الفصل الرابع

61 7 7
                                    

Read, vote, comments

"عَينَاك نافذتان على حُلم لا يَجيء
وفي كُل حُلم أُرمم حُلمًا و احلُم"

لا اعلم ما الذي يجري معي ولكن منذ ليلة البارحة وانا اشعر بشيئ ما ، شيئ حصل او ربما سيحصل في المستقبل القريب
،لا اعلم لماذا
ولكن يجتاحني شعور غريب كضباب ابيض اجهل سببه
وكأنني اشعر بطاقة خفية تجعل من جسدي يرتجف ومن قلبي ينبض بقوة

اشعر بحب خفي
حب غامض ليس له وجود
احس بشخص غريب يراقبني من بعيد
يسلب مني الوعي والعقل معا
ولكن من هو ؟
لماذا اضحيت اراه بين صور احلامي
صديق الظلمة يرتدي فراء الصمت
خيال ربما اوجده عقلي المتعب من التفكير والتحليل
ولكن لماذا لا استطيع سماع صوته او تمييز ملامحه
فقط الرؤية ضبابية ،كل ما المحه سوى صقراويتيه العسليتين تلمعان وسط تلك الظلمة

انها انا و عيناه فقط

يظهر امامي بحلته المعتادة وهذه المرة الثانية التي نتقابل فيها وفي حلم ايضا، أليس الامر غريبا و مثيرا للسخرية !
اشعر بنفسي في موعد مدبر على سحب الخيال

انه يتقدم نحوي !

هل يجب علي التقدم ايضا ام اترك المسافة له ؟

مشى نحوي ثلاث خطوات يقلص المسافة بيننا
ولكنه مازال بعيدا عني  ،فهل حان دوري لأتقدم ايضا
حسنا

تقدمت نحوه  بثلاث خطوات اقلده ولكنني تفاجأت به  يتراجع بمثل المسافة التي قطعتها نحوه
لم يتغير شيئ مطلقا

مازلنا بعيدين ولم نقترب من بعضنا
رغم انه طيف غريب غير مألوف
إلا انه يجعلني اريد معرفة المزيد عنه وعن سبب اقتحامه لحلمي ...مرتين!
ام انا التي اقتحمت حلمه..؟!

"من تكون ،اكشف عن نفسك"

خاطبته بنبرة شبه محترمة لأنني وفعلا الفضول يأكل كياني ولسبب ما يبقى الامر مجرد حلما
فلماذا علي القلق والنبش في الموضوع؟!!

لم اشعر بنفسي الا وانا ارجع الى ارض الواقع وبالتحديد الى حوض الاستحمام الذي غفوت فيه منذ بُرهة
للاسف لم يتسنى لي سماع لعنة صوته او معرفة ماهيته

توجهت الى جناحي استعد للحفلة فوجدت 'آنا' قد جهزت لي فستاني الاحمر من الشيفون والكتان  بأكمام من الدانتيل الابيض ومزين بخيوط ذهبية اللون لافة ذراعيْ و  اخرى لافة خصري بالاضافة لمشد الخصر اللعين الذي يتوجب علي ارتدائه وتحمل عنائه
اضفت لطلتي عقد أمي الذهبي و قرطين صغيرين و ايضا تاجي المرصع بجواهر بيضاء كريستالية صغيرة نظرا لصغره و بساطته

bloody love "الحب الدموي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن