٤

18 8 1
                                    

~ سأكون لكَ عائلة بقلبي و إن إستطعتُ سأضمكَ داخلة~

-

منذ ذلك اليوم الذي اتت عائلتي لزيارتِ او ربما لتحطيمِ لم يتركنِ هاري يوماً واحداً وحيدة رغم اني في بعض الاوقات كنت الاحظ تعبه و لكنه كان يصر بشدة

اتفقنا امس معاً علي الجلوس سوياً في حديقة المشفى صباحاً تحت اشعة الشمس و الاستمتاع بنسيم الجو عله يخفف عن ما تشعر به ارواحنا

و كما تعلمون فنحن ملزمون بزي المشفى اللعين فلم يكن امامي خيار اخر سوي الخروج هكذا بالطبع بعد تمشيط خصلات شعري المتبقية

اتجهت نحو غرفة هاري طرقتها بهدوء ثم دخلت عندما سمعت اذنه

فور رؤيته لي علت الابتسامة التي اعشقها وجهه و اسرع في عناقي حتي تخللت رائحته التي اعشقها داخلي

"صباح الخير هارولد هل انت جاهز؟" سألت من بين احضانه و انا ابتسم

"اجل هيا بنا" قال بينما يسرع نحو الباب

ركبنا سوياً المصعد بالطبع مع سام التي كانت تحمل فطورنا و الادويه المكرر علينا اخذها و لا ننسى عواميد المحاليل و الدماء

اخترنا انا و هاري بقعه تحت شجرة ما حيث تقينا من اشعة الشمس الحارقة و في ذات الوقت تبعث الدفئ لأجسادنا

تأكدت سام من سلامتنا و اخذت تحذرنا من كل الهراء الذي تقوله يومياً و اخيراً و بعد عدة قرون قامت بالرحيل

اخذنا انا و هاري نتناول الفطور وسط كثير من الضحك

"هيي ايمي افتحِ فمكِ" قال هاري بعجلة

نظرت له بتعجب و فتحت فمِ منتظرة منه التعليق او قول اي شئ

لأجده يضع قطعه فراولة داخل فمي و يضحك بصخب

"هاها طالما تخيلت رؤية فراولة تأكل فراولة كنت واثق ان هذا سيكون لطيف" قال هاري بينما يضحك و ينظر الي

فجأه شعرت بحرارة شديدة في جسدي و كأن الصيف قد حل فجأه ، لم اتوقع حدوث هذا بالمرة هذا محرج

"هيي ايمي انت تبدين كالفراولة تماماً ... تبدين جميلة" قال هاري بينما يقوم بلمس وجنتاي بإصبعه

نظرت له بخجل و ابتسمت من كثرة لمس اصابعه لوجنتاي فهذا بدغدغ نوعاً ما

"توقف هارولد هذا .."

"هاريييييي افتقدتك كثيراً" لم استطع اكمال جملتي لمقاطعه احد الاطفال لي حمدلله

نظرت للطفل لاجده طفل قصير القامه ذا شعر بني خفيف ، عينان زرقاوتان و بشرة بيضاء ، قام هذا الطفل بإحتضان هاري و الحديث معه و هاري فعل المثل

Sunflower | H.S |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن