^Ch.7^

966 80 38
                                    


قبض صاحبان على غصن الشّجرة بأقدامهم الصّغيرة و الهشّة ، تبادلا طرف حديث فتركا سيمفونية عذبة من وراءهما

سرعان ما أفرد العصفوران أجنحتيهما مبتعدين عن المكان الذي أثير فيه بعض الصّخب ، فاجتمعوا برفقاءهم المهاجرين

حاول شمندري الشّعر الحامل لتسريحة البومبادور إلتقاط أنفاسه ببعض الإنهاك ،
أين حملت قسمات وجهه بعض الخدوش النّازفة و الكدمات أيضا

"اوي اوي سيندو فلتستسلم" ضحك أحدهم ببنية ضخمة مقارنة بسيندو ، بسخرية جاعلا من الفتى يبدو كمهزلة

"طلبنا شيئا بسيطا لكنّكم رفضتم أيّها العنيدون" هزّ شخص آخر كتفيه بلا مبالاة حين أفلت ياقة قميصه تاكيمتشي جعله ساقطا على الأرض
نزل ضخم البنية نحوه ، حملق فيه تاكيمتشي بسخط و بعض الذّعر أيضا من تلقّي ضربة أخرى ، ثمّ راح الأكبر يتكلّم "فلتطلب من تلك الفتاة أن تحضر لخلف المدرسة "

"لا تحلم بذلك !" صرخ تاكيمتشي

إنظمّ سيندو لرفيقه و أبعده عن ضخم البنية و أبدى ردّه "واثقان من نيّتكم السيّئة لما قد تفعلونه لها !"

"عجبا عجبا أ تمثّلان دور النبلاء ؟ أم حارسين لها ؟"

"هاها سيكون اللّعب معهما هكذا مسلّ"
إقترب أحد الشبّان الطّائشين منهما رافعا قبضته و يلوّح بها ، إستعدّا مدركين فشلهما ثانية لكنّها و ببساطة لن يستسلما
"إنتبه لليّسار !!" صرخ أحدهم من اللّامكان فاستدار من كان سيضرب تاكيمتشي و صاحبه يسارا و لم يعثر على أيّ شيء قد يهدّده

سرعان ما إصطدم شيء صلب بالجهة اليمنى من رأسه فسقط جرّاء الحادث
"عنيت اليسار من جهتي أنا"

"إذا ؟ ماذا بحقّ الجحيم تعتقدون أنّكم تفعلون ؟" تكلّمت من رمت الحقيبة على وجه الجانح ثانية آخذة السّبيل نحو رفيقيها لتتأكّد ممّا يحصل

"غادري فقط !!" صرخ عليها سيندو بتوبيخ ، أي أنّه جادّ في طردها من المكان ، ضيّقت عينيها بملل و نفخت خدّها "هيي ! لا تصرخ في وجهي أك-كن !"

حدّثها تاكيمتشي آملا أن تتفهّم الموقف "إيريا سان الموضوع خارج عن السّيطرة فغادري !"

"اوي الصعلوكة هناك !"
تحدّث القائد كبير الجثّة ، نظرة لا تبشّر بأيّ خير على عينيه و ابتسم
تقارب حاجبي إيريا في شكّ مدركة أنّ تفعيل وضعيّة الدّفاع قد حان
"ماذا ؟"

"ألست جيّدة بشكل مبهر ؟ سأحرص على تسليتك فتعالي معنا"

نقرت لسانها و أجابت بينما تدير عينيها  "لا أملك الرّغبة في أيّ لعب تافه مع سخفاء"

"هاه ؟ أتجرئين على قولها "

"طبعا لمَ قد أهاب منك ؟"
زحزحت سترتها حتّى تخلعها و رمتها في إتّجاه تاكيمتشي ليلتقطها ،
أدخلت إصبعا في العقدة المتواجدة على ربطة عنقها لتوسّعها و بالتّالي فقد فكّتها
"و أنا موقِنة بهزيمتي لك" أعطته إبتسامة باهتة و نظرة ذابلة و هي تهيّئ جسدها لبدأ النّزال

وَلَه البِيُونِي/𝑴𝒂𝒏𝒋𝒊𝒓𝒐𝒖حيث تعيش القصص. اكتشف الآن