مجتمع عقيم بقلم سلمي حماده

2 0 0
                                    

مجتمع عقيم"أستيقظت في الصباح الباكر للذهاب إلي موقع عملي كعادتي اليوميه ولكن هذه المره توجد أختلافات طفيفه فها أنا اذهب وأنا سيده مطلقه تركها زوجها مع طفلها "ولكم أن تتخيلوا كيف تكون نظره المجتمع لسيده مطلقه أختارت أن تتخلص من سجنها وتصبح إنسانه عاديه تطالب بحقها بعد ماداقت جميع أنواع الذل فثارت لكرامتها وحقها الآدمي "ولكن كما ذكرت أن المجتمع تختلف نظرته فهم ينظرون للمطلقه علي أنها فتاه ليل أو سيده خرجت من العرف والعادات والتقاليد علي الرغم  معرفتهم الكامله من الحقيقه أن المرأه دائما تتحمل الصعاب  والمشقه بلا كلل ولا ملل تتحمل قواعد المجتمع الصارمه الشديده"ذهبت الي موقع عملي فاأنا متميزه في مجالي وهو الهندسه المعماريه وعندما وصلت ترجلت من سيارتي وقمت بالدخول إلي شركتي ؛وطبعا لا أستطيع أن اوصف لكم نظرات زملائي لي في العمل نظرات تحمل الذنب ومنها مايحمل الغضب ومنها مايحمل الاستعطاف ؛شعرت بالخنقه من كم الاسئله التي وقعت عليا وقع الصواعق ويجب عليا أن أجيب عليها فقررت العوده إلي المنزل "وبالطبع ذهبت إلي منزلي وما أن خطت أقدامي أول نقطه في الشارع وجدت الجيران يتهامسون ويتغامزون عليا فهذا معروف فاأنا منذ ليله البارحه بعد أن أخذت الحكم أصبحت حديث المدينه؛فهذا معروف وبالأخص في دواوين السيدات "أخذت اتحرك سريعا للهرب من نظراتهم التي حاولت التحاشي عنها قدر الإمكان ؛ولكن حدث مايحمد عقباه فجاءت السيده فضيله وهيا مسئوله قسم الحوادث ونقل الاخبار في المنطقه "وأخذت تستفسر وتتقص الحقائق "بعد أن انتهت" ذبذبات اجتاحت عقلي وأصوات اخترقت أذني وروحي أخذت تسحب بالبطئ ثم أنفجرت صارخه "تبا لكم أيها المجتمع تتهمون الضحيه وتتركون الجاني "لأنه إمرأه وليس رجل فالرجل منزه عن الأخطاء *لا بأس ياأيها المجتمع العقيم ل سلمي حماده

اعترافات"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن