لقاء.

44 10 14
                                    

باسم الله نبدأ🌹.
مهلا ما اللذي قاله منذ قليل!!؟
هل مازلت في ذلك الحلم المزعج ام ماذا!!!؟
اتمني ان استيقظ الان، لقد اصبحت في دوامة لا استطيع الخروج منها، لا انا لا احلم هذا اسمي.
تقدم منه رجل يبدو انه من جنود تلك المملكة،فتحدث بجدية قائلا: تقدم يا سيدي لا تقلق،  لقد عدت الي ارضك و مملكتك.
ماذااااا!!؟، أقال أرضك ام اني مازلت تحت تأثير الصدمة!؟ لا فهو لا يمزح .
عندما لم يجد الجندي من أسمى اي ردة فعل، توجه اليه ثم اخذه من يده، ثم تحدث قائلا: لنتجول قليلا في ارجاء المدينة، ومرحبا بك مجددا .
تحرك اسمى وهو لا يعي اي شيء، ينظر هنا وهناك وهو مذهول من روعة وجمال الابنية المشيدة، يا له من منظر مبدع ومريح للأنظار، يالا جمال الأشجار، وتلك الأفرع المدلاة، وتلك الأزهار المتفتحة و ألوانها المتناسقة، لقد جذبت كل حواسي، يا له من عمل عظيم.
توقف أسمى عن السير، ثم أفاق مما هو فيه علي وخزة من الرجل، ثم انتقل ببصره فوجد أمامه بناء عال جدا!، نعم انه قصر، فتحدث الجندي قائلا تفضل يا سيدي مرحبا بك في قصر أسلافك.
تحرك أسمي وهو في حالة من الصدمة وهو لا يعي ما قاله الجندي منذ قليل.
وبعد مدة ليست بقصيرة وجد امامه باب القصر انه حقا في غاية الضخامة.
فتح الباب علي مصراعيه، وخرج منه رجل ضخم البنية، عريض المنكبين، يتخلل شعره الأسود بعض الخصلات البيضاء، يرتدي رداء المحاربين، يظهر عليه علامات الهدوء، الحكمة، الجدية.
عندما تحرك ذلك الرجل خارج القصر، نظر إلي أسمي مطولا إلي ان تغيرت ملامح وجهه إلي الدهشة، الصدمة، الفرح، كل ذلك في آن واحد.
تحرك في عجلة إلي أن وصل إلي اسمى، ثم أخذه في أحضانه، ثم ابتعد ناظرا إليه، ثم تحدث في بهجة قائلا: حفيدي العزيز، كم اشتقت للقائك كثيرا، حمدا لله علي سلامتك.
كل هذا و أسمي لا يعي ما يحدث إلي الأن، كل ما يدور في خلده أنه يريد أن ينتهي هذا الحلم المزعج.
واخيرا استوعب أسمى ما سمعه، فنظر إلي جده ببلاهة، أقال حفيدي منذ قليل.
هنا علم الجد أن أسمي لا يزال في صدمته.
لاحت ابتسامة بسيطة علي ثغره، ثم توجه بأسمي إلي باحة القصر حيث يجلس كبار المملكة وعندما دخل عليهم، قاموا جميعا لأداء التحية لملكهم جد أسمى، و هم متعجبين من اسمي القابع بجوار جده، فتحدث احدهم وعلامات التعجب علي وجهه قائلا:من هذا ايها الملك؟
تحدث الجد قائلا: رحبوا بحفيدي أسمى.
بدت معالم الدهشة علي وجوههم وسرعان ما تحولت إلي فرحة وسرور، ثم ذهبوا إليه ليرحبوا به كل يسارع ليلحق دوره من فرط سعادتهم.
في تلك اللحظة كان أسمي يحدث نفسه أقال ملك؟!!!!! و من المفترض اني حفيده ي الهي لن اعد اتحمل.
تتوالي علي اسمي الصدمات و هو لا يعي اي شيء، وفجأة داهمه صداع فظيع لا يتحمله، فترنح جسده قليلا، فلحق به جده حتي لا يقع، ثم نادي علي احد الخدم، ثم امره بأخذه إلي غرفته.
بعد ان دخل أسمي غرفته لم يعد يحتمل أكثر من ذلك فألقى بجسد علي السرير ثم غط في ثبات عميق .
في الأسفل دخل ضيف كلنا يعرفه عندما رآه الجد ابتسم، ثم تحدث ذلك الرجل وعلي ثغره ابتسامة نصر قائلا: لقد بدأ العد التنازلي، فلتبدأ اللعبة...........#يتبع.
#بقلم ابراهيم سامي.

مملكة الزعابيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن