02

3K 138 7
                                    

لا أستطيع معرفة حقًا مالذي يفكر به كيانو..أعني كنت اعتقد أنه قد ينتهي الأمر بي ميتًا على يده هذه المرة
ولكنَّه كما ظهر كما اختفى فجأة ولم أعد أشعر به حولي، لم أعد أراه في الأرجاء كمان أنه لم يتسلل أبدًا الى داخل منزلي مرة أخرى
لقد مضى شهر بالفعل منذ آخر مرة رأيته بها..قد تظنون أنني يجب أن أشعر بالراحة وأن لا أهتم حقًا ولكن ذلك الإختفاء يثير رعبي
إنه يخطط لشيء ما..
كما أن آدم لا يجيب..مالذي حدث له بحق الجحيم!
.
فتحت الباب لأجفل عندما رأيت مالكوم يعتلي شخصًا ما ويبدو أنني كالعادة سيء التوقيت
لاشك أن ذلك شخص مختلف عن المرة التي قبلها ..والتي قبلها، ذلك اللعين.
اطلقت "تشه" ساخرة عندما لم يتوقفو حتى ليرو من دخل بينما أغلقت الباب وتوجهت للخارج بعد أن انتشلت جيتاري من مكانه ثم توجهت إلى الاستوديو حتى أتدرب
لم يكن أحد من الرفاق هناك ولكني لم ألقِ بالاً حقًا احتاج لتصفية ذهني قليلا
بدأت العزف بعشوائية ثم بدأت العمل على أحد الاغاني التي كنت أحاول إنهائها موخرًا ..لدينا حفل عمَّا قريب ويجب أن أنتهي منها
"كل شيء منك قد فقد غده..والآن يتجول معي إلى الأبد
أنا من لم يكن قادرا على توديعك..أو المضي قدمًا-"
جفلت فجأة لأتوقف عن الغناء عندما سمعت باب الاستوديو يُفتح من الخارج..من قد أتى؟
لسبب ما قلبي كان ينبض بسرعة..آهه يالي من جبان
"ماركوس أيها اللعين هل هذا أنت!" صرخت ولكن لم يجيبني أحد كدت أن أنهض بينما أشتمه لإخافتي ولكن قد فُتح الباب فجأة
"اوه عزيزي؟ لقد أحضرت لك العشاء ..ما كان عليك أن تلعن!"
.
كانت يدي ترتجف بينما أحاول تناول طعامي دون أن يسقط في كل مكان بينما هو يراقبني بصمت
لم يتحدث بشيء منذ دخوله على الإطلاق وأنا شعرت كأن صوتي تبخر بدخوله من باب الغرفة
كيف ظهر هكذا من لا مكان!
"لمَ ترتجف؟ الجو دافئ هنا...هل أنت خائف؟"
تحدث بينما يبتسم ابتسامة غريبة ليرتجف جسدي أكثر أثر نبرة صوته علي
"ل-لا ..أ أنا فقط.." تلعثمت ليقهقه بينما اقترب مني فجأة لأجفل وابتعد عنه بسرعة
كشر حاجبيه فجأة بينما ينظر لي بسخط
"لا تخف لويس! أنا لا أعض..على الأقل ليس بكامل ملابسي" تحدث بخبث تام بينما يقترب مني أكثر فأكثر
"م-ماذا تريد مني؟" حاولت أن أبدو قويا ولكن خرج صوتي ضعيف أشبه بالهمس
استنشق أنفاسي بينما لا يكاد يفصل بيننا شيء ثم سحبني أقرب إلى جسده وتحدث لتلامس شفتيه شفتاي
"ماذا تعتقد؟..أنا أريدك" شعرت بالدوار من تلامس شفتينا بينما تتسارع نبضات قلبي بجنون ويبدو أنه سمعها لأنه وضع إحدى كفتيه على صدري بينما همس في أذني
"اوه انظر إليك ..هل أنت متحمس؟ لأنني كذلك، اشتقت لك كثيرا حبيبي." ثم لعق خلف أذني لتنساب دموعي مباشرة..هه مثير للشفقة
"أ-أرجوك ..أرجوك اتركني!"
كانت تعتلي وجهه نظرة غاضبة جدًا شعرت بقلبي يسقط بالهاوية على أثرها
أحاط وجهي بكفه بينما يضغط عليه ليهمس في أذني مرة أخرى "تناول طعامك."
.
.
لا أدري ماذا حدث ولكننا نسير سويًا في طريقنا إلى منزلي بينما يمسك يداي بلطف بالغ قد يبدو مظهرًا لطيفًا للعامة ولكن لا أستطيع مساعدة نفسي وعدم الإرتجاف بصورة واضحة ولابد أنه قد شعر بي لأنه ضغط على يدي بعنف لأنظر له بعيون دامعة
"أيمكنك أن تكف عن الإرتجاف لويس؟؟ ماذا فعلت لك لترتجف؟ أنا فعليا أصطحبك إلى منزلك ليس إلى مكان آخر! لمَ أنت خائف هكذا مني؟ ألم تشتق لي أبدًا!"
كان يصرخ في منتصف الطريق الفارغ
"كيانو هل أنت مجنون! من أين ظهرت أساسا! لمَ تتصرف وكأن شيئا لم يكن أبدًا! هل فقدت عقلك كيف تطلب مني أن أتصرف بطبيعية بينما أنا لا أزال أتلقى العلاج النفسي حتى اليوم بسببك! لم تفعل لي شيئا! لقد فعلت ما يكفي بالفعل!" فقدت أعصابي بينما هو لم ينطق بشيء ولكن بدا غاضبًا بما يكفي لأعلم أنه يجب علي الهروب الآن وحالًا..
بدأت في الركض مبتعدًا عنه وهو لم يكلف نفسه ليلحقني لابد أنه يعلم..أنه لا مجال لي للهرب منه..
عندما وصلت غرفتي أخيرًا لم يكن مالكوم هناك
استلقيت على أرضية الغرفة بينما أجهش بالبكاء لأتكور حول نفسي بينما يستمر نحيبي
يا الهي مالذي فعلته لأستحق هذا؟ لمَ لا ينتهي هذا الكابوس أبدًا !
.
.

"أكثر ما يعجبني بك يا لويس هي عيناك..." همس لدى أذني برفق بالغ..تنفس بهدوء ليقشعر جسدي ثم أردف
"لذا أمرتك بعصب عينيك فهما ..يشتتانني." مرر يده على صدري صعودًا ونزولا بينما أشعر بجلدي يحترق أثر لمسته تلك
"أخبرني أنك تحبني لويس؟ همم؟ من أجلي." قال بينما يقبل عنقي قبلات رطبة لأشعر برغبة عارمة للأنين ولكنني كتمتها لأهمس بصوت لم أكد أسمعه
"أ-أنا أحبك."
.....
يتبع

Escapeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن