره لأن الكيمياء ما بيني أنا وعمتي توحي بأنها والدتي الحقيقية.

Sorry mama.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن