مشهد(ثلاثة).
اتقدملي أحمد، وأهلي كانوا معجبين بيه جدًا، طبعًا عدا عمي رأفت، لكنهم ما كانوش يعرفوا الماضي إلي مخبيه أحمد عنهم.
أحمد كان مريض نفسيًا، مش كدا وبس، لأ، دا كان بيمارس أعمال السحر، والشعوذة، وما اكتشفتش دا غير بعد زواجي منه، وهقولكوا ازاي.
اتخطبت لأحمد لمدة سنتين، وطول السنتين دول ما كنتش بشوف منه أي حاجة وحشة، وما كنتش بسمع منه غير كلام كله حب، وغرام؛ إلى إن جه يوم فرحنا، وإلي كان أسوء يوم في حياتي!
في قاعة الفرح:
بصلي عمي رافت، وإلي كان في مقام بابا الله يرحمه، وقال:"ايه يا سيلا يا بنتي، أحمد زوجك اتأخر ليه، الناس بدئت تاخد بالها من غيابه، وتسأل عنه."
بصيت لعمي رأفت بحزن، وقولت:"صدقني يا عمي مش عارفة، هو كلمني، وقالي إنه في الطريق، لكنه اتأخر بالفعل!"
-أنا قايلك يا سيلا إني مش مرتاح للشاب دا من الأول، وحذرتك منه، وبعدين أنا مش فاهم هو ازاي قدر إنه يقنعك بيه بالسهولة دي؟!
دا شاب غير مريح بالمرة.
وفجأة قطع كلامنا أحمد، وإلي كان واقف ورا عمي مباشرةً، وقال:"مش مريح ليه بس يا عمي، دا أنا حتى بحبك!"
وفجأة نور القاعة انطفا، ورجع تاني بعد دقايق، لكن لما النور رجع تاني؛ حاجات كتيرة جدًا اتغيرت، وما رجعتش زي لأول، وأولى الحاجات دي اختفاء عمي(رأفت)، وأحمد من القاعة نهائيًا!
كلنا ساكتين؛ إلى إن قطع سكوتنا صوت صرخة عمي العالية، وإلي لقناه واقع، ومدبوح على إحدى ترابيزات القاعة.
وطبعًا مش محتاجة أقولكوا ايه إلي حصل بعد كدا!
بالفعل كل المعازيم مشيوا، وسابوا المكان، والفرح اتحول لعزاء!
YOU ARE READING
"زوجي ليسَ من البشر!"
Adventure"ما كنتش أعرف إن الحب مش كل حاجة، وإني قبل ما هرتبط بالشخص إلي هكمل عمري معاه؛ ضروري إني أتأكد منه كويس، ومن هويته بالتفصيل حتى لو بيني، وبينه معرفة مسبقة..."