"أنت تمتلك صوت رائع بالمناسبة، لم أكن أعلم أن بإمكانك الغناء!" تحدث فجأة بينما كنت أتناول الطعام لأختنق فيربت على ظهري بخفة قبل أن يناولني كوب ماء
"ح-حقا؟ تعتقد ذلك؟" تحدثت ليومئ بابتسامة
"أجل طبعا! لقد حضرت العديد من حفلاتك أنت وفرقتك تلك..تبدو رائعا على المسرح." شعرت بالخجل من مديحه لأشكره بهمس
"نمتلك حفل قادم في غضون إسبوع ولازلت لم أتدرب على الأغنية بعد.." تحدثت بقلق ليتناول وجهي بين يديه
وينطق مشجعا " لا داعي للقلق أعلم أنك ستجيدها ."
ابتسمت بوسع ليبادلني بقهقه خفيفة
"انظر لوجهك يبدو مضحكا!" ..
أنا حقا لا أعلم مالذي يحدث؟!
أخبرتكم أنا لا يمكنني فهم كيانو ولا يمكنني توقع مالذي قد يفعله تاليًا وهذا أكثر ما يرعبني
فذلك اللعين منفصم أقسم أنه كذلك
على أي حال لم يكن عقلي الصغير قادرًا على استيعاب ما يحدث لذا وجدت نفسي استمتع برفقة كيانو اللطيف
بينما ذلك الطنين في نهاية عقلي يعلو ويعلو منذرًا إياي من خطر محدق.
خرجنا من المطعم بينما لا يزال يمسك يداي برفق بالغ يثير الريبة حقًا ..كنا نتجه نحو منزلي في هدوء تام كسره عندما ضغط على يدي برفق وتحدث "لا تسمح لماركوس أو لأي أحد بلمسك..تعلم كم يغضبني هذا همم؟ قد تمالكت نفسي بالأمس ولكن لا أضمن أن يحدث هذا مجددًا.." كانت نبرته هادئة واستطيع تحسس غضبه بين ثناياها لأرتجف داخليا
ولكن لم تحمل نظراته أي نية سيئة لذا قمت بتهدئة نفسي
ما ان وصلت الى المنزل حتى قام بتوديعي لأصعد بينما هو يشاهدني اذهب
أنا أتعجب حقًا كيف تمكن من دخول السكن الجامعي ذلك اليوم؟ فهو للطلاب فقط
على اي حال يجب أن أتحدث مع آدم وأعرف كيف هرب كيانو منه! ولكنه لا يجيب الهاتف أبدًا
بدأ القلق يتسرب داخل عقلي ولكن يجب علي مجاراة كيانو حتى أعلم مالذي يريده مني وأتجنب الأذية منه
عندما دخلت الغرفة وجدت هناك ماركوس ومالكوم يجلسان بتوتر بالغ حتى دخلت ليندفعا نحوي
"لويس أيها اللعين أين كنت بالأمس؟؟ لقد اقلقتنا جدًا!" تحدث مالكوم بسرعة بينما يتفقدني بقلق وخلفه ماوكوس الذي يقضم اظافره
"لويس اسمعني أنا لم اقصد-.." قاطعت ماركوس المتوتر لأتحدث بلا مبالاة "لا تقلق ماركوس أنا لست غاضبًا فلقد كنا في حالة سكر احرص على أن لا تكتشف حبيبتك الأمر فحسب."
تنهد براحة قبل أن يتحدث بريبة "ولكن من كان ذلك الرجل الذي لكمني؟"
تلعثمت في الحديث "ل-لا أدري أنا لا أتذكر"
نظرا لي بشك بينما اتجه نحو سريري بتعب "هل يمكنك اغلاق الضوء؟ أنا متعب.."
تحدث مالكوم "واللعنة أنت لن تنام قبل أن تخبرني أين كنت بالأمس؟"
تنهدت بتعب هو بالفعل لن يتركني أنام إذا لم أخبره
"لقد كنت نائمًا في أحد غرف الملهى..يبدو أنني هربت من ماركوس بعد أن لكمه ذلك الرجل ونمت هناك.."
لم يبدو أن مالكوم قد اقتنع تمامًا ولكنه اقتنع بما يكفي كي يتركني أنام
كانت تخالط أحلامي كوابيس عدة حول كيانو بالطبع
وكالعادة استيقظت بينما أرتجف بخوف لا أكاد أفقه أين أنا من شدة الرعب
انهمرت دموعي بهدوء على حالي البائس الذي لن يتغير أبدًا
مهما حاولت التصرف بطبيعية فإن كل شيء يعود إلي مرة أخرى
مسحت دموعي بعنف بينما أنهض لأتجه الى الحمام كي أستحم وهكذا
بينما مالكوم نائم كالقتيل بالخارج يختلف جدوله عن جدولي لذا لن أقوم بإيقاظه
ارتديت ملابسي في هدوء بينما أتجه إلى قاعة محاضراتي
كنت أملك مادة جديدة هذا الفصل وهي مادة الأدب الإنجليزي ..كنت أحب الأدب حقًا لذا لم أتذمر عندما أضافوها إلى الجدول
دخلت قاعة المحاضرات متأخرًا لأتنهد براحة عندما لم أجد الدكتور قد دخل بعد
جلست بينما أتحدث الى اصدقائي قبل أن يلتزمو الصمت فجأة لأعلم أن الدكتور قد دخل لأصمت بينما ألتفت لأنظر اليه
كدت اختنق بلعابي عندما رأيته يقف بحلته ومظهره المرتب بينما ينظر لي مباشرة يالهي ماهذه اللعنة! كيف ذلك!
بالطبع لقد كان كيانو يقف هناك بثقة تامة ويرمقني بالنظرات من حين الى آخر! ماللعنة! كيف يحدث هذا!
كنت أرتجف مكاني بينما هو بدأ بالتعريف عن نفسه وعن المادة التي سيشرحها وبالكاد كنت قادرًا على سماع كلماته
لا يزال عقلي يحاول استيعاب ما يحدث! أعني بالطبع كيانو يمتلك شهادة تخرج مع امتياز في الأدب الإنجليزي يالهي انا الان لا يمكنني الهروب منه مهما حاولت
بدأ في الشرح وأنا مازلت أرتجف التفت الي جوش بينما يرمقني بقلق لينطق "يا فتى هل أنت بخير؟" اومئت بالإيجاب بينما أحاول تمالك نفسي وأرفع رأسي لأنظر له يقف هناك بينما يبتسم للطلاب ويشرح بشغف يظهر على ملامحه ولكنه لا يكف أن يرمقني بالنظرات من حين لآخر
حاولت التركيز مع ما يقوله لأني أعلم جيدًا أن شرحه رائع ولكنني فشلت بالطبع فقد كانت دقات قلبي المتسارعة هي كل ما أسمعه
بالطبع تتعجبون من خوفي فلقد كنت معه بالأمس نبدو كأننا أفضل حبيبين ولكنني لا أستطيع التظاهر بعدم خوفي الشديد منه حتى وهو بحالته اللطيفة تلك
يالهي ماذا أفعل الآن!
عندما انتهت المحاضرة لملمت أشيائي مسرعًا وحاولت الخروج ولكنه نظر لي بحدة جعلتني أجلس مكاني مرة أخرى
لا أدري كيف لم يلاحظ نظراته أحد! عندما سألني أصدقائي لم لا أخرج معهم تحججت أنني متعب وسأنتظر المحاضرة القادمة هنا نظروا لي بحيرة ولكنهم لم يناقشوني كثيرًا
لم يعد في القاعة سوى أنا وهو، أغلق الباب بينما اقترب نحوي ببطء ولم ينزل نظره من علي بينما لم أقدر على المحافظة على اتصال العيون هذا
جلس قبالي بينما التزم الصمت ليزيد من توتري وقلقي
تناول وجهي بين يديه ورفع رأسي بلطف كي أقابل نظراته الحادة
نظرت له بينما قاربت الدموع أن تتجمع بعيوني ليتحدث برفق "هل كنت تستمع الى شرحي يا لويس؟"
تجنبت النظر اليه بينما اومئت بالايجاب ليقترب مني أكثر ويهمس بجانب أذني "لا تكذب، أستطيع سماع دقات قلبك من هنا..لم تخاف مني هكذا؟ لم أكن سوى لطيفًا لك؟" تحدث بهمس رقيق لترتجف دواخلي بسبب نبرته المخملية
حاولت اخراج نبرتي هادئة ولكنها خرجت مرتجفة "كيانو أ-أنا لا يمكنني تصديق أنك تقف أمامي الآن ولا يزال قلبي يرتجف من رؤيتك حتى وإن لم تفعل شيئا مازلت أعاني من ذلك الماضي المؤلم وعندما اعتقدت أنني غدوت قادرًا على المضي قدما بحياتي ظهرت من لا مكان تحاول فعل أي كان الذي تحاول فعله ولا أستطيع فهمك!"
ابتسم ابتسامة جانبية ولا أعلم مالذي يدفعه للابتسام حقًا شعرت فجأة بالغضب لأزيل يده من على وجهي ونهضت لأرحل بعيدًا ولكنه أمسك بذراعي بينما يدفعني نحوه "ما بك صغيري لمَ غضبت فجأة؟ همم؟" همس لأتحدث بغضب "كيف لا أغضب وأنت تسخر مني!" تحدث بسرعة "لا أستطيع السخرية منك صدقني..لقد كنت ابتسم لأنك تحدثت معي عن ما تشعر به حقًا دون خوف..لقد كبرت جيدًا يا عزيزي."
شعرت بالخجل بينما أحاول افلات ذراعي من بين يديه ليلمس وجهي برفق حتى هدأت "صدقني يا لويس أنا لا أملك تجاهك أي نية سيئة وأنت تعلم أنني لا اكذب لقد ظهرت مجددًا ليس لشيء سوى إصلاح ما أفسدته من قبل لم أعد لشيء سوى استرجاعك."
نظرت له أبحث عن أي إشارة أنه يكذب ولكنني لم أجد شيئا، أعلم جيدًا أن كيانو لا يكذب أبدًا
ولسبب ما هدأت نبضات قلبي.
————-
انا جياللكم ورقبتي قد السمسمة
عارفة اني اتأخرت جدا ولكن كنت بعاني من توقف في افكاري لدرجة فكرت امسح الرواية دي ولكن انا بجد بحبها عشان كدا حاولت ارجع اكتب فيها تاني..ده غير اني اخدت الاجازة يعني فضيتلها
البارت الجاي ان شاء الله ينزل قريب😂👍🏼

أنت تقرأ
Escape
Mystery / Thrillerأرجوك اتركني أنا لا أستطيع أن أعود لك لن أكون بخير أبدًا أنا أترجاك أن تدعني أذهب..يستحيل أن أنجو هذه المرة ..أرجوك دعني أذهب!" كان يبكي بحرقة بينما سقط على ركبتيه يترجاه بألم ليركع الآخر ليواجهه بينما يمسح دموعه ببطء "عزيزي لمَ البكاء؟ أنا لا أستط...