"الجزء الأول"

75 17 6
                                    

باسم الله نبدأ.
كانت هناك مملكة يطلق عليها مملكة الحكمة، كانت موحدة، وكان سكانها بسطاء لا يكنون اي ضغينة لأي فرد منهم، كل ما يشغلهم هو زيادة مخزونهم من العلم ليجعلوا مملكتهم مزدهرة متقدمة، كانوا يتخذون قراراتهم بتوحيد العقل الظاهر والباطن، إلي ان اتى مجموعة  لا تعرف لمعنى الخير طريق، وإذا بهم يبثون سمومهم بين أهل المملكة عن طريق زرع بذورهم الفاسدة بينهم، واختلاق المشاكل ليوقعوهم ببعضهم.
وبعد أن كان أهل تلك المملكة يفكرون بحكمه اصبحوا تحت تأثير تلك النبتة الفاسدة.
اصبحوا ينظرون لغيرهم، يتحدثون عن غيرهم، لم يعد يشغلهم طلب العلم، أصبح كل ما يملأ عقولهم هو الكسل والغل والحقد والنفاق، لذلك أطلق عليها مملكة الزعابيل.
بعد ذلك انقسمت تلك المملكة إلي قرى، ونشبت بينهم كثير من الحروب سعيا وراء اطماعهم، إلا شخص واحد لم يستطع عقله أن يتحمل تلك المعضلة، فقرر أن يبحث عن بعض الذين قد يساعدوه، ولما سميت تلك المملكة بالزعابيل؟ ولماذا نشبت بينهم تلك الحروب؟
ومن كان السبب في ذلك؟
تمر الأيام  ويأتي بطل روايتنا و يدعى الزعبول الأسمى يمشي في ارجاء قريته فإذا به يسمع صوت ينادي بإسمه فيلتفت حتي يري من ينادي عليه، ولكنه لايجد من أين يأتي الصوت ومن حظه انه كان يقف أمام محل يباع ويشترى فيه وصاحبه غير موجود، فيلتفت يمينا ويسارا ولكنه لايجد من نادى عليه، فإذا ببعض الزعابيل يمرون عليه ويجدوه يلتفت حوله، فينظرون بإتجاه ما ينظر هو إليه، إذا بصاحب المحل غير موجود، وكما طبيعتهم يحكمون بالمواقف ولا يحللون كما كانوا يفعلون في الماضي، وإذا بهم توجهوا ناحية اسمى واتهموه بالسرقة.

تعجب اسمى كيف له ان يسرق وهو حتي لم يعر اهتماما لهم بل كل مايشغله هو ذلك الصوت.
وإذا بصاحب المحل قد اتى، فقالوا له هذا الرجل كان يلتفت يمينا ويسارا ويخطط لسرقة محلك، ولحسن حظك اننا امسكناه بفعلته قبل أن يسرق، كل هذا وصاحب المحل واسمى يستمعون فقط، لم يستغرب صاحب المحل ولا اسمى مما يحدث أمامهم فهم يعرفون كيف يفكر أهل قريتهم، وأخيرا تحدث صاحب المحل، وقال لهم شكرا لكم لأمانتكم، وانت انصرف يا رجل.
وبعد ان انصرف الجميع تضايق اسمى كثيرا لماذا يفكرون هكذا لماذا يفكرون بتلك الطريقه لابد أن أجد حل لتلك المشكله، وعاد إلي بيته، وأنتهي اليوم بجميع أحداثه.
في اليوم التالي استيقظ اسمى، وخرج يتجول في الصباح الباكر، وإذا بنفس الصوت ينادي عليه مرة أخري ولكن في ذلك الوقت لم يكن هناك أحد، ولذلك ظهر من كان ينادي علي اسمى.
كيف حالك أيها الزعبول الأسمى..................#يتبع.
#بقلم ابراهيم سامي.

مملكة الزعابيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن