سيكوم.

٣ | الجميعُ ضِد الموت.

شهقت أرفع جسدي أسعُل حتى تخرُج المياه من جسدي.. مالذي حصَل؟

فكرت أنظُر حولي بعدم تصديق، شعرتُ بالألم بحلقي لأحاوِل التوقف عن السُعال إلا أني لم أستطِع.. لقد إبتلعتُ كمية كبيرة من المياه.

يدٌ كانت تضرُب على ظهري برقة تُساعدني لأخرِج ما إبتلعتُه.

حالما إنتهيت كان صدري يتحرك بسُرعة مُحاوِلة إلتقاط أنفاسي، عيوني تُنزِل الدموع وأحاوِل عدم البكاء لأن هذا سيزيد ألم حلقي الذي جُرح.

رفعتُ رأسي ببطئ لأرى عينا جيري الزرقاء تُحدقانِ بي بقلق.

جسده مُبلل كذلك وملابسه مُلتصقة بجسده كما خاصتي.

"لا وقت، علينا الذهاب" هو قال يضع أحد يداه على كتفي والأخرى يُمسك يدي برقة ليرفعني.

"تستطيعين الركض؟" هو تكلم لأومئ له بتردد وبُطىء، مازلتُ أحاوِل أخذ أنفاسي.

"أعتذِر، لم أعلم أنكِ لن تستطيعي السباحة." تكلم هو يتحرك معي خُطوتان لأومئ له غير مُهتمة.

"لكن السيكوم يكرهون الماء، حين دخلنا البُحيرة ذهبّ." فسر هو سبب رميه لي بالبحيرة لأهمس بلا بأس مُتقطعة.

"أين هي جيني؟" سألت بعد أن مشينا قليلًا بحذر وهدوء.

"إقتربنا من مكانهُما." هو تكلم بهدوء لأنظُر له بحدة "هل تركتَها مع ذلك المُختل!" قلب هو عيناه يعطيني نظرة سريعة، "لقد وعدتكِ أنها ستكون بخير.. الباقين معهُم." أخذتُ أسناني بين شفتي أصمُت، على الأقل لن يفعل لها شيءً.. ليسَ وكأنه يجرُأ، لكني لا أثِق به.

وصلنا لحانة ما لأسبقه أمشي بخطوات سريعة حين أخبرني أن هذا هو المكان. "هي هي! على مهلِك." تكلم هو بصوت عالٍ قليلًا لكني تجاهلته أفتح الباب لينتفِض من بالداخل.

مررتُ عيناي عليهُم لأعقدها حين توقفت على آتينا التي لم تبدوا بحالٍ جيدة، جميعهُم لم يكونوا كذلك لكن هذهِ كانت سيئة.

"جان!" صوت جينيفر الرقيق جذب إنتباهي لأنظُر لها فركضت لي لأنحني حتى أحملها حين عانقتني.

"هي، هل أنتِ بخير؟" همستُ اسألها أسحبها لجسدي أكثر وأغرز وجهي برقبتها.

أشعُر كأن القليل من الثقل على قلبي إبتعَد.

"أجل." قالت بصوتٍ هادئ ناعِس. هي بخير، هي كذلك.

أنزلتُها ببطئ ومسحتُ دموعي حتى لا تنتبه حين جلستُ على الأرض لا أنهي حُضننا إلا بعد لحظات.

إبتسمتُ لها لتبتسِم هي لي كذلك بتعب.

"أين سيزار؟" آتينا كلمتني لأبعد رأسي "لقد قُتِل."

"علينا حرق جُثته الآخر." المدعو والدي قال بلا إهتمام.

"أريد منكُم البقاء هُنا، مازال لدينا الكثير لفعله." أمَر يحمِل حقيبة ظهره ويتوجه للخارج.