الجزء الرابع

25 1 0
                                    

دخل لمخزن كبير معبي شكاير ڨمح و شعير و خوابي الزيت.. دخل وراه رافع و سبقه لمجموعة مالشكاير بعد منهم زوز بانت حلڨة صغيرة وسطهم..
رافع : ادخل وسطهم و لز روحك غادي تجي غالية تدخل هي تاني..
سمع اسمها ضربت ريحة الورد خشمو و ضاق عليه النفس و في ڨلبو: هالنهار الاحرف الي جابني و جاب هالطفلة.. أكيد تعرف الطفلة الي كانت مسمية لمسلّم الله يرحمه.. زعمة نڨوللها توصللها الامانة..
شويا و دخلت تجري لاهثة: ارافع خويا واش الي صرا ياخي؟
رافع: خلاص اهداي ادخلي هنا مع سي نصر الدين خلي تتعدى الحالة و بعد يعمل الله دليل..
خبطت على صدرها و هي تشوف في البلاصة الضيڨة الي فيها نصر الدين..
غالية: واش راك تهدر ا رافع؟ وين غادي ندخل البلاصة مارافعاش الراجل براسه.. و براني كيفاش تڨول ندخل معاه لا لا وخي ما كيناش هذي..
غمض عينيه و حلهم فيسع يهدي في روحو : ادخلي اغالية سي نصر الدين سيد الرجال و في محلنا ما يقدر يعمل والو و الكلب الفرنساوي اذا شافك نتفضحو و الله اعلم واش يعملوا فينا الجدرمية ادخلي..
دورت عينها بينهم الزوز رزينة عليها و هي بنت الحشمة و الحياء تلصڨ كتف للكتف هي و راجل براني.. فقد رافع صبرو و هو يسمع فالحالة داخلة بعضها لبرا.. خطفها من ذراعها يحكي بين سنيه: ادخل اغالية خير ما نفرغ الكارابيلة فراسك ادخلي..
رصها لداخل و هي تحاول ما تمسش في الي ڨاعد و مجهز سلاحه.. غطى عليهم بشكاير اخرين حتى ماعاد يبان منهم شي.. الدنيا ظلام و ما يبان والو..  ريحة الورد تخلطت بريحة الرجولة خلت كل واحد فيهم ڨلبو يخفق لدرجة يتخيل الآخر يسمع فيه معاه.. الجدرمية داروها غرفة بغرفة و ما ضفروا بشيء.. و وهما الزوز غير النفس طالع هابط كل واحد فيهم يحاول يبعد اكثر ما يقدر عالاخر.. ايدو تخثرت مالڨعدة المعوجة و شدان السلاح.. ومن غير ما يشعر ترخت و مالت طاحت عليها .. شهقت و كتمت شهقتها بيديها باش ما يطلعش الصوت البرا.. خطف ايدو اول ما حس ببدنها لمس فيه..
نصر الدين بصوت خافت: سامحيني بنيت عمي ايدي خثرت ما تحكمتش فيها؟
ڨلبها موش مهنيها موش مصدقة أنو ايدو ما حكمش فيها.. أكيد يرمي في ايديه.. نحت مساك من دبشها مضيقة عينيها رغم الظلام..
غالية بينها و بين روحها: ايييه غير عاودها واحد الكلب و الله غير نثقبك اليوم و خلي الجدرمية يدوك و نرتاحو ڨع..
على اخر كلمتها تحل الباب عليهم و بان شويا ضو من بين الشكاير.. ڨليبها يخض مالخوف و هي تتذكر فالي صار الصباح مع الشايب.. أما نصر الدين كان يحاول يشوف من بلايص الضوء الي داخلة.. ڨلبو غلايل يتمنى يفرغ سلاحه فيهم و يرتح منهم البشرية.. دخل واحد يدور و يتفقد و رابح وراه و دخلوا بعدهم زوز اخرين مشهرين سلاحهم.. و بحركة تلفتلها و خباها على مرمى النار و عطاه بجنبو و سلاحه مازال حاضر.. حركة بريئة قصده بيها نظيف.. لكن بالنسبة ليها ماكانت غير حركة خامجة يحاول بقرب منها اكثر.. زاد خوفها يا ويلها من جدرمية يا ويلها مالهامل التونسي الي ثايقين فيه الكل بخلافها هي.. طوالت عليهم المدة و رجليه ماعادش هازينه.. هبط على ركايبه زاد ڨرب منها اكثر وتكى ايدو عالحيط وراها باش ما يطيحش عليها.. و هنا كانت المصيبة عليه.. ما حس غير بوخزة قوية في ذراعه قريب تمس عظامه. غمض عينه و كتم صوت الألم بالسيف.. وسط جرح الكرتوشة الي مازال ينزف أصلاً..  اش كان يتوقع من بنت من بنات حواء غير الغدر و الوجع.. هذا كفوه هو الي يعرض روحه للخطر على خاطرها مرتين.. حل عيونه بسرعة و خرج الهواء بالشوية باش حد ما يسمعه.. شاف فيها بغش كبير أما هي تتبسم بنصر و من غير ما تشوف فيه حتى شاورتلو بايدها باش يبعد عليها.. ماهياش حاسة بالخنڨة الي هو محصور فيها باش هي تأخذ راحتها.. كرايمو معوجة و معوج تعويجة كلبة.. ضيق عينيه اكثر.. أكيد مريضة بمخها هذي.. وين تحبه يبعد بالله كانش باش يخرج للجدرمية يهزوه.. أكيد يطلعوا خير منها هاك اصلهم و باين أما هي..
و في تعويجها و فرحتها بعملتها دڨت المساك في فخذها و هو يراقب بعينين من شرار .. كانت باش تخرج الشهقة تعبي المخزن و تجيب اخرهم الزوز.. لكن تكتمت وقت خطفها دخلها وسط صدرو و لزها غم عليها  حتى النفس.. حركتها تشلت من عملتو و من قوة ايدو زادة.. ايديها يفرفطوا و بدنها حابس.. و هو موش ناوي يسيبها ألا ما يتاكد أنهم خرجوا و سكروا الباب وراهم.. و بالفعل اول ما تسكر الباب سيبها فرد مرة.. جبدت روحها بقوة ترد فالنفس ايديها على صدرها .. و غير رجعت فيها الروح كبست على سنيها تحكي..
غالية: بغيت نڨتلك والا واش يا واحد الكلب.. أبعد أبعد خليني نخرج نخبرهم عليك يدوك و يرتحوا أمة محمد منك يا واطي...
غمض عيونه  يصبر في روحه..
نصر: لا أكيد مريضة بعڨلك أنت.. هذا كفويا بعد الي عملته..
غالية: واش عملت؟ عمايلك المسخة ماشي عليا و الي خلقني نثقبلك جلدك كامل بهاد المساك .. ما تڨولش هاي ساكتة راني واعرة ڨاع..
تبسم بسخرية: لا باين .. وريتي وعارتك مع هاك الشايب كي أنت واعرة باڨي اني ما نشبحلكش حتى الشبح..
كانت باشش تتكلم أما حركتو الفجئية رعبتها وقت هز ايديه الزوز تكاهم عالحيط وراها.. رعبها خلاها تحل فمها باش تصيح و ماكانش عندو حل باش يسكتها غير أنو.. غير أنو يحط فمو على فمها.. تشلت حركتها و افكارها و مخها و كلها.. أما هو فرعشة سرات في بدنو كامل.. أول مرة يكون بالقرب هذا من أنثى.. و عمرو لا كان يحب يوصل لهذا كيما هكا.  أما ماعندوش خلاف .. الشكاير الي حركوهم الجدرمية باش يطيحوا عليها كاملين و هو هاز ثڨلهم بايديه رغم الوجيعة الي حيرتها عليه.  كان هذا الحل الوحيد و مرة أخرى كان على خاطرها.. هو اقصى ما ينجموا يعملوه فيه يڨتلوه.. أما هي شرف و حرمة و ڨدر .. هي هيبة رجالة عز عيلة كاملة.. يعذبوها عارفهم و يديروا من عذابها صنعة.. الحل الوحيد هو الي عملو..

نصر غاليةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant