١ | بين طيات الظلام.

462 59 234
                                    

"أتمنى أن أعرِف لما لا نستطيع الدخول، أليست الغابة والمقبرة هُما أكثر مكانان مُثيرانِ للإهتمام.!" سيريال، الفتاة غريبة الأطوار قالت بدرامية لأقلِب عيناي وأقترب من النار مادة العود الخشبي الذي يحتوى حلوى الخطمي خاصتي.

"أمي تقول أن الشياطين تعيشُ هُناك." تكلمتُ أنا اشرح لما يُمنع دخولنا للمقابر ليلًا.

"أجل، الشياطين.. وكأن هذهِ السخافة حقيقية." فتًا ما تكلم يفرك كفاه ببعض بحثًا عن الدفئ، رفعتُ كتفاي وتحدثتُ بينما أمضغ حلوى الخطمي، "إنهُم مذكورون بالكتاب المُقدس، أنا اؤمُن أنهُم موجودون."

"جانيت، نحنُ نعرف أن الشياطين موجودون.. لكن شياطين دمنتورو ليست كتِلك الشياطين." الفتاة سيريال تكلمت تُخاطبني لأرفع لها حاجبًا.

"إن الشيطان هو المخلوق السيء، لذا جميعهُم سيئون.. هذا ما يُهمني."

"هل تظُنون أنهُ قد يعود؟" تكلم الفتى الأشقر لأتأفف أضع المزيد من الحلوى بالعود.

أكره هذهِ الفقرة بالرحلات المدرسية.

"السيكوم إنقرض مُنذ بلايين السنين، توقف عن التفكير بهُم" سيريال تكلمت مُجددًا لأعقد حاجباي.

"السيكوم؟" سألتُ أنا وباقي الطُلاب وجهوا أنظارهُم لسيريال التي بدا عليها التوتُر خصوصًا حين نغزها الفتى الأشقر آرثر بكوعه.

سيريال قالت شيئًا لم يجدُر بها قوله.

"ما هو السيكوم سير؟" كلوديا الجالسة بجانبي سألت تحُث سيريال للتكلم لأنظُر بفضول. ما هو السيكوم؟

"آرثر! أخبرنا" شاركتُ فقرة الضغط عليهُم أرمش بعيناي الزرقاء ناحية آرثر.

"إنهُم شياطين دمنتورو، إسمٌ آخر للسيكوم. هُم--مخلوقاتٌ تتناول البشر، تتواجد بالغابات وتظهر بالشتاء." آرثر تكلم بصوتٍ غليظ يوجه مصباح يدوي نحو وجهه من الأسفل لأبتسِم نحوه بسخافة حين غمز لي بنهاية كلامه.

مُجددًا، أكره هذهِ الفقرة-- صوت الهواء ظهر يحرك الأشجار بقوة لنصمت جميعنا وننظر حولنا بعشوائية، "إنه فقط الهواء" أنا همست لكلوديا لتومئ لي سريعًا عدة مرات.

هبت الرياح أكثر لأغمض عيناي حتى أمنع دخول الغبار وأغطي وجهي كما فعل الآخرون نتمسك بأماكننا على الأرض أكثر.

صوت عواءٍ بعيد ظهر لأزفِر مُحاولة إمساك أعصابي.

"مُجرد ذئب، نحنُ نُخيف الذئاب." كلوديا همست لأومئ بلا أن انظُر لها.

بالتزامُن مع قَفْز جسمٍ لمخلوقٍ ما ورائنا خارج الدائرة غزرتُ أظافري بفخدي بقوة صارخة مع الآخرين.

"ووووو" الصوت صرخ من خلفنا لنرتعِب جميعًا سواء من صرخته او خاصتنا، البعض رمى نفسه على الأرض والبعضُ وقف يُجهِز نفسه للركض والهرب.. أما أنا فإكتفيتُ بمُعانقة قدماي وغرس وجهي بركبتاي أغمض عيناي بقوة جاهزة لنهايتي.

سيكوم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن