صدمة ٢

81 1 0
                                    

ألفا بيستول +18
بقلم :  نرجس أحمد
الفصل الرابع
الأخوان الخمسة واقفين وبيعاينو لي هيا وهي بتصرخ كل ما سليمان يقرب عليها وبتقول ليهو ماتلمسني ماتلمسني رح مني
سليمان: حبيبتي اهدي انا أبوك عايني أنا بابا يا هيا إنتي شايفاني.
سما: سليمان أطلع برة.
سليمان: إنتي بتقولي في شنو يا سما.
سما: دقيقة بس أطلع برة خلي أتفاهم معاها خليها تهدى، سليمان هز راسو  وزح ما هيا عشان يطلع وكل دا  تحت نظرات الأخوان الخمسة.
سليمان: سمعتو أمكم يلا نطلع نخليهم....
بعد ما طلعو سما ضمت هيا عليها وبقت تمشي في راسها وتقرأ ليها لحدي ماهيا هدت، وهي ماسكة أمها وحاضناها بي قوة بتبكي.
هيا: في شنو يابتي، ماتقطعي قلبي، احكي لي مالك ياهيا، الحاصل عليك شنو في الليلة الواحدة دي يا هيا أحكي لي.
هيا وهي بتحكي ما نفسها: ياريت لو بقدر أحكي ليك يا امي، ياريت لو بقدر أقول ليك إنو أنا إتدمرت، علي دمرني وشال مني أغلى حاجة عندي دمر حياتي يا امي ياريت لو بقدر أحكي ليكي يا امي ياريت، مابقدر غير أبكي على نفسي وروحي....
هيا: ماعارفة يا أمي ماعارفة......
سما عاينت في وش بتها ومسحت دموعها كيف ماعارفة يا هيا، في حاجة حصلت عليك أمس يا هيا أبكي.
هيا: في حاجة جواي يا أمي مقطوعة أنا خايفة بشوف أصوات ووشوش رجال بيمسكوني  وبجروني، هيا عرفت إنو لو ما كذبت على أمها هي ما حتخليها بس هيا مستحيل تحكي ليها الحصل فيها، لأنو لو حكمت امها إحتمال تموت ومتأكدة لو عرف واحد من أوانها ولا أبوها حيمشو يقتلو علي، وحتكون هي سبب في دمار أسرتها دا غير سمعتهم الحتددمر......
" في بنات كتار بيكونو ضحية للإغتصاب بس مافي واحدة بتتكلم، عشان خايفة على سمعتها وعلى سمعة أسرتها، ولأنو مجمتعنا ما بيرحم،  بيخت في البنت الذنب وبيحملها ليهو، وبيعتبرها  بنت عديمة الأخلاء مثل المومس، وهي ماكان عندها ذنب غير  إنها ضحية لي واحد مريض مابيقدر يتحكم في غرائزو الحيوانية"
سما: طيب ابوك وأخوانك قاعدين برة وخايفين عليك، أخليهم يدخلو يطمنو عليك، سما لمن قالت كدة حست بي  يدين هيا وهي بتضغط عليها.
هيا: لا يا امي لا انا ماعايزاهم يقربو مني.
سما: عاينت لي بتها بي استغراب لي يا هيا، ديل أبوك وأخوانك  لي ماعايزة تشوفيهم.
هيا: وبدت ترجف ودموعها جرت ماعايزاهم يقربو مني يا امي عليك الله ماعايزاهم.
سما: احتارت في بتها وضمتها عليها : طيب يا هيا هم ماحيجو  عليك بس أهم شي إنتي تهدي بس وأسع إرتاحي أنا طالعة أجيب ليك حاجة تاكليها وجاية، هيا ضمت على أمها زيادة: ماتطلعي يا امي أنا ماعايزة آكل ماتخليني  براي يا امي ماتطلعي، سما إحتارات اكتر في بتها بقت تقرى ليها وبتمشي يدها في شعرها لحدي ماحست بي بتها نامت ختها في السرسر  وطلعت برة..... أول ما سما دخلت الصالة كلهم قامو عليها عشان يعرفو هيا مالا.
منتصر: أحكي يا أمي هيا مالا كانت بتصرخ.
سما: والله أنا ماعارفة حاجة  كل العارفاهو إنو هي بتهلوس وبشوف أيادي  بتتمد عليها، أنا خايفة بتي أدوها عين ولا حاجة.
سليمان: عين شنو كمان يا سما البتقولي فيهو دا.
سما: طيب يكون شنو ماهو مامعقول البت بين يوم وليلة الا يتقلب كدا أكيد أدوها عين، والعين مذكور في القرآن الكريم ولا إنتو ما مؤمنين، وإنتو عارفين كمان  إنو هي سمحة شديد والعين بتدخل فيها.
عمرو: طيب والعمل حتخلوها كدة.
سليمان: لا أنا حأوديها على  أحسن دكتور علم نفس في السودان يشوف مالا.
سما: حتوديها كيف يا سليمان، بتك ماعايزة تشوفك أو تشوف واحد من اخوانها، بتك بتتفزع لمن أجيب ليها سيرتك أو سيرة واحد من أخوانها قالت لي ما عايزة أشوفهم طيب قول لي الحل شنو.
منذر: امي خليها  شوية،إحتمال خايفة من حاجة خليها إسبوع حتهدى براها ولو بعد الإسبوع دا لسع ما إتحسنت ودوها محل ماعايزين، كلهم  قاعدين يعاينو لي بعض، سليمان قال ليهم إنو كلامو صاح خلوها الإسبوع دا لو بقت كويسة خلاص ولو لسع ربنا يحلها، كلهم إتفقو  مع سليمان ومنذر.
سليما: يلا يا سما قومي شوفي لينا طريقة أكل نحن من الصباح ما اكلنا حاجة ولا في واحد فكر ليهو في أكل.
سما:نفكر كيف لكن هو هيا خلت لينا تفكير تاني، يارب أشفي لي بتي ورجعها لي كويسة يارب، قومو إرتاحو لحدي ما أسوي الأكل قومو، وقامو كل واحد مشى على غرفتوا............
مر الإسبوع والحال في حالو، هيا ماكنت بتسمح لي زول يدخل غرفتها غير امها وبس، حتى إنها غيرت غرفتها ورفضت تقعد فيها ونقلت أغراضها لي غرفة أبو بكر ونقلت ليهو حاجاتو، وبقت تجيها كوابيس وتهلوس بي علي بتحلم إنو علي تاني بيحاول يعتدي عليها وتصحى تكورك في نص الليل، أمها إضطرت إنها تبيت معاها عشان تهديها.....
في يوم ما وبينما هيا قاعدة وسرحانة باب غرفتها فتح وظهر من ورا الباب لينا ولنا وهم مبتسمات  هيا من غير ماتحس دموعها جرت، ونزلت من السرير جرت عليهم وحضنتهم وقعدت تبكي بي أعلى صوتها لمن  قعدت في الأرض التومات من الخوفة والقلق بقو يبكو معاها، لنا مشت تجيب ليها موية ولينا قومتها وسندتها وختتها في السرير، لكن هيا أبت بفكها بقت حاضناها، لحدي ما لنا جات وأدتها الموية وشربتها.......
لينا: في شنو يا هيا أحكي قطعتي قلبي، الحاصل عليك شنو...
"لينا"
سافرنا أنا ولنا بورتسودان بيت جدي نزورهم،وكنا مخططين نقعد معاهم شهر عشان نتفسح في بورتسودان،بس بعد إسبوع وأثناء ما انا قعدة في البيت حسيت بي خنقة شديدة وكتمة في قلبي وأول ما خطر في بالي هيا مابعرف لي حسيت إنو هيا ماكويسة طوالي شلت تلفوني ضربت ليها بس هيا ماردت وتاني ضربت ليها وهنا أنا قلبي طوالي أكلني ضربت لي خالتو سما بعد أول رنتين ردت علي سألتها من هيا قالت لي إنو أمس كان عرس بت عمهم وهيا رجعت البيت بدري عشان قامت عليها الجيوب الأنفية وشكلها بلعت حبوب الحساسية واسع نايمة بعد ما إطمنت عليها شوية قلبي إرتاح بس مع ذلك لسع القبضة فيهو يارب ألطف عليها،ومر أسبوع كذلك وبعد ما نحن راجعين من البحر سمعت صوت تلفوني بيضرب وقبل ما أرد الخط قفل ولمن رفعت التلفون لقيت 165 مكالمة من خالتي سما نحن كان  طلعنا من الصباح وأنا نسيت تلفوني في البيت، بس خالتو سما عدد المكالمات جي خطير مايكون في حاجة حاصلة، طوالي تاني جاتني قبضة القلب ومن غير تأخير طوالي ضربت لي خاتو سما،  أول ماردت ليها من غير ما أحس ومن قبل السلام قلت ليها هيا كيف، خالتو سا سكتت شوية بعد ذلك سمعت صوتها وهي بتبكي، وبتقول لي هيا عيانة يا لينا، هيا محتاجاكم يا لينا، انا كنت حاسة، كنت حاسة إنو هيا فيها حاجة قلبي من إسبوع مقبوض وأنا قلبي ما بينقبض من غير سبب، بي استعجال  صرخت في لنا إنو نحن لازم نرجع الخرطوم، وبالفعل أهلي مارفضو لأنهم عارفين إنو حاجة فيها هيا نحن ما حنتأخر أبداً، أول ما وصلنا من الميناء طوالي على بيتهم، أول ما وصلنا لاقينا خالتو سما، مسكتني وقعدت تبكي، بعد ما ضيفتنا  حكت لي بالحاصل عليها من ماجو من العرس ولحدي أسع مافي تحسن، هيا زي ماهي، قلنا ليها عايزين نشوفها، قدر ما  أوصف إنو أنا لمن خالتو حكت لي وإتخيلت منظرها عمري ما كنت حأتخيل هيا بالشكل دا، كانت باهتة ومنطفية وكئيبة، ضعفت وفي ظلال غميضقة سوداء حولين وشها شعرها شعرها محلوق ومن غير ما اشعر لقيت دموعي بتجري وعاينت لي لنا لقيتها قعدت في الواطة وبكت لمن شافت حالة هيا طوالي  جريت وحضنتها لقيت لنا حضنتنا نحن الإتنين، هيا طوالي بكت معانا وقعدت تبكي بي أعلى صوتها، بعد ماهدت ولنا تجيب ليها الموية سندتها على السرير وشربتها الموية، وعاينت ليها.....
....في شنو يا هيا أحكي قطعتي قلبي، الحاصل عليك شنو......
"نهاية الفصل الرابع"

ألفا بيستولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن