06

2.1K 92 11
                                    

كان كيانو بارعا في اخفاء من هو ومالذي يفعله وكيف يفعله لا اعلم كيف استطاع الحصول على وظيفة في جامعتي بهذه السهولة ولا اعلم كيف وجدني اساسا فلقد غيرت اسمي الاخير وغيرت مظهري وانتقلت الى دولة اخرى هذا بالطبع بجانب أن آدم وعدني أن مصير كيانو هو الحبس في ذلك القبو في منزله للأبد
ولكن وجوده هنا الآن بينما أقبع بين يداه يؤكد لي شيء ما هو أن احتمال أن يكون آدم بخير ضئيل جدا
كنت اجلس بين يديه حرفيا لم أبالغ فنحن في غرفتي الآن بينما هو يحتضنني له حيث اجلس بين قدميه ظهري ملاصقا لصدره
اسمع نبضات قلبي العنيفة وبالكاد يمكنني اخفاء رجفة جسدي خائف منه وخائف من دخول مالكوم علينا في أي لحظة
"اهدأ عزيزي مالكوم لن يعود اليوم، وليس غدًا ايضا" همس في اذني بينما يحرك خصلات شعري بين انامله
"ك-كيانو هل يمكنني التحدث معك في شيء ما؟" اعتدلت لأنظر له فنظر لي باهتمام بالغ "بالطبع قل ما تريد!" حاولت الحفاظ على اتصال اعيننا كي أظهر بأنني واثق من ذاتي ولكنني فشلت طبعا
كنت انظر في انحاء الحائط الذي يقبع خلفه بتوتر بينما احاول تجميع الكلمات في فمي
"كيف حصلت على وظيفة في جامعتي؟" سألته اخيرا ليمسك بذقني ويوجه نظراتي نحوه "انظر لي لن اؤذيك..هل هذا حقا ما تود سؤاله؟ ألا تود أن تبدأ بسؤالي كيف جئت الى هنا؟ او حتى كيف وجدتك؟" كان يتحدث برفق لتهدأ نبضات قلبي المضطربة وتحدثت
"اذا اردت يمكنك اخباري بكل شيء الآن." ابتسم بجانبية وتحدث "اريد ان اخبرك ولكن هذا سيجعلك تخاف مني اكثر لذا قد اود تأجيل هذا الحديث للآن." كلماته اعادت الاضطراب الى نبضات قلبي مالذي يعنيه!
"حسنا كما تريد." اسندت ظهري الى الحائط
"لويس هل يمكنني التحدث معك في شيء ما؟" ابتسمت لأنه استخدم كلماتي
"بالطبع قل ما تريد!" ضحك بخفة على كلماتي لابتسم مجددا على ضحكته "اريد ان اعتذر منك ، واعلم ان اعتذاري مهما كان صادقًا لن يكون كافيا لتعويضك عن ما عشته من معاناة بسببي لقد سببت لك الكثير من الألم وربما يسبب هذا كرهك لي وخوفك مني ولا ألومك حقًا ولكنني اعتذر بصدق لقد كنت صغيرا وطائشا وانت كنت صغير ايضا ولطيف وجميل جدا للحد الذي جعلني مجنونا بك تلك السنين التي قضيتها بعيدا عنك علمتني ان مشاعري تجاهك لم تكن حقيقية لأن الذي يحب احد لا يؤذيه حتى بعد أن ادركت هذا وقعت في حبك مجددا دون أن اراك حتى، لذا كل ما اطلبه منك هو فرصة اخيرة لتعويضك عن كل ما قاسيته بسببي وان اردت رفضي سأختفي مثل ما جئت لن افرض نفسي عليك كل ما فعلته منذ ان ظهرت حتى الآن كانت محاولة مني لأثبت لك أنني قد تغيرت أو على الأقل أحاول أن أفعل..لذا ما قولك هل تعطيني هذه الفرصة؟"
لم ادرك أنني ابكي سوى عندما قام بمسح دموعي برفق وقربني منه
"ك-كيانو أيها اللعين لوقت طويل اردت قتلك لما فعلته معي منذ سنين مضت ولكنني اعترف أنا أجبن من أن أؤذيك حتى لقد عانيت كثيرًا بسببك ما زالت تراودني الكوابيس بسببك لم اشعر بالأمان أبدا لأنني أعلم أنك ستجدني كنت اعلم أنك ستفعل مهما ابتعدت عنك ل-لقد تمنيت الموت كل يوم كي لا أعيش هذا الخوف حاولت أن أعيش حياتي ولكنني فشلت فشلا ذريعا وهذا لأنني ادركت شيء ما وهو أنني كالمجنون أحبك! وكأنني مازوخي من نوع ما، وما زاد سخطي هو أنني لم أكرهك ابدا ولكنني كرهت ما فعلته كنت اتذكرك في كل شيء افعله بعيد عنك أيها اللعين ماذا فعلت بي!" كنت ابكي واصرخ واشهق واضرب صدره بعنف بينما هو لازال ممسكا بي نحو صدره رفعت رأسي نحوه عندما ادركت أنه يبكي هو الآخر لم أرى كيانو يبكي أبدا من قبل!
"أ-أنا آسف آسف جدا صغيري!" قاطعته صارخا بينما ابعتد عنه
"آسف لن تعيد لي طفولتي التي سرقتها مني! لن تعيد لي سنين حياتي التي عشتها في خوف منك! مالذي تفعله لي كلمة آسف!"
"أعلم أنها لا تكفي ولكن اعطني فرصة كي اعوضك أعدك أنك لن تندم إن فعلت!" كان يترجاني بينما يمسك بيدي لابعد يدي عنه بعنف
"ان كنت تريد فرصة حقا فأنا اريد فرصتي في الانتقام منك!" جفل ونظر لي بدهشة ثم تحولت ملامحه لحزن عميق "ان كنت تريد الانتقام مني فافعلها يمكنك فعل ما تشاء بي افعل ما يحلو لك ان كان سيعني هذا أنك ستعطيني فرصة اخرى! ولكن الا يكفيك سنين حياتي التي قضيتها بعيدًا عنك كانتقام؟!"
تحدثت بعنف "لن يكفيني سوى قتلك!" ذبلت ملامحه وبدا كجرو حزين ركله سيده
"لن اسمح لك بقتلي لأنني أعلم أنك لن تستطيع ان تعيش مع احساس الذنب الذي سينتابك ولكنك تعلم جيدا انني سأهب حياتي لك!"
"اذا اتركني واذهب!" تحدث بسرعة "هل هذا ما تريده حقًا!"
صمتت قليلا بينما ننظر لبعضنا البعض لتدمع عيناي مجددا "كيانو انا لا اعلم مالذي اريده!" انتحبت بصوت عالي اقترب مني لادفعه بعيدًا
"ارجوك فقط اتركني لأفكر سأفكر فقط واخبرك قراري!"
كانت لا تزال ملامحه حزينة بشكل فظيع عندما أجاب "حسنا."
———————————————-
استاهل ضرب الجزم انا عارفة
بس i hope you like it

Escapeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن