الجزء السابع والأخير

538 36 21
                                    

صباح جديد يحمل في طياته نسمات عشق تهب على قلوب المتيمين بالحب، غتحمل لهم عهودًا على البقاء، ووفاء لقلب سلمته لمن تحب فما كان منه إلا أن يحافظ عليه حتى لا يفقد روحه هو الأخر.
تمر الأيام ويبقى الحب لكنه ليس على وتيرته فهو في ازدياد.

استيقظت من نومها نظرت بجانبها التقطت هاتفها تعرف كم الساعة فوجدتها العاشرة نظرت على الجهة الأخرى فوجدت ساكن قلبها فتبسمت له وطبعت قبله رقيقة على رأسه وتوجهت للخارج، توضأت وصلت الضحى ثم ذهبت ناحية المطبخ تعد الفطور شغلت " الراديو" على محطة القرآن الكريم كما تعودت انشغلت في التحضير ولم تنتبه لذاك الذي يتلصص عليها ينظر إليها بكل حب، اقترب منها وطرق على كتفها انتفض قلبها من المفاجأة وعلت وتيرة أنفاسها وتجمعت الدموع بعينيها وضعت يدها على قلبها علها تهدئ من ضرباته، نظر إليها بقلق فتناول كوبًا من الماء وتوجه إليها مقربه من شفتيها فارتشفت منه وهدأت قليلًا نظرت إليه بهدوء فوجدت القلق بادي على وجهه وتحدث بأسف:

- معلش يا حبيبي حقك عليا معرفش إن قلبك ضعيف كده.

ربت على يده تطمئنه وابتسمت وقالت:
- حصل خير الحمد لله أنا بس اللي بتخض بسرعة وكمان افتكرت إنك مش هتقوم دلوقتي فانشغلت في الفطار.

امسك يدها وتوجه للخارج جلس بجانبها وتحدث في هدوء:

- الحمد لله بقيتي أحسن دلوقت.
أماءت له بهدوء، واستأذنت منه لاستكمال الفطور فوافق وقال لها أنه سيصلي أولًا حتى تنتهي من تحضيره.

جلسا في الشرفة يتناولون فطورهم بهدوء وحب وسط الورود التي زرعها عمران وبعدما أغلق الشرفة من الخارج بالستائر حتى يكونوا على راحتهم أكثر.
حملت الأطباق ودخلت بهم للمطبخ أما هو فحمل ما تبقى ودلف ورائها:

- بتتعب نفسك ليه أنا كنت هاجي أخدهم.
ربت على وجنتها برقة وقال:

- مفيهاش تعب يا حبيبي دول شوية أطباق يعني.
أجفلت من فعلته وتسربت الحمرة لمكان يده فتبسم بهدوء ولم يعلق كي لا يتسبب بإحراجها وطلب منها عمل القهوة وهو سينتظرها بالشرفة.

جاءت بعد قليل ووضعت أمامه القهوة وأخذت خاصتها وجلست على تلك الأرجوحة التي صنعها خصيصًا لها.
نظر لها بحب وابتسم على مظهرها وهي فرحة بها كفرحة طفل بملابس العيد، نظرت إليه فوجدتته يحملق بها فتبسمت بحياء وهبطت من عليها وجلست بجانبه فأحاطها بذراعه ومازال ممسكًا بقهوته يرتشف منها، وضعت هي قهوتها على المنضدة ونظرت إليه بارتباك تريد سؤاله لكنها متردده ولكنها حسمت أمرها، اما هو فكان شاردًا قليلًا فنادته حتى ينتبه لها، نظر إليها باهتمام فتحدثت قائلة:

-عمران هو هو أنت يعني ....

وجدها متلبكة بكلامها فوضع قهوته وتنبهت لها كل حواسه ربت علي يدها يشجعها على الحديث، فهدأت قليلًا واستجمعت شجاعتها وقالت:

وميض الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن