جفل وتوسعت عيناه بينما اشعر بقلبي ينبض سريعا وكأنني أعترف له للمرة الاولى
اغرورقت الدموع في عيني عندما نظر لي نظرات دافئة تبعث الطمأنينة بدواخلي وتنهد براحة بالغة وكأنني قد ازلت جبالًا من على صدره
"ه-هل تعنيها حقا؟" كان يحاول اخفاء السعادة في نبرته لأبتسم بين دموعي
"أجل أفعل، أثبت لي أنني لست مخطئا في اعطائك هذه الفرصة.." اقترب مني وانتشلني من على الأرض وجلس يدور بي بينما يضحك بجنون وأنا أصرخ وأضحك في الوقت ذاته "أنزلني يا مجنون!"
"حسنا يا قلب المجنون.." تغزل بي لأشعر بالخجل ولكنني تمالكت نفسي
"ولكن هناك الكثير لنتحدث عنه يا كيانو..ما زالت بداخلي ندوب لم تشفى!"
اومء لي بالإيجاب "ولكن لنخرج من هنا أولا.."
وبالفعل اتجهنا خارج القاعة وخارج الجامعة بأكملها كنت نسير جنبا الى جنب بدون أن يتحدث أحدنا شعرت بيده تلامس يدي بخفة قبل أن يمسك بها ويرفعها ليقبلها برقة بالغة ثم همس "لا اكاد أصدق وجودك هنا.."
لم أتحدث ولكن شعرت بخدي يشتعل خجلًا
ذهبنا الى حديقة قريبة أعتقد أنها نفس الحديقة التي ظهر لي فيها في البداية عندما ألبسني سترته
جلسنا على الأرض بينما نسند ظهورنا الى أحد الاشجار وجلسنا بصمت نتأمل الاشجار فحسب
"لويس..؟" تحدث بهمس يكسر الصمت البالغ بيننا فلا أحد يعرف كيف يبدأ الحديث أنا حتى لا أعلم مالذي أريد قوله..
"همم؟" همهمت ليميل برأسه على كتفي "لا أريد أن أعتذر فيبدو اعتذاري سخيفا ولكنني أريد منك أن تعلم أنني لا أسامح ذاتي على ما فعلته بك حتى لو سامحتني أنت.." نظرت بعيدا نحو الاشجار التي تحيط بنا
"كيانو..أنا أخبرتك أنني أحبك ولكنني لا أعلم ان كنت استطيع مسامحتك الآن كنت طوال الخمس سنين التي مضت احاول أن أخلق لك أعذارًا ولكن كل ما خلقت لك عذرًا حطمته أنت بيدك جعلتني أخشى حبك المجنون لي حتى أصبحت أخشاك أنت أيضًا.. الأمر صعب علي أريد منك أن تتفهمني."
رفع رأسه من على كتفي ونظر إلي لأبادله النظرات "أنا فعلا عزمت على التغيير منذ أن تركتني وقد فعلت ولكن رؤيتك بعد تلك المدة أيقظت ذلك الوحش القابع داخلي من جديد ولكنني كنت أقاتله من أجلك ومن أجل أن أكون إنسان أفضل لك..ولكنه كان يهزمني في بعض الأحيان ولكنني ما إن كنت أرى نبرتك الخائفة مني كنت أشعر بالجنون يتملكني ليس لكي أؤذيك ولكن كنت أفكر كيف أجعلك تشعر بالاطمئنان..ذلك اليوم في الملهى كدت أفقد عقلي عندما رأيتك تقبل صديقك ذلك ظننت أنه ربما أفقدك.. آسف على ذلك اليوم وآسف على كل تلك السنين التي أذيتك بها ولن يكفيني الاعتذار سأهب حياتي لك محاولا التكفير عن ذنبي تجاهك!"
كنت أعلم بمدى صدق كلامه فكما أخبرتكم كيانو لا يكذب أبدًا نظرت له بعمق وهو يبادلني النظرات كانت حرب الأعين تحكي الكثير مما عجزت أفواهنا عن قوله
"أنا أرى أن ندع الماضي خلفنا ونركز الآن في الحاضر والمستقبل أمامنا لفعل الكثير.." قلت ليومء لي بالإيجاب "أجل أنت محق وبالمناسبة أنا أحبك ايضا! نسيت أنني لم أقولها لك عندما قلتها لي.." كان يضحك بتوتر لأضحك بصخب على كلامه
ابتسم على ضحكتي ثم تحدث بغرور "أول اعتراف لي وأنا دكتور بالجامعة لابد أن إثارتي فاقت الحد!"
قلبت عيناي "إثارة مؤخرتي أنت تبدو كالجثة الهامدة!" ضحك على كلامي بينما احتضنني اقرب له "وأنت طفل مزعج."
احتضنته لي ثم تذكرت شيء ما "كيانو ماذا بحق اللعنة حدث لآدم!"
"ذلك الأخرق سافر الى الخارج ونسي تماما أن لديه إنسان يعيش في قبوه حتى كدت أموت جوعًا وعطشًا ولكنني هربت بصعوبة!"
نظرت له بقلق "يالهي إن عقله في مؤخرته!"
"أجل بالفعل!"
..
لقد مر اسبوع منذ أن صارت الأمور بيني وبين كيانو بخير..في الواقع لا بل اصبحت رائعة! أكاد أشعر أنني في حلم لا ينتهي من كثرة السعادة التي أشعر بها
كيانو بالفعل تغير كثيرًا وأصبحت أشعر معه بالأمان! أعلم أنه مبكر جدً لقول هذا ولكن هذه الحقيقة التي أشعرها في الوقت الحالي
عاد مالكوم الى الغرفة وعاد الازعاج معه
كان يشغل الموسيقى بصوت عالي بينما يستحم وأنا أحاول أن أدرس
"مالكوم أيها اللعين سأحطم هذا الجهاز فوق رأسك!"
"لقد انتهيت أنا أقسم!" يقول أنه قد انتهى منذ نصف ساعة ومازال لم يخرج
شعرت بالضيق فخرجت من الغرفة مع كتبي ولم أعلم الى أين يجب علي التوجه ..قررت الذهاب الى المكتبة لأدرس هناك
لقد تراكمت الدروس علي بشكل فظيع واقتربت الاختبارات وأشعر أنني في مأزق
عندما بدأت في التفكير في الدراسة شعرت بالهلع وبرغبة عارمة في البكاء ..بينما كنت اخرج من المبنى السكني أصطدمت في احدهم لتسقط كتبي وتنهمر معها دموعي أشعر أنني ملكة دراما حاليا
"لويس هل أنت بخير!" كان كيانو الذي اصطدمت به اذا نظرت له وعيوني مليئة بالدموع نظر لي برفق ونزل على ركبتيه يجمع كتبي بهدوء
"تعال معي كنت في طريقي لاصطحابك على أي حال."
وضع يده حول كتفي لأشعر بالهدوء بينما نسير سويا نحو سيارته التي اشتراها قريبا بالمناسبة
ركبنا ثم اتجهنا نحو بيته الذي لم يكن بعيدا جدا عن الجامعة
عندما دخلت كان منزله يمتلئ برائحة القهوة والسجائر والعطر الرجالي الذي يضعه كيانو
نظرت له بعيون بريئة ليقلب عيناه لأنه عرف أنتي سأطلب منه شيئا "ماذا تريد الآن؟" ضحكت بينما أتمسك في قميصه "هل يمكنك ربما أن تعطني السجائر؟" نظر لي بنظرة مظلمة بينما أبعد يدي عنه وتوجه نحو ما اعتقد أنه المطبخ "كياانوو" تذمرت لأنه غضب مني
"ليس من العدل أن تدخن أنت وتمنعني!" تذمرت في وجهه بعد ما ذهبت وراءه "لا تهمني صحتي بقدر ما تهمني صحتك أنت!" تحدث بهدوء "وأنا تهمني صحتك أيضا ايها العجوز لكن بعض السجائر ليست نهاية العالم!"
ابتسم بجانبية "هل تريد أن يريك هذا العجوز كيف كبر في السن حقا؟"
ابتلعت بتوتر بينما ابتسمت محاولا أن أظهر بمظهر اللعوب "لا تحتاج يمكنني بالفعل أن أرى بنفسي.."
اقترب مني وجعل يديه على الطاولة خلفي لأكون حبيس الطاولة وصدره
اقترب من وجههي لدرجة خطيرة بينما لا يزال يبتسم بخبث "اوه حقا؟" همس لتزول ابتسامتي وأنظر له بخجل بالغ
"حسنا كفاك عبثاً" حاولت أن تخرج مني بصوت حازم ولكنها خرجت بصوت منخفض بالكاد سمعته أنا
ولكنه اقترب أكثر إن كان هذا ممكنا لتتلامس أنوفنا ومال بوجهه وبقى هكذا لوقت شعرت أنه طويل ولكنه كان بضع ثواني أغمضت عيني مستعدا لقبلته ولكن لم يحدث شيء فتحت عيني لأراه قد ابتعد قليلا وينظر لي بينما يبتسم
"هل تسخر مني؟؟" صرخت بغضب مصطنع ليفاجئني بقبلة رقيقة وسريعة جدًا بالكاد تلامست شفتانا ثم ابتعد وهو يضحك
"لا يمكنني السخرية منك عزيزي.." أمسكت بيده وسحبته نحوي بعنف بينما أقبله بشدة وأشعر بصدمته بينما أمسك بوجهه بين يداي
عندما ابتعدت كان ينظر لي بنظرات غريبة أخجلتني وبالكاد استوعبت كيف أتتني الجرأة لأفعل ما فعلته للتو
كان صامتا بينما استمرت نظراته الغريبة تلك لأتحدث بتوتر "لا تعبث معي كيانو.." ثم حاولت الذهاب بعيدًا عنه
ولكن قبل أن أفعل ذلك أمسك خصري وجعلني اواجهه ثم قبلني بعمق هذه المرة
كانت شفتيه تعبث بخاصتي بمهارة كما عهدتها دائما شعرت بالجو من حولي يصبح ساخنا
كانت يداي تتجول في أرجاء ظهره بينما كانت يديه تدفعني نحوه أقرب فأقرب
تداخلت ألسنتنا وزادت رطوبة القبلة وشعرت بجسدي يلتهب
ابتعدنا طلبًا للهواء ونظر لي بالكثير من نظرات الحب والرغبة وتبادلنا النظرات لدقائق قبل أن يبتعد قائلا "دعنا نتوقف هنا كي لا أفقد السيطرة.."
"ماذا إن كنت اريد منك أن تفقدها؟" همست..
——————————————-
هاي هاي هاي
اتأخرت كالعادة بس كان عندي امتحانات لمدة اسبوع متواصل🙂
المهم رأيكم؟
أنت تقرأ
Escape
Gizem / Gerilimأرجوك اتركني أنا لا أستطيع أن أعود لك لن أكون بخير أبدًا أنا أترجاك أن تدعني أذهب..يستحيل أن أنجو هذه المرة ..أرجوك دعني أذهب!" كان يبكي بحرقة بينما سقط على ركبتيه يترجاه بألم ليركع الآخر ليواجهه بينما يمسح دموعه ببطء "عزيزي لمَ البكاء؟ أنا لا أستط...