الجزء السابع

22 1 0
                                    

تبسم بخبث : شوف اسيدي سيف ولد سعد كبر و ولى يعرف الڨدر.  ابعد سلم ولدي هذا دوي كبار و عائلة ما عنده ما دخلك..( تلفت لعمه) الي بداه سيدي اليوم نتممه أبابا.. عادك بيه سيدي الشيخ وصل نكتبوا كتابنا و العرس بعد جمعة..
جاهم صوت جهوري قوي ثابت راكز..عارف اش يحي و اش يخرج من فمه..
نصر الدين: موش على كيفك اسي بريك.. الدنيا موش على ڨرنك..
تلفتوا الكل سيف الدين ڨلبه يرفرف عارفها ما تكون كان حلاله مادام خوه الكبير بيناتهم.. أما بريك فڨلبه خض وسط صدره.. من يوم يومه يخاف من نصر الدين.. يغدره غدران و يحشي رأسه كيف النعامة.. أما نصر الدين تقدم سلم على مسعود و خذى خوه و ولد عمه بالحملة.. حط أيده على كتف خوه يحكي: مادام سيدي الشيخ جاي نفضت.. هو الحكم بيناتنا.. اش ڨلت أعم مسعود..
مسعود: لوكان عليا بنتي عارف لمن نعطيها أما خلينا بالأصول و العادة و حد ما يتغشش على حد..
على كلامه دخل الشيخ معاه ولد مسعود علي..
علي: زوز اسيدي الشيخ الدار دارك..
سلم عالناس الكل و ڨعد وين اشروله وسط الڨعدة.. ڨعدوا على اجنابه باين الجو مشحون بينهم..
الشيخ: اش ثما اسيدي.. جوكم غائم..
تنهد مسعود يحكي: اني الكبير فيهم و اني تحكيلك اسيدي..
حكاله الحكاية كاملة من وڨت خوه طلبه في بنته لبريك حتى للي صار اليوم.. و ختم كلامه ب: انت اليوم الحاكم بيناتنا على شرع ربي..
عدل جلسته و خذي مشرب الماء ترشف منه ثلاثة و رجعه يحكي..
الشيخ: ڨداش عمرها الطفلة؟
مسعود: 14 انعام ..
الشيخ: و ذرية سعد خطبوها و إلا مازال..
عمار: خطبناها و خذينا الشرف على باباها..
الشيخ: لكن انتم عارفين ڨريان فاتحتها على بريك..
نصر الدين: سامحني اسيدي الشيخ(هزله برأسه احكي) الطفلة مالاثناش ياخذوها و سي بريك في هالعامين عرس مرتين.. و زيد نفكركم كان نسيتوا نهار توفى سيده ڨال بالصوت العالي الي خذي على سيدي كلمه و إلا وعده سيدي بحاجة.. سيدي راهو مات و كلامه اندفن معاه.. شي ما يلزمني عليه.. و احني ما جينا خطبنا كان ما ريناه بائع للي شاري..
بريك: لا لا مانيش بائع.. بنت عمي مازلت شاريها .
الشيخ: كيفاش شاريها اسي بريك كلام نصر الدين صواب.. معرس عندك سبعة شهور كان شاريها راك خذيتها..
بريك: بنت عمي ضامنها فالجيب و جبت الاخرات..
نصر الدين: المرا ما تضمنها كان في دارك اسي بريك و انت سيد العارفين .
بريك: معلوم و اني جيت نضمن عليها.. و زيد ڨلت حد لا يتلفت ڨداها بعد الي ..
صاح فيه سيف الدين؛ كلمة وحدة ننسى المڨام و بلاي و بلاك يتخلطوا ابريك..
تبسم بخبث في حين مد الشيخ أيده لسيف الدين يهدي فيه: صلي عالنبي يا ولدي.. و انت اعرف اش تخرج من فمك اسي بريك راك في مڨام عمك بلاصة سيدك.. و كلامهم عين العڨل و الصواب و انت مصلي عالنبي ثلاثة في دارك .. خلي غيرك يكمل دينه و يدير عيلة.. و مادامك عطيتهم الشرف اسي مسعود تسمى عطيتهم بنتك موش هكا؟
مسعود: عطيتهم اسيدي الشيخ و نتشرف بيهم .
الشيخ: مالا الي فات ڨضيته أنت سي بريك و عمك عطي بنته للي شري و احني اولاد اليوم و امس مشي في أمس.. كان بتفرح لبنت عمك و تبارك مرحبا بيك كان ما غرضكش أهل بيتك عندهم حڨ عليك..
فرحة سيف الدين ما يعطيها لحد كان يلڨى يخرج يركب حصانه و يخبر أهل تونس و ليبيا و الدزاير كاملين الي هو خذاها و عطوهاله.. خذاه نصر الدين بالحملة يباركله.. شايف الفرحة في عينيه و حركته.  تي في كل نقطة فيه الفرحة باينه.. عارفه عاشق فيها من كانت طفلة صغيرة تلعب..
أما بريك وڨف يحكي بغل و غش: هذا اخر كلامك أبابا .
مسعود: عمري لا ڨلت كلمة و رجعتها اولد خويا..
نفض ايديه و خرج يغلي غليان.. و للأسف حد لا معبرة و لا مشغول منه.. عدل نصر الدين جلسته يحكي: مادامنا جينا خلينا نتمموا الي علينا و نتفاهموا عالي علينا.. و مادام ڨالوا عرسها بعد جمعة ما ثماش علاش نوخروه.. اش رايك أعم مسعود..
مسعود: الرأي رايكم و اني معاكم فيه.. و شروطها ما تخفاش زيها زي اندادها..
نصر الدين: آماله اڨرالنا فاتحتها سيدي الشيخ..
قروا الفاتحة الكلهم و خبروا النساوين بالي قرروا.. فرحوا و تعشوا عند أنسابهم و ڨصروا الليل و روحوا.. من وصلت ما حكتش مع اولادها كلمة.. عارفينها ماعينهاش فالعرس و على هذاكة نصر الدين قرر عرس خوه بعد جمعة.. خايفينها تدور فالحلة و تلڨالهم سبعين عذرا و عذر باش تبطل الماخذة.. شافوا في بعضهم و نصر الدين غمز خوه..
نصر الدين: طير انت عارفها بتنكد عليك فرحتك هاتاو نحكي معاها اني مستاحشتني و ما عندها ما تنكد عليا..
سيف الدين بتبسيمة: مانيش عارف بلا بيك اش كان يصير.. لكن استعجلنا انصر خويا.. انت الكبير و اني .. يعني..
ربت على كتف خوه يحكي: خلينا نفضوا بلاك انت تو مازال الخير لڨدام..
شدله ايده: اش درت انصر؟ بالك غير عرست بدزيرية خلاص..
نصر الدين: ما عرستش أما بنعرس بيها..
كبس على كتف هوه: ماتڨوللها شي الله يباركلك .. والله غير تحرن و تحلف لا دخلنا ولية العيلة..
ضحك عليه : لا انت طحت طيحة كلبة.. لشوشتك غارڨ.. (سيف الدين حك رأسه من ورا ) ما تخافش هاك علاش عجلت بعرسك باش بعده نهزها للدزاير عينها و إلا ماعينهاش.
دخل و خلاه يمشي يكمل فرحته و يعيش في خيالاتها و بحر عيونها..لڨاها ترمي في حليها الي كانت لابساته..
نصر الدين بتبسيمة: ما استاحشتنيش والا اشنهي يما؟
لامعة بغش: لاه انت استاحشتني؟ ما استاحشت كان تدير الي طايب عليه خاطرك انت و سي الشباب.. و امكم الي كبرت و ربت لا تأخذوا رايها لا يهمكم فيها ..
ڨعد بجنبها عالسدة: ياخي اني جيت لڨيتك ڨداهم. اندرا هزوك بالسيف.. حد ما ڨالي..
دزاته تبعد فيه عليها و هو في خاطره يڨولها ماعندك ما ريتي.. مازال الي لا طايب عليه لا خاطري و لا خاطرك..
لامعة: اذهب عليا . اندرا اني ماشية بنعرسله!ڨلنا بنخطبوها ليل يعمل الله دليل.. فاش قام العرس بعد جمعة و انت اااهه.. ماك خوه الكبير كيفاش يبيت ڨبلك .. اش يڨولوا علينا الناس..
هزلها أيدها باسها و حطها بين أيديه..
نصر الدين: ربيتي رجالة يما و إلا شنهي؟
لامعة: رجالة و أسياد الرجالة الكل..
نصر الدين: معناها ما يجيش نعطوا كلمة في بنت الناس و نخلوا بيها و إلا ماعادش رجالة..
لامعة: حاشاكم رجالة و صيودة أما كأنكم صبرتوا عالاقل عرستوا مع بعضكم راك انت الكبير..
نصر الدين: تو الي صار صار.. عديلنا هالفرح لاباس و بحول الله ما يكون كان الي في خاطرك.. خلينا نفرحوا يما رانا طبنا مالحزن و النكد..
هزت ايديه الي محاوطين أيدها و باستهم بحب.. عارفة الدنيا تعبتهم ڨد ما تعبتها.. تربوا ايتامه كلمة تفرحهم و عشرة تجرحهم.. مرمدتهم الدنيا كيف ما حبت أما طلعتهم رجالة لايخافوا لا يهابوا موت.. كلمة الحڨ يڨولوها لو على ڨص ارڨابهم.. يا ربتهم يأخذوا رأيها و يعرسوا ببنات خالهم.. تعوضهم الدنيا عالشڨى و التعب الي روه..
أما عند عروستنا فكانت موش طايڨة روحها.. ماعينها لا في عرس لا في راجل.. خائفة مالي صار معاها في صغرها.. و خائفة يڨولو فيها الي مافيهاش و توطي راس باباها و خوتها.. ترڨد الدمعة على خدها و تفيق دمعتها مرڨرڨة كابتتها بالسيف.. دارهم تملى و تفرغ الخالة و العمة و الاعمام و الاخوال بنساهم و ذرهم يحضروا لعرسها الي جا على غفلة.. و هي اش  من عمايل عملوا فيها.. شي طين غلفوها بيه ما بقوا كان عيونها.. شي عسل حر و دقيق القمح.. شي كركم و الله و اعلم اش معاه و هي.. لا اعتراض على حكم الله.. ما يسألوها ما يسمعوا رأيها.. يجوها وصفتهم حاضرة و يعروها و يدهنوها..  ڨريب حتى إذا ردت عليهم السلام يسكتوها ڨال شنهي.. العروس ما تتكلمش.. لاهية غير في خوفها و غبنتها.. جميع السيناريوهات الخايبة دارت في مخها.. و كل مرة يزيد عليها الخوف و الفجعة..
اليوم أول نهارات العرس الصداڨ و الكسوة و في الليل حنتها.. ناضت ڨبل الناس الكل عملت روتينها اليومي و رجعت لبلاصتها فالغرفة.. من نهار خطبتها ماعادش تبات فالخص و لا تدخله.. شافت في ذراعاتها و رجليها.. الشعر و الزغب الي كان فيهم ماعادش يبان.. لحمها أحمر من كثرة ما دهنوها و فركوها.. تنهدت من ڨلبها ماهيش مرتاحة و وجايع تڨطع فيها في مصارنها من خوفها.. و فيسع ما طلع الحس و كثر الخاطر و هي محبوسة في هاك الغرفة روحها في مناخرها.. لافينها في عشرين حاجة و حاجة.. رغم الي الحال شتاء و الدنيا باردة ألا انها عارڨة من كثر التلكميت.. اش ڨالك اش ڨتلك باش تبياض.. تبسمت بسخرية.. تبياض و ألا تحمار الي داروه فيها اولاد الحرام تخلص فيه هي كل يوم.. و نهار يعرف الي يڨولوا عليه راجلها.. يمكن يخلص عليها هي.. اش الفرق ماهو يا هو يا خوتها..

نصر غاليةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant