داخل مبني كبير يغطيه من الخارج زجاج ازرق اللون يعطيه هيبه و يعطي الاخرين السعادة و الامل و من الداخل اللون الابيض هو سيد المكان ، ازقة طويلة ذات مقاعد علي جانبيها ، حجر كثيرة تضم اجهزة و أسرة بالطبع فهذة مشفي و أي مشفي هي؟! إنها مشفي للسرطانتنظر لها من الخارج فتظن ان من بالداخل مرفه و سعيد يتلقي علاجه بكل هدوء و راحة و لكن عندما تضع قدمك في الداخل ينفطر قلبك و تتمني مليون مرة لو تعطي مرضي هذا المكان روحك لتمنحهم ذرة من السعادة الحقيقية و الأمل
في الطابق الأول من ذلك المكان تحديداً في غرفة الطبيب تشارلي ، تجلس عائلة مكونة من أربعة أفراد امام الطبيب منتظرين رده علي تلك الاشعة التي طلبها و داخل كل واحد منهم امنية ان يصبح ما بداخل رأسه خاطئا
يقلب الطبيب تشارلي الأوراق و يقرأها واحدة تلو الاخري و الصمت هو سيد المكان بالاضافة الي صوت نبض القلوب الخائفة التي تترقب النتيجة ، حمحم الطبيب بعد وضع الاوراق علي المكتب و النظر نحو اعين الجالسين
"ما هي النتيجة ايها الطبيب؟" سأل السيد دايفد الطبيب بنبرة مليئة بالقلق و التوتر
"في الحقيقة هناك خبران احدهما جيد و الاخر سئ ، بماذا تودون البدأ؟" سأل الطبيب تشارلي
"ا-اعتقد السئ" اجابت السيدة ماري بنبرة مهتزة و خائفة
"النتيجة هي إصابة إميرلد دايفد بسرطان المخ" اجاب الطبيب تشارلي بينما ينظر للاوراق امامه
صمت تام حل المكان في تلك اللحظة ، الصدمة احتلت وجوه الحاضرين مع انهمار دموعهم و شهقات البعض
"و- و م-ما هو الخبر الجيد يا طبيب؟" سأل السيد دايفد بنبرة باكية
" الخبر الجيد هو انها لازالت في اولي مراحلة اي انها يمكنها تخطيه ان استمرت في العلاج " قال الطبيب تشارلي بينما ينظر للفتاة التي لا تتحرك
تهللت اسارير البعض و لكن البعض الاخر لم يتحرك او يظهر ردة فعل ، اكمل الطبيب تعاليمه و اخبرهم انها يتوجب عليها البقاء هنا و الاستعداد لجلسات الكيماوي و التعليمات التي ستملي عليها
-
Emerald POV
اعلم ان ردة فعلي في غاية البرود و لكن لا اعلم توقعت حدوث الاسوء و ها هو قد اتي
لا انكر اني اود البكاء و الصراخ و لكن اعلم ان لا جدوي من ذلك بالاضافة اني لا احتاج لشفقة احدهم
ما يجرحني حقا هو بكاء اهلي فهذا كثير عليهم ليتحملوه انا اكره كوني سبب لتعاسة مشاعر هؤلاء الابرياء الذين فعلوا ما بوسعهم من اجل اسعادي و ها انا احطم كل شئ قد فعلوه
بعد تعليمات الطبيب تشارلي اخذت ملابس المشفي و ارشدتني احدي الممرضات الي غرفة رقم ٩١ و التي لم تكن سوي غرفتي ، اخذت تعطيني التعليمات و تخبرني ان لا اكثر في الحركة و ان ارتاح قدر المستطاع
أنت تقرأ
Sunflower | H.S |
Romanceزَهرَةُ عَبَادِ الشَمسِ ، لقد كانت سبب لقائنا و وقوعنا في الحب كما انها الشئ الوحيد الذي يذكرني بكَ أفتقدكَ هارولد * * * * * اذا وُجد تشابه بين روايتي و رواية شخص اخر فهذة مجرد صدفة لا اكثر اتمني ان تنال اعجابكم قراءة ممتعة لكم جميعا