الحلقة الثانية
ما بين الحلو والمر
بقلم نورا محمد علي
كان عبد الغفار. يتجه هو ولده محمود ليوصل إلي القطار
المتجه إلي بور سعيد
كان محمود يحمل أحد الحقائب مع والده. وما أن وصلوا إلي المحطة
وقف قليل فقال له الاب
عبد الغفار روح انت يا ولدي لسه هستني المشرف بتاعي.
محمود وهو ينظر لوالده نظرة هو نفسه لم يكن يعلم ماذا تعني. هل تعني انه سيفتقده او سيشتاق له أم....
محمود اديني واجف معاك يا بوي
عبد الغفار. اربت علي كتفه وقال لسه الطريق جدامك طويل
احتضنه الفتي وضمه الاب وهو يحثه علي الذهاب رغم نظرة عينه التي تتعلق بعين ابنه
وتحرك. وكان كمن يسير خطوة ويرجع خطوة وكأنه يعلم المجهول
. واه من المجهول
وصل إلي البيت وما لبث أن بدأ التهجير اخذت ينقلون العائلات. من تلك البيوت
وكأنهم يعلمون أن الغدر قادم من الغرب
وكانت الصدمة التي نزلت عليهم كأنها طامة كبري انفجر القطار
اي قطار.
ذلك الذي بركبه عبد الغفار سقطت فج النور علي الكنبة خلفها وهي تنظر لاولادها وتحاول أن تلملم نفسها حتي لا ينفرط العقد هم عقدها و سبحتها وان بركت انفرط العقد. وضاع كل والد في طريق
كان الابن الكبير محمد ١٨ سنة. تحرك مع اعمامه. واخوه الذي يليه عبد الرحيم. يبحثون بين الجسس عن شئ
اي شئ. حتي لو عقلة اصبع
او قطعة من القماش. بالية تدلهم علي ابوهم
وجدو الآلاف من البشر يبحثون عن زويهم ولكنهم لم يجود شئ يدل علي وجود رفات الاب. او حتي علي وجوده حبا يرزق
لعن الله الحرب
لعن الله الكرب
ورغم الموت حولهم لم يستطيع أن يبقوا. لقد بدأت الحرب و عليهم أن ينقذو الباقية المتبقية منهم. نقلتهم الدوله هم وغيرهم
انتقلت العائلة إلي بنها ليس لشئ يا انها بعيدة بعض الشئ عن مناطق التفجير والحرب
وبدأ العدوان الثلاثي. لم يكون يعرفون لما هذه الدموع لا تجف حزن علي اب لم يجود رفاته أم علي بلد. منتهك ام علي هذا الظلم و الجوع و التشرد
علي ولد يتحول إلي رجل لانه يجب أن يكمل
ولأن الحياة يجي أن تمر سوء يحلو او مر.
أنت تقرأ
ما بين الحلو و المر بقلم نورا محمد علي
Романтикаما بين الحلو و المر الحياة تمر وما بين الحاجة والمعطيات تتغير الاحتمالات وتتبدل الأولويات ومنها تركك لبلدك واهلك من اين قد تأتي لا يهم ولكن إلي أين هذا هو المهم إلي أين تنتهي الرحلة إلي أين قد تحط الرحال