الجزء السادس

19 0 0
                                    

في تونس و بالتحديد جنوبها السمح.. ڨاعد تحت الزيتونة ساند ظهره للكوبة يترشف في كأس تاي.. يسقي في خضرته و شجراته.. وصلت بجنبه حطت ڨفتها تلهث ترد فااروح..
زينة: الله..يعينك... سيف الدين ..
سيف الدين: الله يسلمك .. دهشتي روحك ماني ڨلتلكم تو نروح نتغدى غادي..
ترمت بجنبه: ڨلتلها لامك أما ڨالت نڨلك العشية راهي ماشية تاخذ كلمة من عيلة خالك على رفيعة..
تنفض و بزق التاي الي في فمه: اشنهي؟ ياخي امك بعڤلها و إلا بلاش؟ تسمع و الا؟ عشرين مرة ڨلتهالها و شي..
زينة: لاه هي امي اروحي برا احكي معاها تراه.. ماك عارفها كان شدت فالحاجة.. و بعدين لاه اش خصتها رفيعة مرا زي النساوين الكل..
تنطر واڨف ينفض في دبشه ماشي و يحكي: هاكة ما ناڨصني حتى اني كان انت.. الهي بالجدولة و ردي بالك مالبهيم ..
نفخت بفدة: تو اني اش دخلي تره..( بينها و بين روحها )الطريزة بتكملهالي انت محسوب..
وصل للمنزل نادى بعلو الصوت: يماااا ..
خرجت من خصها تجري: اسم الله.. اشبيك لاباس..
سيف الدين: منين بالله لاباس! راني ڨلت كلمة  ماعينيش نزيد نعاودها سبعين مرة أخرى.. رفيعة راهي مڨام اختي.. علاش اتعبي فيا اميمتي..
امه: تو تتعود عليها هاكة غير مازال ما خذيتهالكش.. غير نجيبلك البشارة تو تولي تبغيها خلاص..
سيف الدين: لا نبغيها لا تبغيني.. مادامك عينك بتاخذيلي مرا بري لخالتي امطيرة خوذيلي وردة ..
امه: هاك الي مازال نخلي البنوت الكل و ناخذلك وردة الي الله و اعلم..
مخلاهاش تكمل كلامها؛ يما ردي بالك.. عندك ولية مازالت في رڨبتك.. و زيد الف مرة ڨلناها و الطفلة مابيها شي..
امه: و لاه اني اش لازني عليها هاونها بنت خويا خيال و بهجة تبارك الله ..
عارف ما يوصلش معاها لبر هكا.. نطر الكبوس من فوڨ رأسه يحكي بكل جدية و حزم..
سيف الدين: و الله الذي لا اله الا هو إذا ما وافقتيش نمشوا لخالي مسعود نخطبوا وردة لما نهج نلحڨ نصر خويا..(خبطت على صدرها بايديها الزوز) عندك منا لغدوة لاول الليل..
ڨال كلماته لذعها بيهم و تم ماشي ركب الحصان و طار بيه زاد على كويتها.. نزلوا دموعها على خدها تو ڨريب سبعة شهور.. من عرس زازية لا شافته و لا تعرف عليه وين.. كبدتها تشوت عليه و خوه ناوي يشويها زيا.. حطها بين نارين كل وحدة تكوي أكثر من اختها.. بكت حتى شبعت و بنتها الي رجعت بعد ما كملت تسكت فيها موش عارفة حتى شبيها..
بنتها: يما غير لاه البكي تو ماك عارفاته مالاول.. ڨالهالك و عاود ..
لامعة: يبغي يشويني زي ما شواني نصر الدين.. يبغي يلحڨ خوه و إلا ياخذ هيكة الناڨصة..
زينة: لاه عليك يام الطفلة باش وصلاتك..
لامعة: سكري عليا هيدومك.. باش وصلتني.. الله واعلم اش مدايرة لخوك صالباته على رأسه من نهارة لهاكة و ماله دوي كان عليها..
زينة: باهي و تو كيف بديري؟
لامعة: اش عندي ما ندير خليني نمشي نخطبهاله نهارات لين نفكر في حل.. خائفة لا يهج و نڨعد لا والي لا تالي..
متاكد انها باش توافق تساير فيه.. أما هي غير تاخذهاله برك الباقي عليه.. وڨف الحصان و استقبل نسمة الصحراء ملا بيها صدره.. غمض عينيه خيالها يبانله كأنها ڨدامه.. الوجه السمح و المضحك المسطر و زينة الوشام تذبح ذبحان.. عيونها بحر و شعرها ليل في ليل سارقين النوم من عيونه.. و هو يصبر في روحه و حاول في امه.. خايف ڨاتله الخوف لا حد يخطفها منه و يأخذها ڨبله.. و بحرڨله ڨلبه.. حل عيونه و همز الحصان و طار كيف الريح راجع.. الشمس طاحت وقت خلط للمنزل.. نڨز من فوڨ الحصان و ربطه فالنخلة.. تمشى حتى وصل النار الي شعلوها يدفوا عليها..
سيف الدين:الخير عليكم..
زينة: الخير و الهني..
لامعة:منين جي الهني..
سيف الدين: كلمة أخرى نشد الطريڨ..
زينة: لا لا و راس خويا لا صارها امك وافڨت غدوة العشية نمشوا ناخذوهالك..
شاف فيهم الزوز ماهوش مأمن كلامها حاب يسمعها من امه..
لامعة: تمشي عالصبح تڨضيلنا ڨضيتنا..
تبسم بنصر: الله يبارك..
الفرحة موش سايعاته عام و هو يحاول فيها موش حاب يوجعها.. كان لازم يلزها ماعادش يتحمل و الطفلة اشمالها و تكبر و العيون ڨداها..
تسدت نفسه حتى عاللڨمة من فرحته اعطيه وڨتاش يجي غدوة و يتهنى.. حتى نوم الليل طار و هو مرة يغازل خيالها مرة يتبسم لعيونها.. ڨام عالفجر توضى و صلى و ڨصد ربي ڨضي ڨضيته و رجع.. الشمس مازال كيف بدت تطلع.. حط الڨضية ڨدامها و هي ڨدام النحاسة بتخبز العيش(عصيدة)..
سيف الدين: شوفي كان ناڨص حاجة ڨوليلي..
دورت شطر عين تحكي: ما ناڨص شي لڨاته هي هذا الكل.. عامين نحرد و نورد على رفيعة لا نهار شريتلي محرمة خشم نهزهالها و اليوم ڨضيتك عالافجاري..
سيف الدين: كان رجعتي في كلامك مازال بكري خلي نڨصد ربي من تو..
لامعة: ايييه زيد سي سيف الدين ماك حصلتني زعمنتكش..
تبسم على جنب: ڨريبش يطيب العيش جعت .
لامعة: امممم جيب للات الخندود تخبزهولك..
سيف الدين : غير نجيبها برك و تخبزهولي مالا لا..
تمتمت بين شفتيها: بنخبزها كان اني و نعجنها.. اصبر بس..
حضرت روحها بالسيف فوڨ مالڨلب.. بنت خوها زين و ڨد و زيد خوها ڨالوا مات فالجبل أكثر مالعام لا حس لا خبر.. هي و اخواتها الزوز لا غير.. نهار آخر منابها من رزڨ باباها خيرات.. تنهدت : غير اصبر اسيف الدين..
وصلوا عند سي مسعود الي كان سيف الدين علمه من الصبح أنهم جايين يزوروهم.. استقبلوهم و دخلوا سيف الدين و عمار ولد عمه للدار الصغيرة و النسا للخص.. كانت تتبسم بالسيف رغم ترحاب امطيرة بيها.. مرا اكبر منها فالعمر في أخر الأربعينات.. عيون زرق ورثتهم عليها وردة و ڨد و خيال الله يبارك..
امطيرة: مرحبا مرحبا.  هيا زوزوا.. ڨعمزوا مرحبا بيكم..
لامعة: باسم الله..(ڨعمزت سلفتها بجنبها) يزوزلك الخير..
ڨالتها بالسيف عالاصول و العادة و إلا راهي موش متمنية غير تسبها و تروح..
امطيرة: اشنهي حاللكم.. البناويت لاباس عليهم..وينهم اشبيكم ما جبتوهمش..
مبروكة أم عمار: الحمد لله.. اش نجيبوهم يا حنانة و هوكة الزوايل من بيهم.. لاباس عليكم انتم.. البناويت وينهم..
امطيرة: هني ادير فالعشي هي و أهل عمها و وردة تسرح بالسعي ..عادك بيها..
مبروكة: الله مصلي عالنبي.  لا بناويتك الكل فالحات الله واحد..
واصلوا هوما الزوز حكاياتهم و ضحكهم و لامعة تتبسم معاهم فوڨ ڨلبها.. لزها ولدها و حتم عليها..
أما عند الرجال بعد كأس تاي و كعيبات شريح (تين مجفف) حمحم عمار و عدل جلسته يحكي: احمممم.. مالا مادامنا جينا و ڨصدنا دار كبيرة.. ڨاصدين ربي و ڨاصدينك أعم مسعود .
تبسم مسعود: إن شاء الله خير .
عمار: خير خير.. انت عارف عمي الله يرحمه و تعرف باباي متغرب تو مدة .. و سيف الدين ولد عمي ماكش غابي فيه و اني في مڨام خوه الكبير.. ليذا جيناك خاطبين راغبين في بنتكم وردة لخونا سيف الدين على سنة الله و رسوله..
مسعود: يا سيدي مرحبا بيكم و يشرفنا...
قص على كلامه ولد خوه وقت دخل هاد عليهم: استنى اعمي..(دخل لوسط الغرفة وڨف ڨدامهم حال ساڨيه.. ايديه ورا ظهره) لمن بتعطيها؟ نسيت الي سيدي الله يرحمه واخذهالي من هوك السنين؟
وڨف مسعود و وڨفوا ضيوفه معاه: تو تفكرته سيدك و كلامه اسي بريك.. و بنتي و اني حر لمن نعطيها..
بريك: لا اسيدي ماكش حر.. فاتحتها و ڨريناها و اشنهي عاد..
مسعود: فاتحتها ڨراها المرحوم و انت لا ڨريتها لا احترمتها.. ماك واخذ ثلاثة و هي ڨدامك لا نهار تكلمت عليها..
بريك: ايه عاد و برا.. ربي شرع أربعة و اني جاي نتمم شرع ربي اليوم..
لا معادش فيه... موش الدجاج الاكحل برك دار بيه كل ماهو طير أكحل يدور برأسه مجهله.. تقدم من بريك وڨف في وجهه.. عينيه تشعل نار لو كان الشبح (النظر) يڨتل راهو شبع موت
سيف الدين: استهدى بالي خلڨك ابريك و روح لنساوينك خلي ريحة الڨدر الي مازالت فيك تڨعد..

نصر غاليةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant