مملكة الزعابيل

عوالم أخرى

باسم الله نبدأ🌹🌹.

     باسم الله نبدأ🌹🌹.

       ضوضاء، أصوات عالية أعتقد انها أرجل خيول، لا! لحظة انها أرجل أقدام ولكنهااا قوية وكثيرة، الرؤيا مشوشة، صوت ينادي اعتقد أنه مألوف لي؟، دقيقة! هذا الصدت احفظه عن ظهر قلب! نعم إنه صوتي، لحظة أريد ان اقول شيئا ولكن لا أستطيع، هناك من ينادي علي يحسني علي التقدم ولكن لا أسمع بوضوح، ارى دروعا وسيوفا وخيولا وأناس كثر لا ارى وجوههم، كل ما أعلمه أنهم رهن اشارتي للأنطلاق، بجانبي بعض المحاربين يستمعون إلي بإنصات شديد بينما هم ينظرون بصرامة وشجاعة نحو الجنود، أجد بجانبي رجل لا أعي ماهيته ولكني أعلم انني اعرفه فهو منذ ان رأيته وانقلبت حياتي كلهاا رأس علي عقب، ولكن لحظة! لما أقول ذلك، لما ألومه دائما علي ذلك فهو ليس سببا فيما يحدث لي، كل ما علي أن اتقين ان هذا كله خير.

ذلك كل ما كان يراود أسمي في حلمه الذي لا يعلم معالمه.
انتفض أسمى من نومته يتصبب عرقا إثر ذلك الحلم المزعج.
بعد أن افاق لاحظ ان هناك نقرا علي الباب، فنفض جميع الأفكار التي في رأسه ثم توجه ليفتح الباب، فوجد فتاة علي جانب الباب تنتظر باستحياء، ثم تحدثت خجلة قائلة ان الجد ينتظرك بالأسفل لتناول الطعام.
امرها أسمى بالأنصراف، بعد ان ذهبت تعجب أسمى لما نادت الملك(جده)بالجد وليس الملك.
قام أسمى بقضاء حوائجه ثم هم بالنزول لتناول الطعام وهو يفكر في ذلك الحلم تارة وفي أمر تلك الفتاة الي ان وصل الي غرفة الطعام، استقبله الجد بابتسامة مشرقة، ثم تحدث قائلا لقد استغرقت مدة طويلة وانت نائم.
تعجب اسمى مما قيل منذ قليل؛ ثم تحدث قائلا كيف ذلك؟! كم من الوقت كنت نائما؟!!!!
تحدث الجد مبتسما: يومان، ولكن لا تقلق فهذا طبيعي لقد استغرقت وقتا طويلا في رحلتك إلى هنا.
جلس أسمى متفهما لحديث جده؛ثم هموا في تناول الطعام؛ ثم أكملوا الحديث في أمور عادية، ولكن كان هناك أمرا واحدا يشغل بال أسمى طوال الحديث، كيف ولماذا أتى إلى هنا؟

في ذلك الوقت دخل رجل قوي ضخم البنية، يلبس درع حروب مع سيف ضخم جدا؛ ثم أدى التحية للملك،  فوقف الملك متحدثا في صرامة و قوة موجها نظره لأسمى لقد أوشكت الحرب علي البدء لذا عليك التأهب لما هو قادم وجمع باقي أفراد فريقك.

ثم انتقل ببصره إلي الفتاة التي بجانبه؛ ثم أكمل حديثه قائلا: أعرفك  علي حفيدتي  نور، ستكون زوجتك ومساعدة لك في حربك القادمة.

علامات وعلامات من الصدمة إرتسمت علي وجه بطلنا لم يعد لديه القدرة علي الكلام، ويكأن لسانه قد قيد،  أي حرب هذه، لحظة واحدة أقال حفيدته؛ ثم ماذا؟ أأتزوجها ؟!!!!!! نعم انها مزحة سخيفة، ولكنه لا يمزح، فهذا واقع.

بعد ان استوعب الأمر تحدث  صارخا في وجه جده، بأي حق تأمر بذلك ما دخلي بكل هذا؟!
تحدث الجد في صرامة قائلا: تأدب ولا ترفع صوتك في وجد من هم أكبر منك سنا، وإن تكررت مرة ثانية أدبتك عليها ولا عذر لك.

أحس أسمى بمدى خطأه، فتحدث مطقطقا رأسه في خجل قائلا: اعتذر جدي، ولكني لا أريد تلك الز...
قاطعه الجد قائلا: لقد قضي الأمر لا نقاش فيه مجددا.
جهز نفسك فغدا يوم زفافك؛ ثم ستنتقل لتكمل باقي تدريباتك.
ألقى أسمى نظرة علي نور فوجدهااا لا تحرك ساكنااا، كل ما تفعله انها تنظر إلي الأرض.
بعد أن انتهى النقاش ذهب كل منهم إلي خلوته كل منهم يفكر فيما هو مقدم عليه.
في اليوم التالي تمت مراسم الزفاف، ثم توجه أسمى آخذا معه نور إلي جناحهم الخاص، ثم تحدث أسمى قائلا في غضب: كيف لك أن توافقي على طلب جدي لما لم ترفضي.
وجدها مثلما كانت كيوم أمس فقط تنظر الي الأرض.

ازداد غضب أسمى فصاح هادرا: أجيبي وإلا لن تمر هذه الليلة مرور الكرام.
في تلك اللحظة رفعت بصرها تنظر إليه في خجل؛ ثم تحدثت قائلة: اريد أن اطلب منك طلبا يا أسمى وارجو ان تلبيه لي؟
تحدث أسمى في حيرةقائلا: تحدثي، فقالت ارجو منك الا ترفع صوتك مرة أخرى لأن هذا منهي عنه، وثانيا فأنا اتأثر عندما يرفع أحدهم صوتو؛ ثم أكملت حديثهاا قائلة: أعلم انك غاضب مما حدث فلا يد لك في ذلك ولكنه أمر جدي ويجب ان ينفذ، لم أتعود أن ارفض له طلبا يوما ما، ولكنني أعلم انه يرى أن هناك خيرا في هذا، وسامحني لأنني خجلة  لذلك لا أستطيع النظر إليك، وأخجل من التحدث امامك.

    كان أسمى يستمع لها وهو مغيب تماما عندما تحدثت بهدوئها وخجلهاا زادها جمالا، كيف لها ان تمتص غضبه بتلك السرعه، كان يعتقد انه عند ثورته عليها ستغضب هي الأخرى، ولكنها فاجئته بحديثها العذب.
شعر أسمى بالحرج فتحدث معتذرا: أعتذر علي رفع صوتي فذلك ليس من عادتي.
تحدثت نور قائلة: أعلم أنك لست في وعيك بسبب ما مررت به من أحداث، فهذا ليس بالأمر اليسير؛ ثم أكملت حديثهاا قائلة سعادة لامتصاصها غضبه وتغلبها علي خجلها: هي لنبدل ثيابنا ونأخذ قسطا من الراحة، فورائنا غدا سفر طويل.

نتركهم قليلا، ولنذهب إلي عالم أخر عالم الدمار ، عالم فساد العقول، أثرى سلبت عقولهم تنتظر أن تحرر، يحكمهم طغاة، سعو فيها فسادا.
                              مرحبا بكم في أرض الزعابيل
يسير الناس وهم في حالة من اللاوعي لا يعون لما يحدث لهم، كل ما يشغلهم أنهم يصبون تركيزهم علي افعال غيرهم، من أين حصل هذا عل كل ذلك المال، يرمون بالأباطيل على نساء غيرهم، يتطفلون ويأتون بالنميمة في ذاك و ذاك، كل أفعالهم عبارة عن حماقات، يتلفظون بأقوال فقط لترضي عقولهم المريضة تتماشي مع مايفعلون.
بيوتهم أصبحت خربة، فإذا دخلت بيت فيها إلا ووجدت كل شيئ فيه  شبه يقظ، لا يعون شيئا فقط هم مقلدون.
ننتقل إلي أعتي فئة في الشر سبب كل فساد حل بتلك المملكة، هناك يعقدون اجتماعات واجتماعات لحصاد عقول كل من يدخل تلك المملكة، فإذا دخلت وانت غير محصن هلكت فيها وأصبحت كغيرك ممن يسكن المملكة.
أتى أحد جواسيس المملكة قائلا لملكهم: لقد أتيت بأخبار غير سارة بالمرة.
فتحدث ملكهم قائلا: ما بك؟ أدلو ما في جعبتك.
تحدث الجاسوس قائلا: لقد أقتربت النهاية سيدي، فقد وصل الخلاص ارض الحكمة، و الأن يستعد لدق ساعة الحسم.

هنا انتفض الملك متحدثا بشر: إذن فليكن ذلك جهز جيوشنا سنسلبهم عقولهم مرة أخرى كما فعلنا قبل ذلك؛ ثم ضحك بشر.
وهناك شخص أخر مجهول الهوية يستمع لمؤامرتهم؛ ثم ضحك ساخرا  وقال في نفسه: انك تجهل مصيرك ومما هو قادم لك، لقد حانت نهايتك...................#يتبع.
#بقلم ابراهيم سامي.