Ch10.

1.7K 100 306
                                    


لم تتوقف التدريبات تلك الليلة، القائدة المجنونة تكاد تسقط من شدة التعب ولكنها لا تتخلى عن أي ثانية تستطيع الاستفادة منها، إقترب منها ايرين الذي يكاد يبكي من شدة الارهاق وتحدث مُحدثًا بيديه أشارة توسّل

ايرين: هانجي سان! أرجوكِ! أريد الذهاب فقد وعدت والدتي بأن أحضر حفلة عيد ميلاد والدي.. أنا أفوتها كل سنة بسبب التمارين

وضعت عصاتها الصغيرة على حامل النوتات ونظرت نحوه مُزيلة نظاراتها بإرهاق

هانجي: إقترب موعد العرض إيرين.. علينا تحمل الضغوطات التي نواجهها هذه الفترة لنقدم عرض براق كالعادة، لذا، إذهب ولكن لا تتأخر أرجوك

إبتسم وعانقها بسرعة قبل أن يومئ بالإيجاب ثم خرج راكضًا نحو المخرج ليرتطم بجسد أحدهم ويسقط أرضًا.. رفع رأسه لينظر نحن الشخص المقصود ليجده يمد له يده ويضحك وهو يخرج سيجارته من فمه

كازوما: دعني أساعدك

أمسك إيرين بيده ونهض مبادله الابتسام
ايرين: لم نرك منذ زمن يارجل! مالاخبار
كازوما: كنت في رحلة إستجمام طويلة.. هل هانجي هنا ام ذهبت؟

تنهد: إنها تقتلنا بالتمارين.. - همس - لما لا تأخذها معك في رحلاتك علّها تنشغل بك قليلاً وترحمنا

ضرب على رأسه بخفة وقال: منحرف.. هيا إذهب إلى حديث كنت تريد

تجاوزه متقدمًا نحو المسرح، لاحظه الجميع فصوبوا أعينهم إتجاهه.. نظرت إلى حيث يرتمي جُل تركيز الفرقة لتجده يقف امامها واضعًا يديه في جيوبه ويتصاعد فوقه دخان السيجارة.. عبست وتقدمت نحوه بغضب

هانجي: هل عليَّ وضع حارس بجانب اللافته ليمكنكم رؤية إشارة منع السجائر داخل القاعة!!؟
كازوما بسخرية: لما تُحدثيني بصيغة الجمع؟ ههههه هل تريني عدة أشخاص بلا نظارتك هانجي؟

أطلق ضحكة بصوت عالِ فتلفتت يمينها ويسارها باحثة عن موبليت لينقذها، لم تراه لانه كان بالفعل يقف خلفها، إلتفتت إليه بعد ان سمعت صوته

موبليت: كازوما.. هل في كل مرة تظهر فيها بعد شهور تُسبب بلبلة؟
كازوما: أنا لم أتحدث بعد! ههههه أهكذا يُقابل الموسيقيون الضيوف؟ ياللعار..
موبليت: إنتظرنا في الخارج.. سنأتِ بعد قليل

نظر نحو هانجي وكأنه ينتظر منها الحديث
هانجي: كما سمعت، إنه مكان عمل كازوما من فضلك

إلتف بهدوء وهو ينظر إليها حتى خرج، أمسك موبليت بذراع هانجي يسيران نحو المسرح ويحدثهل يصوت خافت
موبليت: عليكِ الخروج ورؤية ما يريد.. لن يتوانى عن إحداث المشاكل كما تعلمين
هانجي بملل: لا أريد حقًا موبليت...
موبليت: آسف لهذا.. لكن من أجل الدار على الأقل
هانجي: ألن تأتِ معي؟
موبليت: هل نسيتي آخر مرة كيف قام بتصريفي؟ إنه يريد الحديث معكِ فقط

بين ذراعيكِ || ليفايهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن