مشهد 5

18 7 0
                                    

_:  لماذا تستمرين برفض الخاطبين صغيرتي! ؟.. أخشى أن أغادرك وحيدة..
أنا أتقدم في العمر أسبقك كثيرا...

أبعد الفرشاة عن شعري وأستدير أواجه أمي التي تطالعني كئيبة...

_: ماذا افعل أمي إن لم يكن منهم من ناسبني..!!
تتنهد أمي محبطة وتعيد إشعال العود الذي فشل في الاشتعال من المرة الأولى..

لذا أردف بمرح..
_: ثم.. أمي لا تناديني بصغيرتي بعد الآن.. أنا امرأة تجاوزت الثلاثين بعام..!

تبتسم كأنها لا تمل من الابتسام لوجهي..

_: لا تزالين صغيرتي بعد كل شيء

_:  أمي هل نضيئ شمعتين هذه المرة!؟... بالكاد أستطيع تميزها عن رائحة الكعك..!

تنظر إليَّ بتساهل كما تفعل منذ سنين طوال..
_: طفلتي الثلاثينية.. الرهان يبقى رهان حتى لو غاب أحد المتراهنَين....

أتنهد بثقل و أرمي بنفسي قربها.. نأكل كعكاتها ككل عام..

لا أزال أصارع الحياة.. أوفق عملي والآخر.. أبني العلاقات.. وأبذل جهدي لإيجاد وقت أقضيه مع أمي..
فكيف أضيف عبئا آخر لحياتي..!

****

أربعون شمعة معطّرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن