67

3.6K 45 1
                                    

قآم من عندهم وتحولت الانظآر كلهآ على عزآم ..
مشعل : وينٓ بتروح ي عزآم !
عزام : بروح قريب وبجيٓ ، ماراح اتأخر
مشعل : افرش لك فراش هنآ ولا تبي بالمشب ، لان هنا برد
عزام : مو مهم اي مكان ماراح اقول لآ ..
محمد : توصلني عزام معاك لبيتي سيارتي مافيها بانزيم
عزام : يلآ امش معآايٓ ،
قام محمد وطلع مع عزآم لبرا الاستراحه .. لف عمر على مشعل : م تحس ان عزام فيه شيء ؟
مشعل : الآ واضح ان الولد فيه شي ولا بالله عليك مخلي قصر ابوه والبيوت والمزارع اللي عندهم وجاي ينام عندي وعندك في ذا النمل وعيشة القرف ،
عمر : احمد ربكك ي مشعل .. بس والله انك صادق الولد فيه شي ورغم انه مايوضح وش في داخله الا هالمره واضح من فعله ..
مشعل : الله يعينه يارب وترا السعاده ماتنشرا بالمال ،
عمر هز راسه : اي والله انك صآدق ، لو تنشرا كان هو اسعد مخلوقٓ ، لكن قسم هالوجه م يستاهل الضيق ..
مشعل : عاد تراه ولد الوليد .. مانبيه يشكي من شيء قوم خلنا نسوي عشاء ، ونرتب للمكان .. تراه متعود ع الريحه الزينه والمنظر الزين ..
عمر : يلآ اجل بقوم اسوي عشاء ،
.. ركبوا السيآرههٓ .. لف عزام على محمد : بيتك ؟ تراني ناسي وين مكانه
محمد : لا لا قريب من هنا انت بس امش وانا راح ادلكٓ ،
عزآم صآر يمشي حسب مايوصف لهٓ محمد لحتى وصل عند بيته نزل محمد وقبل لا يروح دخل راسه مع الدريشه : مشكور ي ابو خالد م تقصر
ابتسم ابتسامته الجانبيه بثقل وحركك سيآرته .. لف لحتى طلع من جنب بيتهم مسافة الطريق لحتى وصل عند مزرعة مخلد .. اول ماوقف كآنت السآعه ١٢ ونصٓ .. ولكن فتح الباب من دون تردد ونزل يمكن مايكون في وقت يكون مخلد فاضي فيه ومايكون بالمسجد الآ هالوقت .. نزل وصار يدق البآب .. اكثر من مرهه ولكن بدون اي رد .. لحتى بعد ربع ساعه تقريباً فتح مخلد البآب وصدمته كآنت كبيرهه جداً ..
عزام : السلآم عليكم
عقد مخلد حاجبه وهو يناظر في عزام فتره طويله كلها صمت
عزام : انا اعتذر عن جيتي في هالوقت المتأخر ولكن ابيك ضروري ي عمٓ. !
مخلد حد على اسنانه بغضب ورفع اصبعه قدام عيون عزام بتهديد ووعيد : لا تقول لي عم افضل تناديني باسميٓ !
عزام : نتكلم عند الباب ؟
مخلد : افضل تقول اللي عندك لاني راح اسكر الباب اذا م تكلمتٓ
عزام بصبر : هالأسلوب ابداً ماينفع ادري انك كارهني ومعصب مني ولكن ابداً طريقتك ماتفيد ياليت تسمع اللي عندي واسمع اللي عندك واطلع من عند بيتك وانت فاهمني حتى لو بالطريقه اللي انت راح تصيغها لي ..
مخلد بهدوء ابعد عن الباب : آدخل ،
تقدم عزام خطوتين قدام .. ودخل كان اغلب المزرعه ظلام .. دخل في الغرفه .. ولع اللمبه مخلد وهو يأشر لعزام يدخل بدون نفس ..
عزام جلس ع الكنب : ياليت تنادي عمتي
مخلد ناظر فيه بنظرات حاده ولكن توجه لللباب وبصوته العالي : نوره ..
نوره جت عند الباب : هلاا
مخلد نزل راسه وهو يأشر ع الباب : ادخلي ..
ددخلت ولكن كانت صدمتها كبيره جداً في شوفة عزام .. لفت بسرعه على مخلد الي انصدمت اكثر كيف وافق يدخله !
عزام قام يبي يسلم .. لكن مدت يدها برود وجلست ..
مخلد : تقدر تتكلم الحينٓ ..
اخذ نفس بهدوء .. : اسمع ي عم انا جايك ابي اقولك كل شيء من بداية الموضوع الى نهايته وراح اقول كل شي بصدق عشان ابيك تحكم من الظالم ومن المظلوم من اللي يستحق تغضب عليه وتزعل منه .. ومن اللي مايستحق هالشيء !
نوره رغم انها كارهه شوفة عزام الا انها فرحت وعرفت ليش جا عل وعسى يقول شي يلين قلب مخلد على فآتن ..
مخلد بصمت وكان يكرر في داخله لا اله الا الله واستغفرالله عشان يطرد الغضب اللي يسكنه ..
