تقربي بقلم سلمي حماده

4 0 0
                                    

تقربي

"مرحبًا أنا فتاة تبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا، قد وجدت نفسها بداخل أسرة مكونه من أب وأم وطفلين ولد وفتاة" الولد صغير فهو في المرحلة الابتدائية وأنا أُدعى أمينة "أنا كنت فتاة تحب الجلوس أمام التلفاز كثيرًا والجلوس على مواقع التواصل الاجتماعي، وكنت أجيد فن الرسم ولكنني لم أقم بتطوير نفسي في مجالي إطلاقاً؛ فكان دائما شغلي الشاغل هو الخروج للتنزه مع أصدقائي والجلوس علي السوشيال فيما لايفيد."
المشكلة الكبرى ليست في كل ماسبق، بل تتمثل المشكلة الكبرى في شيء مهم للغاية أهم شيء في الوجود وهو الصلاة، والبعض بل الكثير منا يغفل أهمية ذلك، ذلك لا يكون أقل خطراً من الشرك بالله فإن من المعروف أن تارك الصلاة كافر..
"فقد كنت لا أفكر مجرد تفكير في أداء صلاتي بالرغم من كثرة النصائح التي كانت تعطيها لي والدتي، فكانت دائما تتشاجر معي على هذا السبب وكنت لا أبالي، ولكن حدث ما كنت أخشاه فقد كنت ذاهبة مع عائلتي للتنزه واصطدمنا بشاحنة كبيرة أدى إلى وفاة جميع عائلتي ولم يتبقَ سواي..
"حقًا هذا مؤسف ولم يكن في الحسبان، تذكرت نصائح والدتي أننا جميعًا راحلون وحدث هذا عندما كنت أصارع الموت في هذا اليوم المشؤوم، فقررت قرار ألا وهو الرجوع إلى الله قلباً وقالباً وليس صلاة لأنها مفروضة بل قررت أن أوهب حبي وقلبي لله؛ حتي يصلحني فما أجمل القرب وهو القرب إلى الله."

#سلمى_حمادة

اعترافات"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن