إعتداء

342 0 0
                                    

ألفا بيستول +18
بقلم :  نرجس أحمد
الفصل الثاني
مر شهر على سفر راشد لي استراليا  قبل ما يسافر حاول أبداً إنو يودعني، ودا جديد عليهو لأنو لو كان عايز يمش البلد القريبة دي كان أول شي بجي بودعني وبحرص علي، الغريبة ما لايماهو  وما حاستغرب منو  لو تاني ما إتكلم معاي نهائي..... انا إتوقعت إنو  بعد دا عمتي  ثريا  ماتطيقني ولا تطيق تشوف وشي  لكن الحصل عكس دا عمتي تعمالها معاي ما إتغير نهائي كأنو الرفضتوا دا ما ولدها وماحاولت تطاعني بالكلام أو حتى  تزعل مني ، انا الكنت متحسسة منها في البداية حتى بعد داك بقيت عادية قلت ليكم عماتي قلوبهم من دهب"................
بعد سفر راشد أنا إنشغلت بالإمتحانات والدراسة والتحضير ليها  ونسيت راشد وأي حاجة بتعلق بي راشد وإهتميت بي دراستي...... مرت أيام الإمتحانات بي مرها وحلوها والليلة آخر يوم من أيام الإمتحانات  كنا واقفين برة المدرسة أنا وصحباتي الإتنين لينا ولنا توأم متشابهات في الشكل ومختلفات في أي شي تاني أنا والتومات أصحاب من صغرنا إتعرفنا على بعض  في الروضة  وبسبب إنو الروضة والمدرسة والثانوية في مؤسسة واحدة ما إتفارقنا نهائي كنا زي الشخص الواحد يعني إتعودنا إنو يكون بيتنا واحد وحياتنا مع بعض حتى أهالينا من صحبتنا إتصاحبو  بقينا نفهم بعض من النظرات.............
بعد ماخلصنا الإمتحان وقفنا جمب الباب برة منتظرين أبو بكر عشان يرجعنا البيت إتفقت مع التومات إنو يمشو الليلة يبيتو معاي، لمن أبو بكر وصل ونحن ركبنا انا ركبت وأنا مقبلة وبتونس مع التوأم شايفة بي قعر عيني أبو بكر بعاين لي لينا بالمراية وبتبسم، انا أصلاً عارفة إنو لينا بتحب أبو بكر شديد وعارفة كمان إنو أبو بكر بيموت في التراب البتمشي فيهو لينا بس لسع ما اعترف ليها ..........
أبو بكر: عازمكم على الغدا  قال لينا عشان تطلعو من جو الإمتحانات وتغيرو نفسياتكم شوية" قلت ليكم بحبو شديد أنا" إختارو عايزين تمشو وين.....
هيا: آخ تسلم بكوري حبيبي أنا، رايكم شنو يابنات نمشي  وين.
لينا ولنا في نفس الزمن: مشاوينا كبابجي.....
أنا وأبوبكر وعاينا لي بعض لأنو عرفنا إنو دا يعني مشكلة جديدة.....
لينا كبابجي أكلو أحلى......
لنا: لا مشاوينا أحلى وكمان هو أقرب لينا من كبابجي.......
استمر الجدال دا طول الطريق وأنا بحاول أوفق بيناتهم الاتين لحدي ما حسينا بالعربية وقفت وأبو بكر قال لينا أنزلو عاينا لي بعض ونزلنا لقينا نفسنا في كاك قال لينا لو كايسين القرب كاك أقرب ولو كايسين الطعم أكيد مافي أحلى منو، أنا ابتسمت وأيدت أبو بكر وعاينت ليهم لقيتهم الاتنين سكتو وأيدونا......
أبو بكر: على بركة الله يلا ندخل.....دخلنا وقعدنا أنا جمب لينا وأبو بكر جمب لنا وأنا قصادي لنا وأبو بكر مقاصد لينا من ما أبو بكر قعد لينا كانت خاتة يدينها في التربية شالتهم وقعدت عديل ووشها إتقلب أحمر طوال ابتسمت وغمزت لي لنا وه فهمتني....
هيا: قومي يا لنا نمشي نجيب الطلبات....
لينا: إتوترت وعاينت لينا وقالت لينا لي تمشو إنتو.....
أبو بكر: على ما أتذكر أنا العازمكم.....
هيا: كلامك صاح، لكن نحن نختار وأنت تدفع....
أبو بكر: أممممم ياظريفة إنتي عايزة تفلسيني.
هيا: وإنت أظرف حبيبي أنا وإنت لاقي تفلس بي سببي، وسقت لنا ومشينا وأنا ماشة إتلفت على أبو بكر وكان قصادي وأشرت ليهو بي يدي يعني أنجز وهو أشر لي بي عيونو سمح( أخوان وبنفهم بعض).... وقعدت لنا في تربيزة أبعد منهم وهي بتعاين لي بي استغراب.
لنا: في شنو ولي قعدنا هنا.
هيا: قعدنا بعيد عشان ياخدو راحتهم ويتكلمو براهم....
لنا: براهم كيف يعني ولي، لينا شغلتها شنو مع ضابط شرطة "أبو بكر ضابط".
هيا: ضربت جبينها بي يدها من غباء لنا، ما مع أبو بكر الضابط يا لنا ركزي، لينا مش بتحب أبو بكر، لنا هزت ليها راسها موافقة، وأبوبكر بيحب لينا، وأنا قلت نخليهم يتكلمو عشان أبو بكر يعترف ليها، لنا وسعت عيونها وهي بتسوعب أوه وابتسمت وقالت ليها تمام بس نحن حنعرف كيف هم بيقولو في شنو.
هياك أنا غايتو أبو بكر حيقول لي لكن لينا وعاينت لي لنا.
لنا: انا زاتي لينا حتقول لي، هيا عاينت لي ي خباثة وقالت ليها علي أنا ماعارفين إنو لينا خجولة في الحاجات دي............
أبو بكر ولينا.....
لينا: ما ملاحظ إنهم إتأخرو  أقول امش أشوفهم وكانت عايز تقوم بس أبو بكر مسك ليها يدها.
أبو بكر: عايزة تقومي وتمش تخليني براي...... لينا حست بي الدم طالع ليها في وشها من الخجل وقعدت وهي مرتبكة وإرتبكت زيادة لأنو أبو بكر مافك ليها يدها حاولت تجرها منو بس أبو بكر ضغط عليها زيادة.
أبو بكر: إنتي عارفة يا لينا أصابعينك حلوة شديد....لينا عاينت ليهو بي استغراب ....شششكراً...
بس حتكون أحلى لو كنتي لابسة خاتم...........
بس أنا ماعندي خاتم...........
ما مشكلة انا عندي..... ومن غير مايفك ليها يدها دخل يدو في جيبو وطلع ليهو علبة مخملية وسط استغراب لينا الشديد من البيعمل فيهو أبو بكر ..... فتح العلبة وطلع منها خاتم حباسة ذهبية كلها حتى الفواريز دهب و كان حلو شديد ولبسو لي لينا.
لينا: بس دا....خاتم.
أبوبكر: أمممممم مش كدا.....
لينا: لا ماقصدي كدة قصدي إنو خاتم دهب....
أبو بكر: أممممم برضو ....
لينا: غمضت عيونها بتحاول تجمع كلامها .... قصدي إنو الخاتم دا بيلبسو الولد لي خطيبتو.....
أبو بكر: برضو كلامك صاح......
لينا: بس أنا ماخطيبتك.......
أبو بكر للآن فقط.... بس لي قدام أكيد..........
لينا: وسعت عيونها لمن استوعبت معنى كلام أبو بكر.... وابتسمت ابتسامة واسعة عرفت نفسها بتحلم لأنو ما أول مرة تحلم بي كدة في كل مرة وغمضت عيونها ومنتظرة بتين تصحى وبدت تدندن .... كل دا وأبوبكر بعاين ليها بي خلعة والضحكة في شفايفو ما طلعت.... رفع يدينو في وش لينا....
لينا .....مشيتي وين مالقى حقل غير إنو يقرصها عشان تعاين ليهو....
آآآآي يدي فتحت عيونها وعاينت لي أبو بكر، وعاينت لي يدها وحمارها من أثر القرصة  وعاينت ي أبو بكر المبتسم....
يعني أنا مابحلم... أبو بكر نفى ليها بي راسو..... يعني إنت حقيقي وكل دا حقيقي ورفعت يدها وعاينت للخاتم وأشرت عليهو حتى دا حقيقي..... أبو بكر هز ليها راسها آي...... بس لي..........
أبو بكر:لأسباب كتيرة.....
لينا: قول واحد............
أبو بكر: لأني بحبك وشديد كمان، لأني عايزك تكوني معاي في أي خطوة من خطوات حياتي،لأنك بقيتي حاجة أساسية في حياتي ومابستحمل بعادك أكتر من كدة..........
لينا ساكتة ومصدومة ومامتخيلة إنو أبو بكر يطلع بيحبها ويعترف ليها، من الخلعة ماقدرت تقول شي وابوبكر ساكت لحدي مامسك يدها وقال نونتي" ابوبكر بيدلع لينا بي نونتي وماف زول عارف غير هيا" لينا عاينت لي يد أبوبكر الماسكة يدها وعاينت لي أبوبكر حست بي دموعها عايزات يجرو يعني هي ماماعرفت هيا وهم صغار وهي بتحب أبوبكر حتى وهي صغيرة كانت متعلقة بيهو لحدي ماكبرت وعرفت الحب ماشافت راجل غيرو.....
ابوبكر قال ليها انتي عارفة يا لينا انا بحبك من بتين.......... من زمن ماكنتي سنة سابعة واهلك سافرو لي بكى جدك وخلوكم معانا انتي ولنا عشان الإمتحانات وانا كنت بدرسكم كنت بعاين ليك بالدس وبستعفر انتظرتك يوم يوم ساعة ساعة ووعدت نفسي ما أعترف ليك إلا بعد آخر قلم في الثانوي عشان تكوني فاهمة وعشان ما أشغلك وعمري مالحظة مرت في حياتك وانا مامتذكرها من فوزك في مسابقة السباحة ولمن عملتي عملية الزايدة وكمان لمن جيتي الأولة في اليوسي ماس ولمن أدوك الدرجة الكاملة في مسابقة اللغة الفرنسية والأحلى نجحتي في تامنة كان أحلى يوم في حياتك انا من فرحتي بيك قربت اعترف ليك بس عقلت روحي.....هنا لينا طوالي قاطعتو.... ياريتك لو أعترفت..... هي طوالي سككت وغطت خشمها بي يدينها وعاينت ليهو أبوبكر ضحك وقال ليها كنتي صغيرة شديد ما بتستحملي ضغط بيت وراجل وقراية ومستحيل أبعدك من قرايتك
لينا: بس انا لسع ما خصلت قرايتي
ابو بكر: عارف بس الجامعة مازي الثانوي وبعدين انتي اسع كبرتي وحتقدري تستوعبيني وتستوعبي بيتك وقرايتك وان شاء تقدري توفقي بيناتهم.......
لينا: بس انت ضمنت موافقتي من وين......
ابوبكر : من عيونك، انتي ماعارفة انك عندك اكتر عيون شفافة وواضحة في الدنيا وانا عارف لنك بتحبيني حتى من قبلي........ لينا وشها جاب ألوان وحاولت تجر يدها من يدو بس هو مسكها زيادة......... ماتخجلي مني يالينا انا بحبك وعمري ما حأستغل حبك ضدك انتي احتمال بتحبني قبليني بس انا بحبك اكتر من مابحبك بي كتير حبك بسيري في شرايني مع الدم وانا رغيت كتير فحني علي ووافقي الله يرضى عليك.....
لينا: بس واهلي وابوي انا.........
ابو بكر :يعني معقول انا اقيف وامسك يدك والبسك خاتم من غير ما اكلم اهلك واخد موافقتهم لينا حرام عليك انتي حبيتي راجل ماحيا الله اي ذكر.....
لينا: ماكنت قايلاك جادي كدة
ابو بكر: قلت ليك انا بحبك اكتر منك ولسع الايام حتثبت ليك..... بس انتي رايك شنو، عارف انك بتخجلي،بس نفسي والله اسمعها منك  عشان اعرف اني ماشي صاح....لينا كانت عايزة تقولا ليهو بس قبل ماتفتح خشمها هيا ولنا قاطعوعم...
هيا: شنو يا قصة حب سودانية لسع إعترافاكم دي....
أبو بكر: لالا اناو اتأخرتو نحن اعترفنا ولبسنا الدبل زاتو، او بالأصح انا كبيت الجواي كلو، ماسايفة وش صحبتك محمر كيف، عاينت لي لينا وهي عاينت لي في نفس الزمن ، وبالجد وش لينا عامل زي نخرت المهرج من الحمار،
ابو بكر: الصراحة انا الأعترفت ولينا كانت زاتها بس قاطعونا اتنين مزعجين... هيا ولنا أشرو على نفسهم وابو بكر هز راسو....
لنا: اسع ما فات شي وجرت كرسي وختت يدها في التربيزة وقربت لي وش لينا شديد ولينا رجعت لي ورا وقالت ليها بقيتي مريبة خلاص..... وكلنا ضحكنا بعديهو كملنا غدا وركبنا العربية وراجعين هنا وانا في العربية لقيت لينا رسلت لي رسالة في الواتس في قروبنا نحن التلاتة....
لينا:هيا انتي لي ماقلتي لي انو أبوبكر بيحبني.......
هيا: لأنو يا ستي هو أخد مني وعد إني ما أكلم زول ولا حتى إنتي.
لينا: بس يا هيا إنتي عارفة إني بحبو من زمان هان عليك السنين دي كلها تخليني متعزبة...
هيا: والله يا لينا انا ماعرفت غير من السنة الفاتت لمن عملتي الحادث وضربتك العربية وهو جاتو حالة هستيرية من الخوف عليك وقرب يجن بي كدة الناس كلها عرفت حتى اهلنا ماعدا انتي وتومتك العميانا دي..... جاتني طوالي لنا داخلة بي رسالة:منو العميانا ياحب الزبيب" دا لقب بيقولو لي لأنو انا صغيرونة وقصيرة واللقب كان بيقولو لي راشد ود عمتي وطبعا بكره اللقب دا شديد احتمال عشان راشد القالو لو اكتر من معناهو" قبلت حمرت لي لنا وقلت ليها شعنونة..... " كان لينا ولنا عندهم عروسة منكشة شعرها لانو بتشاكلو فيها كتير لمن معطو ليها شعرها اسمها شعنونة ولأنو لنا من ماهي صغيرة بتكره التسريح فطبيعي شعرعا منكوش حتى وهي في الروضة والمدرسة لحدي قريب لمت شعرها فلمن عايزين نغيظها بنقول ليها شعنونة وهي برضو بتكره اللقب عشان بيذكرها بالماضي المحرج" لنا لمن سمعتني حمرت برضو ومدت لي لسانا وقبلت على الشبك وهي عابسة انا ولينا طوالي ضحكنا فيها....
أبو بكر: ماتضحكونا معاكم انتو التلاتة
هيا: عايز تعرف لي أسرار بنات.
أبو بكر : أصبري كلها فترة وأسرار البنات كلها حتكون عندي مش كدة ياحنوني، طوالي لينا وشها حمر ونقرت راسها ونزلت الطرحة في وشها..... كلنا ضحكنا قلت ليهو حرام عليك البت قربت تحفر العربية وتنزل بي تحت من الخجل، ابو بكر ابتسم وتم سواقتو.....
مرت الايام والأسابيع وأبو بكر فيها كان إتقدم لي لينا رسمي وحددو العرس في بعد تلاتة أسابيع.....بس يأتي الحزن ونحن كنا نخطط للفرح............. أبو بكر طلع اسمو في كشف الضباط المسافرين السعودية  في مهمة لمدة سنة، لا وكمان موعد السفر قبل العرس بي إسبوع، نحن كلنا بقينا في حالة صدمة من الحصل طيب والعرس لا وكمان أبو بكر حيسافر وماحيرجع إلا بعد سنة يعني سنة كاملة انا مابقدر أشوفو بس هو توأم روحي البيت ماحيتقعد لي من غيرو.... المهم قرروا يعقدو قبل ما يسافر ويأجلو العرس بعد ما يسافر ويرجع، انا ولينا قلبناهو بيت بكى عديل وأكتر بعد سافر لي درجت إنو لينا يومي بتجي داخلة غرفتو وبتشيل ملابسو وبتبكي وانا كمان" حاجة حارة إنو أخوك البتحبيهو والأقرب ليك زول يبعد عنك بتحس كأنك بقيت وحيد، ودا الحصل انا بعد ما أبوبكر سافر حسيت نفسي وحيدة كأنو ماعندي أخوان ماتقليل لي أخواني التانيين بس انا 24 ساعة في غرفتو بنحكي لي بعض اي حاجة كل أسرارنا مع بعض وهو من ما إتخرج من الكلية الحربية ما بعد مننا كمان مايبعدو إلا السعودية  خارج السودان حارة ياخ" يلا ناس بيتنا هلكو من إنو يسكتوني مرة ومرة يسكتو لينا لحدي مافترو وخلونا لأنو برنامج البكى دا بقى يومي حتى مر شهر في الحال دا وبرانا سكتنا... ومرت الأيام ومشى ستة شهور من سفر أبو بكر وفي الستة شهور دي  نتيجتنا طلعت وانا بما اني بنت دكاترة فلازم يزيعوني جبت 97 ولنا 93 بس النتيجة الإتصدمنا فيها كانت نتيجت لينا جابت 89 نحن كلنا اتصدمنا حتى لينا من البكى حابسة نفسها يومين من الزعل وانا وناس بيتهم قدر ما حاولنا نخليها تطلع ابت تطلع وبتقول ماعايزة تطلع، بعد يومين طلعت براها من غرفتها ونحن طوالي جرينا عليها اول ماطلعت جات حضنتني وبكت قالت لي نفسي كان  أجيب 93 يا هيا نفسي كان أخش طب ياهيا أعمل شنو اسع انا..... ربت ليها في ضهرها وثلت ليها أهدي كل شي بمش حبيبتي بس إنتس ملتزعلي روحك، عايني لي أمك كيف وشها مخطوف من الخوف عليك كيف، وعايني لي أبوك خايف كيف إنك تعملي في روحك حاجة وعايني لي أخواتك ياخ عايني لي لنا عاملة كيف ،ياخ كلو كوم وأبو بكر الكان عايز يجي السودان بي رجولو من الخوف ماتعملي فينا كدة عليك الله، هزت راسها وأعتزرت لي ناس بيتهم نفر نفر" لينا ولنا عنهم أربع أخوات غيرهم وكلهم بنات وأبوهم سعد الدين أحمد  العوافي تاجر معروف في السوق الشعبي ناس طيبين وناس عز" بعد مالينا هدت وأكلت واستحمت كنا في غرفتها انا ولما وهي نايمة في رجليني وانا بمشي ليها في شعرها....
هيا: انتي الطلعك من غرفتك شنو بعد مانحن تعبنا.
لينا: أبوبكر ضرب لي....
لنا: بس هو كل دقيقة بيضرب...
لينا: عارفة بس أنا المرة دي رديت قال لي كلام كتير شديد واساني عارفة أحلى حاجة يكون شريكك ضمادة جروحك وشافي آلامك وكل ماتحسي نفسك ضعيفة وشفافة تلقيهو ساندك ومغطيك لمن تحسي الأحاسيس دي مع الراجل أعرفي نفسك إخترتي صاح ودا الزول الصاح والمناسب ليك.
لنا: اشي اشي يا ست العاشقة دا كلو من مكالمة الليلة بس، طيب يعني انا زبيبتي دي نعمل شنو بي بورتنا دي وانتي بتوجعي فينا كدة..... قعدنا نضحك التلاتة وانا مسكت يدها وقلت ليها ياستي ولا تزعلي عيدي السنة لو عايزة وكمان لو ماعايزة قدمي خاص وأبو بكر بيدفع هو شغال لي منو ماعشانك انتي.... لينا رفعت راسها وعاينت لي وقالت لي تصدقي انا إقتنعت إنكم توأم روح قلت ليها كيف، قالت لي أخوك قبل شوية قال لي نفس الكلام وبالحرف كأنو نسختيهو منو، قلت ليها أبو بكر دا قريني وانتي ما مصدقة وقعدنا نضحك.......
وفي الستة شهور المرت دي التقديم فتح وانا والتومات قدمنا، أنا قدمت هندسة معمار  ولنا هندسة مدنية أما لينا فقدمت طب  والحمد لله كلنا شالونا جامعة الخرطوم.........................
الحاضر......
نحن حاليا بنحضر لي عرس  أسماء بت عمي  يوسف والأسرة كلها مستنفرة في بيت العرس  وكنت مظبطة روحي منو الجامعة فضل ليها شهرين ومنو للعرس فنفسياتي كانت فوق وأنا بحب أسماء شديد عشان كدة متحمسة لي عرسها شديد " بس للاسف ماكنت عارفة إنو في عرسها حياتي حتدمر"...." أهل أبوي مع إنو غريبة عنهم وكانت مسيحية عمرهم ما حسسوها بالبعد وكانو حنين عليها وقريبين شديد حتى أكتر من أهلها وورثوا المحنة دي لينا  فبقينا قريبين من بعض أولاد الأعمام"......
بس للاسف مع إني كنت متحمسة للعرس شديد بس يوم العرس قامت علي الجيوب الأنفية خلتني ما شايفة قدامي ويا الله يالغدا أنا قدرت صبرت، لمن أذن المغرب انا بقيت ماشايفة قدامي خلاص أمي قالت لي لي أمي البيت  قلت ليها إنو مافي زول حيوديني.
سما: دقيقة يا هيا أشوف ليك زول، هيا كانت نايمة في السرير ورا امها  وأمها طلعت تفتش ليها زول يوديها البيت ماحست على روحها نامت بتين، شوية وحست بي يدين بتصحيها.......... هيا يابتي قومي أمش البيت.............
هيا: حأمش مع منو يا امي.....
سما: كلمت ليك علي ود عمتك قال ماعندو مشكلة حيوديك.....
هيا: بس يا امي البيت فاضي حأقعد مع منو......
سما: محمد قاعد في البيت يا هيا حيقعد معاك قال عندو شغل ما حيقدر يحضر الزفة......
هيا: تمام يا أمي..... وقامت ماشة تركب العربية أمها سندتها وطلعت سلمت على علي وركبت العربية.
سما: ما اوصيك على بتي يا علي، خلي بالك عليها.........
علي: معقولة يا خالتي سما هيا دي جوة قلبي، إن شاء الله مابقصر منها وأوصلها بالسلامة.
سما: تسلم يا ولدي يديك العافية.....
علي: يلا على بركة الله يا خالتي  السلام عليكم، وركب العربية وإتحركت.... وهو في الطريق كان بيعاين لي كل شوية وبينادي علي.... هيا  هيا يا سلامتك يا قلبي إن شاء الله أنا يا هيا....
هيا: ماعلقت ليهو على قلبي لأنو ماعندي حيل كل القدرت أقولو ليهو تسلم يا علي....
علي: لو تعبانة شديد  نمشي المستشفى بالأول.....
هيا: لا ما محتاج كلها أندستين وأنوم وأصحى أبقى زي الفل، بس أمش أرتاح....
علي: عديلة يا ستي وهدا قربنا على البيت .............
هيا: لمن كنا داخلين على البيت  شفنا الجنينة مضلمة قلت إمكن محمد نايم أصلاً  لمن يكون براهو بيطفي اللمبات"مدير إعلانات وقال الضلام بيساعدو على الإبداع غايتو بس.... دخلت البيت وقعدت أكورك محمد يامحمد ندهت مرتين ومافي زول  رد علي  علي قال لي إمكن  مشى الدكان كدي أضربي شوفي وين، فتحت نور الهول وطلعت تلفوني وضربت لي محمد رد لي بعد زمن قال لي إنو مشى المكتب لقى فكرة إعلان جديد لي شغلو قال أمشي أضبطها في المكتب عشان ما انساها،قال لي مابجي ساعة بس وبكون عندك، قلت ليهو تمام وقفلت منو الخط، قلت لي علي هو قال جاي بتقدر تمش يا علي تسلم كتير....
علي: كيف امش وأخليك براك يا هيا وإنتي في الحالة دي  مستحيلة أنا حأنتظر معاك محمد.
هيا: ما بيحتاج انا حأبلع الحبة وأنوم انتح تكون قاعد ساي....
علي: ولو برضو م مشكلة إنتي أمشي نومي وانا حأحرسك هنا....... استغربت لي إصرارو يعني ... تاني قلت هو علي المتدين دا من شدة ما مؤدب لو جيت ليهو عريانة ما حيرفع عينو علي قلت ما مشكلة حأنتظر معاهو لحدي ما محمد يجي كلها ساعة......
علي: عايز موية يا هيا ممكن.....
هيا: ممكن يا عالي معليش مع محمد نسيت أضيفك ماتقول أنا ماعندي زوق.... ضحك وقال لي ما مشكلة أي حاجة جاية منك مقبولة" قلت ليكم مؤدب"... جبت الموية وأديتها ليهو وقعت في الكرسي القصادو .... حسيت بي صمت غريب لأنه بقينا زي 10 دقائق وساكتين هو يعاين لي وعينو ما كسرها مني وأنا اعاين لي أي حاجة ماعداهو بس هو كسر الصمت دا.....
علي: ممكن أسألك سؤال يا هيا.
هيا: إتفضل أسأل طوالي ما محتاج إذن.
علي: طيب يا هيا لو قلت ليك إنو  أنا لسع ساعي  وعايز إتزوجك يا هيا رأيك شنو، غيرت رايك فيني ياهيا......
هيا: ماعرفت تقول ليهو شنو، بقت تفتش للكلام عشان ما تحرجو علي ما بيستاهل.... آسفة والله رأي ما زال في حالو.....طوالي ست إنو علي عيونو لونهم إنغير وقلبت على الأحمر زي العايز يبكي
علي: لي يا هيا انا عيبي شنو عشان ترفضيني، شغل وعندي والحمد لله مقتدر ومتدين ومسؤول وبيحبك ما تتخلي إني بحبك قدر شنو....
هيا: انا عارفة إنو كل القلتو دا صاح، وإنت مافيك عيب لكن والله ما بقدر قدر ما حاولت إني أتقبلك ماقدرت يا علي سامحني.....
علي: قام على حيلو وقعد لي في الواطة جمب رجليني وقعد يبكي أنا والله بحبك يا هيا ماتعملي فيني كدة كدة، ما ترفضيني يا هيا  مابستحمل الرفض ياهيا..... أنا بحبك يا هيا......
هيا: استغفر الله دا وزحت رجلينها من ودا شنو الإنت بتعملو دا يا علي قوم أرجل ماصاح كدة، وبعدين يا علي العرس ماكدة يا علي لو مافيهو إيجاب وقبول العرس كدة باطل... ماتجبرني علي الله.
علي: أنا بحبك يا هيا لي إنتي ماقادرة تفهميني..... إنا طول عمري ما شفت ولا حأشوف غيرك ياهيا.... عليك الله أقبلي بي ... أفهميني أنا بالجد بحبك، هيا لمن علي عايز يبوس رجلها قامت على حيلها وجرت منو بعيد حست بيهو زي الماواعي قالت علي ياربي بيكون مالو....... علي دقيقة انت شكلك تعبان أنا حأمشي اجيب ليك موية من المطبخ وجريت على المطبخ عشان أتفك منو بس أحس بيهو مسكني من نصي ولفتني عليهو وبيحاول يحضني بالقوة، وأنا قدر ما حاولت أتفك منو ماقدرت وبقيت بحاول أصرخ فيهو
هيا: علي انت بتسوي في شنو ، فكني يا علي، علي فكني.
علي: حاولت كتير أخليك تحبيني يا هيا بس إنتي ماحبيتيني، انا مابقدر أعيش من غيرك يا هيا، انا عايزك يا هيا إنتي لي ماعايزة تفهميني انا أخليك تفهميني كيف يا هيا.....
هيا: فوق يا علي عاين انا هيا يا علي عليك الله ماتعمل فيني كدة، أبوس يدك يا علي خليني، ماتدمرني يا علي، خاف الله فيني يا علي....
علي: أعمل  شنو حاولت ليك كتير جننتيني انا بقيت مجنون بيك ياهيا وماعندي حل غير كدا، انا بحبك بحبك يا هيا......شالني وطلع بي أوضتي وانا بصرخ وبكرك وبرفس ومافي زول سامعني، ندهت لي محمد كتير بس محمد ماجاني، لحدي ما علي عمل عملتو فيني وإغتصبني أشد إغتصاب وقام استمر تلات ساعات ومحمد ماجى، بعد ماعلي عمل عملتو قام جرى وطلع خلاني زي ما أنا، وأنا خلاص روحي طلعت مني، حسيت كأنو علي بي جريتو دي شال حياتي معاهو، خلاص يا هيا خلاص انتي إتدمرتي حياتك ومستقبلك روحك انتي خلاص كلك إتدمرتي.......
نهاية الفصل الثاني

ألفا بيستولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن