الفصل الأول

1.1K 36 0
                                    

الفصل الأول

-يا تاج يالا يا حبيبتي خلصي اللي في إيدك وادخلي صحي خالك عشان يلحق يخلص اللي هيعمله قبل صلاة الجمعة.
تاج بإبتسامة وهي تُكمل ما بدأته:
-حاضر يا تيتة، هسقي الزرع اللي في الفراندا وادخل اصحيه.
فاطمة وهي تنظر لها بحنان:
- طيب يا حبيبتي هاتي لي بقى الراديو على إذاعة القرآن الكريم الا تفوتني سورة الكهف.
تاج بحب لهذة العادة:
-عيوني يا تيتة، ادي يا ستي إذاعة القرآن الكريم تؤمري بحاجة تانية يا ست الكل.
فاطمة بحب:
-يسلم لي عمرك يا حبيبة فاطمة، روحي ليوسف عشان ميتأخرش.

" ذهبت تاج لغرفة خالها وحبيبها، من تربت علي يده، غمرها بحبه ومنحها الأمان والطمأنينة، حقًا تشتاق لوالديها لكن يوسف يفعل المستحيل كي لا يجعلها تشعر باليتم، ذاك الشعور الذي يغلبه الحنين والإشتياق، ما يفعله يوسف لأجلها يستحق أن تضحي بحياتها لأجله .

تاج وهي تدنو من يوسف وتهزه بلطف:
-خالو يوسف يالا اصحى عشان نلحق نقرأ قرآن قبل ما تنزل للصلاة.
يوسف بنعاس:
-صباح الورد على أجمل وردة في حياتي.
نظرت له بإبتسامة:
- صباح الفل على أجمل خالو في الكون، يالا لو سمحت بسرعة كدا عشان هسبقك النهار ده بإذن الله في القراءة.
يوسف بإبتسامة ومشاكسة لصغيرتة:
-لما نشوف يا توتا مين اللي هيسبق التاني، روحي جهزي المكان هصلي الضحى واجي لك.
نظرت له بتحدي وهي متوجهة للخارج :
حاضر بس برضة مش هتنازل أني اقرأ اكتر منك برضة.
************
في مكان آخر يعمه الهدوء مجرد النظر إليه تشعر براحة وكأن الله ألقى السكينة في قلبك، بالتحديد في غرفة داخل هذا البيت ينبعث منها صوت ترتيل تقشعر له الأبدان وتخر له القلوب، يرتل من أيات سورة الكهف بخشوع وكأنه في عالم آخر يتدبر ويتأمل،

قطع عليه استرساله في القراءة صوت دقات على الباب :
-أبيه عمران ممكن أدخل.
صدق وأغلق المصحف وأذن للطارق بالدخول.
وجدان باحترام:
-السلام عليكم، أسفة لو قطعت عليك القراءة بس أبي محتاجك وطلب مني أبلغك أنه مستنيك في الجراج تحت.
عمران بإبتسامة:
- وعليكِ السلام والرحمة، حاضر يا حبيبتي أنا خلاص هخلص أهو وانزل له على طول، محتاجة حاجة أجيبها لك معايا.
وجدان بخجل :
- تسلم لي يا أبية، بس انا مش محتاجة حاجة ربنا يبارك في عمرك.
ويحفظك ويبارك فيكِ يا غالية، هو عامر صحي ولا لسة.
وجدان بإبتسامة واسعة:
-أبي اللي صحاة لما غلبت معاه وهو سمع صوته من هنا واتنفض من على السرير.
عمران بضحكة خفيفة على مشاكسة أخيه الصغير:
-الولد دا مشكلة معرفش شقي كدا ليه نفسي ياخد حياتة جد شوية.
وجدان بدفاع عن أخيها :
- حضرتك عارف عامر وقت الجد بيبقى راجل قد المسؤلية، هو بس بيحب الهزار شوية.
عمران بتنهيدة :
- الله المستعان ربنا يهديه ويهدينا جميعًا يا رب.

اقترب منها عمران وقبل جبينها في حنو ودعا لها بصلاح الحال، توجهت هي للخارج كي تحدث والدتها التي ذهبت للإطمئنان على جدتها ومكثت اسبوعًا كاملًا كم اشتاقت لها، التفتت على سؤال عمران عن والدتها فأخبرته انها ستحدثها الآن.

وميض الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن