مشهد(أربعة).
وصلنا البيت أنا، وأحمد زوجي، وإلي كان مبسوط جدًا، وفرحان طول الطريق، ولا على باله، ولا كأن فيه حاجة حصلت أصلاً، ودا إلي شككني فيه أكتر.
وبعد وصولنا للبيت كانت الدنيا ضلمة أوي أدام باب بيتنا، وما كنش فيه أي إضاءات في الشارع؛ قطع تفكيري صوت أحمد زوجي إلي كان واقف بيبصلي بغرابة، واحنا أدام باب بيتنا، وإلي ملامحه اتغيرت فجأة، وأصبحت باهتة، وقالي بصوت فيه حدة:"اتفضلي يا عروسة."
بصراحة اترددت إني أدخل البيت دا، وكأن البيت دا مقبرة بالنسبة ليا، وأنا خايفة إني أدخلها، لكني استسلمت لكلام أحمد، ودخلت.
ولما دخلنا قولتله:"هو انت ملامحك بقت باهتة كدا ليه يا أحمد، وليه صوتك بقا فيه خشونة كدا؟ّ!"
بصلي، وفضل يضحك ضحك هستيري مريب، وأنا مش فاهمة ايه إلي بيحصل، وفجأة النور انقطع في البيت كله.
صرخت غصب عني؛ فلقيت أحمد حط إيده على بقي، وقالي:"اخرسي!"؛ فضلت أعيط، وأعيط، وأقول :"يارب نجيني، ماليش غيرك يارب."
وفجأة النور رجع في البيت مرة تانية.
فضلت أبص حواليا، لكن مالقيتش حد، وفجأة حسيت بدراع محاوطة خصري؛ بصيت ورايا؛ فلقيت إنه أحمد، أحمد إلي كان من دون راس أصلاً؛ فضلت أدعي ربنا، وأقول:"لا إلاه إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين."، وأستغفر ربنا كتير"؛ لحد ما المؤذن أذن لصلاة الفجر:"حي على الصلاة، حي على الفلاح."؛ فضلت أردد ورا المؤذن، وأبكي بأعلى صوتي، وأقول:"يارب!"
YOU ARE READING
"زوجي ليسَ من البشر!"
Pertualangan"ما كنتش أعرف إن الحب مش كل حاجة، وإني قبل ما هرتبط بالشخص إلي هكمل عمري معاه؛ ضروري إني أتأكد منه كويس، ومن هويته بالتفصيل حتى لو بيني، وبينه معرفة مسبقة..."