وَلَه البِيُونِي/𝑴𝒂𝒏𝒋𝒊𝒓𝒐𝒖

^Ch.4^

غرفة تحمل طابعا هادئا و سُكونا غير مريب ، هناك حيث استلقت بطلتنا تحدّق في السّقف بواسطة حبّتي العقيق التي امتلكتهما

لم تستيقظ في هذا الوقت المبكّر من الصباح بسبب إزعاج منبّهها لها ، أو لطلوع نور الصباح و إلقاءه ضياءه في الغرفة

إنّما لأنّها نالت ما يكفيها من النّوم ، وهو مجرّد أربع ساعات
لربما من الغريب أن تشبع من النوم و تتجدّد طاقتها بشكل كامل في ساعات قليلة معدودة ، لكن هذه هي الحقيقة

أبعدت البطّانية عن بدنها و ألقتها بعيدا قبل أن تستقيم في جلستها موجّهة نظرها نحو الساعة ، لتشير العقارات إلى السادسة و النصف صباحا

تململت ، ثمّ قرّرت أخذ حمّام منعش بمياه تميل للبرودة ، عسى أن ينشّطها أكثر لهذا اليوم

لمّا أنهت ما عليها ، وضعت منشفة فوق رأسها لتجفّف بها شعرها ، قبل أن تلحظ إهتزاز هاتفها و إضاءة شاشته محذّرا انّ هناك من يتّصل

أنزلت حاجبا لكنها سرعان ما ابتسمت لربما تكهّنت بمن يكون المتّصل في هذا الوقت الباكر ، ضغطت على زرّ الإجابة فقابلها صوت خشن بعض الشّيء يدلّ أنّ صاحبه قد إستيقظ لتوّه "صباح الخير ريا"

"أهلا كيني ما الأخبار معك ؟"

تثائب كين في الجهة الأخرى من الخطّ بينما يمدّد عضلاته "جيّدة ، فقط أسأل عن فتاة مخبولة"

"هيي ! حسن سأسامحك على شتمي لأنك سألت عني أوّل ما فتحت عينيك"

"أيا يكن "

"إذا ؟ هناك شيء آخر لتضيفه صحيح ؟"

"آه ، إنه بخصوص مدرستنا .."

"هاه ؟ ماذا حصل؟ "

"لقد تمّ فصلك منها حرفيا "

سكتت لسماعها ذلك ثمّ تنهدت بصوت مسموع "بسبب ذلك الحادث .. هاه؟"

"صحيح ، المسؤولون يمتلكون برازا في رؤوسهم لا عقلا "

"همم"

"ريا الجميع يعرف أن الخطأ ليس خطأك البتّة "

"اكره المسؤولين هم أغبياء ، لا تقلق فقد تجاوزت الأمر"

"تحرّيت في الأمر ، تمّ نقلك لإعداديّة أخرى"

"هييه "

"هل أوصلك لها ؟"

"لا داعي لإزعاج نفسك سأعثر عليها بمفردي ، فقط صف لي كيف أصل لهناك"

"سأرسله لك إذا ، وداعا"
أغلق الخطّ بعدها و أرسل الإحداثيات كما سبق و قال
الإعدادية تبعد قليلا عن مبنى الشقة التي تقطن فيها حاليّا ، لكن من حسن الحظ إمتلاكها ما يكفي من الوقت حتى تصل في الموعد