عزام : ي عم انت امام مسجد وشخص واعي وفاهم مايحتاج اعلمك .. كيف تتصرف معي ومع بنتك ولكن فاتن ماتستحق القسى ذا منك ابداً ..
مخلد رفع راسه : انت اخر واحد يعلمني كيف اتعامل مع فاتن
عزام : انا اعترف اني غلطان والشي اللي سويته في فاتن شيء كبير لكن وقتها مادري وش صار لي الشيطان شاطر ي عمٓ ! اقسم بالله م قدرت حتى اني اتعوذ بالله منه ، والفتنه شي كبير وانت ادرى وانا ادري هالشيء مايكفر من ذنبي ولا راح تسامحني اذا قلت لك هذي فعلة الشيطان وأوامره وأوامر اعوانه ولا ارتجي منك السموحه لاني ما استحقها منك .. انا اللي ابيه ان الله يسامحني .. لاني تبت وعرفت ان الشيء اللي سويته كبير جداً ، وانا م راح انسى رحمة الله في عباده حتى لو كان الذنب كبير وتذكر ان " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " مابيك تسامحني ي عم سامح بينتك اللي مالها دخل بالموضوع ..
مخلد ضل يناظر في عزام وهو عاقد حاجبه بغضب .. اما نوره دمعت عيونها بكل ألم وترجي ..
عزام سكت للحظات ونزل راسه ثم قآل : فاتن عاشت حياتها كلها بألم وقهر .. وماهي شهور وشهرين .. انا اعيش الندم كل يوم وكل لحظه بسبب اللي اشوفه فيها عيونها ماتوقف من الدموع .. انت عليها انا عليها اهلي عليها قلي بس من لها ؟
حس بدمعة مخلد اللي وقفت ع طرف عينه وبسرعه من مخلد مسحها قبل لا نوره تشوف ..
عزام : فاتن ماتستحق اللي تعيشه ابداً .. لا منك ولا مني ولآ من اهليٓ حتى اني صرت استغرب تصرفاتها .. صارت شرسه وهمها بس الانتقام انا ماقاعد الومها احاول اصبر عليها ولما شفت ان صبري نفذ هذا انا اخذت اغراضي ومشيت بنتك في البيت لحالها .. والله محد يحس بضيقها غير الله .. حرام اللي تسويه فيها وهي مالها ذنب
صرخ بصوت عالي : انت السبب في كل شيء
عزام : عشان كذا لا تسامحني سامحها مابيها تشيل ذنب غيرها ، طيب علمني خالد وش ذنبه ؟!
سمعوا شهقة نوره اللي طلعت من اعماق قلبها وهي متغطيه بطرحتها تحاول م تتكلم لانها راح تنفجر بكي ..
عزام لاحظ دموع مخلد ولكن بدون تردد كمل .. : اللي صار فيك كبير بس مو اكبر من اللي صار في بنتك شوف عمرها كم ! تتوقع هالعمر يستاهل انها تعيش فيه ألم وضيق ! اسأل نوره عن اللي صار ، انا اعتديت على فاتن غصباً عنها مو برضاها عشان تحاربها .. وتحملها الذنب .. وحملت بعد مو من رضاها .. بنتك بريئه وطاهره وماهي في جيلها سامحها ، عشان ترجع تعيش في هالدنيا اللي ماحست ولا يوم بحلاوتها .. وارجع اقولك اذا في احد يستاهل انك تتضايق منه وتحاربه فهو انا ..
قام عزام بهدوء وطلع من المزرعه وهو يسمع صوت مخلد اللي انفجر بكي .. وحزن .. كلام عزام أثر في مخلد كثير وصحاه ..
نوره لفت على مخلد وهي غرقانه بدموعها : والله يا مخلد ان كل اللي قاله صحيح .. فاتن مالها ذنب وانت شفت كيف عانت تكفى يٓ مخلد سامحها وفرح عيني بشوفتها لا تقسى عليها انت مصلي وتخاف ربك ، وربك اعلم في اللي صار ترا الموضوع كبير لكن انحل والبنت تزوجت عزام وخلاص وهي مالها دخل وذنب سامحها انا ارجيك ي مخلد ،
قام بهدوء من جنبهآا وطلع من الغرفه .. وطلع من المزرعه كلهآ توجه للمسجد وهو كان يمشي يناظر بعتبة المسجد تذكر كيف خالد كان يبكيٓ ، دخل وهو يتجاهل هالمكان .. فرش سجادته وهو يبكي بكل ألم .. يحس بالضيق اللي سكن صدره .. ولكن فكر وفكر كثير .. فاتن وش ذنبها ! بنته ويعرفها ويعرف وش صار فيها الموضوع كبير لكن م انتشر وربي ستر عليها وعاشت مع عزام هو ليش يقسى عليها ،
ضل يبكي ع سجادته كانه طفل ... وهو يطلب السماح من رب العالمينٓ ..

يا شوق تكفى لا تخليه يرتاح يا شوق تكفى عذبه بغيابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن