الحلقة الرابعة
ما بين الحلو والمر
بقلم نورا محمد علي
كنت اقف أمامه علي بعد أمتار وعقلي الطفولي محتار وأخذته الأمواج كتلك التي علي الشاطئ. وتعيده. وهو يحاول أن يتذكر من هذا
هل أعرفه
اجل اعرفه انه هو
كيمو
ودون أن أفكر قلت. كريم
ابتسم لي ولكنها كانت ابتسامة تحمل اللوم والعتاب
وكأنه يسأل لم اتاخرتي كل هذا الحد يبدو أنه لم ينسي صديقة الطفول
أتدرون ما هو الإحساس الذي قد يربطك بشخص وانت نفسك لا تعلم ما هو
اقترب ليسلم
وبعد وقت. كنا علي الشاطئ نلعب. ونمرح ونبني قصورا من الرمال
ويأتي الموج ليهدها ونعاود البناء مرة اخري وكأن المتعة في الرحلة. وليس الوصول. كانت سعادتنا ونحن نعيد بناء القصر. أكبر من الفرحة بالقصر نفسة
مرت الايام وكأننا نعوض الحبسة بين جدران البيت. في هذا الوقت كان ابي يفكر بنفس طريقة امي. الاستقرار والبيت اهم من اي شئ
وان كام هذا تفكير امي التي نشأت في بيت ملك لها لم تخرج منه ألا علي بيت زوجها
فماذا كان حال الاب الذي عاش. متنقل وهو طفل. مهاجرا هجرة داخلية حيث عمل والده. ثم رغم عنه بأوتر التهجير و الهجرة. وقت الحرب ثم اخده التراحل إلي الخليج ليعمل
هو ايضا يريد مكان ثابتا كأنه الصخرة التي يرجعوا إليها
وضع كل ما. ادخره في عمله في السنتين. ليشتري قطعة ارض
فقط قطعة تصلح ليبني عليها. بيت كبير. لا عمارة كبيرة كما كان يحلم
مرت ايام الاجازة سريعة
وفي اخر يوم كان كريم يظهر عليه الحزن كأنه يعلم انه لن يراني لوقت طويل
وقد كان. في هذه المرة.التي سافرنا فيها استقرينا ثلاث سنوات. وقتها كنت أعرف أن اهتم باختي وايضا اخي الصغير فلقد وضعت امي طفل. وبعدها بسنة وضعت الآخر
كنا خمسة والحاجة كما سبق وقلت ام الاختراع
فكنت اهتم بأخوتي رغم اني لازلت طفلةفي هذه الثلاث سنوات لم يدخر ابي الكثير فلقد ذهب هو وامي. للحج. وكذا.جدتي فج النور. التي ظلت معنا. وقت وكذلك أرسل دعوة لجدتي و جدي ولذي لم ننزل بعد سنتين
وكذلك فكرت امي ان تشارك احدهن. ليفتحن كوفير وكان يدر مالا في هذا الوقت كان الشيخ ذايد بن سلطان آل هيان رحمة الله يوحد القبائل ويجدد البلاد ويعوض أيام الاحتلال الانجليزي ويبني بنية تحتية لدولة الإمارات العربية وفي نفس الوقت تقريبا
![](https://img.wattpad.com/cover/276754535-288-k799145.jpg)
أنت تقرأ
ما بين الحلو و المر بقلم نورا محمد علي
Romansaما بين الحلو و المر الحياة تمر وما بين الحاجة والمعطيات تتغير الاحتمالات وتتبدل الأولويات ومنها تركك لبلدك واهلك من اين قد تأتي لا يهم ولكن إلي أين هذا هو المهم إلي أين تنتهي الرحلة إلي أين قد تحط الرحال