الفصل الثاني

608 24 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صَلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
قِرَاءَةُ القُرآنِ؛ رُقيَةٌ وَرِقَّةٌ وَارتِقَاء..❤

#مودة_ورحمة
الفصل الثاني
تصل سلمى إلى شقتها وهي تئن من وجع ساقيها، دلفت للداخل وارتفع صوتها منادياً على والدتها، فأتت والدتها وشقيقاتها من الداخل
تحدثت إيمان والدة سلمى وهي تجلس بجانب سلمى على الأريكة:
_"عملتي إيه يا سلمى؟ ويومك كان عامل إزاي يا بنتي؟ "

أجابت سلمى وهي تدلك فقرات عنقها:
_"ماما اتصلي على زوجي قرة عيني وقوليله مراتك حبيبتك بتتهان وبتتذل "

عقدت إيمان حاجبيها باستغراب فتحدثت حبيبة شقيقة سلمى والبالغة من العمر 21 عاماً أي تصغر سلمى بعامين لوالدتها:
_"متخديش في بالك يا ماما دي بتهزر "
تحدثت جنا أختها الصغيرة البالغة من العمر 17 عام قائلة:
_"فين ده إلا ماشوفنا قرد بموزة معبرك حتى "
أجابتها سلمى بامتعاض قائلة:
_"لا منا مستنية الجامد أوي اللي هيخليني أوافق عليه "
تحدثت حبيبة وهي تجلس بجوار سلمى متوجهة لها بالحديث قائلة:
_"فاتك النهاردة شو جامد أوي لعليا وعمران، أنا مكنتش قادرة أقف من كتر الضحك والله "
قالت ذلك وانفجرت ضاحكة، كادت سلمى أن تتحدث ولكن قاطعها طرق الباب، فاستقامت حبيبة لتفتح الباب وهي مازالت تضحك وقد شاركتها جنا الضحك، وبمجرد فتحها للباب صمتت وغزى الاحمرار وجهها وصمتت
تحدث سيف الذي يُمسك بيد عليا وهو يتحمحم قائلاً:
_"معلش يا آنسة حبيبة عليا كانت عاوزة تقعد معاكوا شوية "
سحبت حبيبة عليا من يدها للداخل وأغلقت الباب في وجه سيف الذي يقف متصنماً من فعلتها
سيف متحدثاً لنفسه:
_"مجنونة والله مجنونة بس قمر، إيه اللي أنا بقوله ده، احترم نفسك يا دكتور "
ثم تحمحم لكي يستعيد هدوءه وهبط الدرج بهدوء وجد الحاج نصر يصعد الدرج، ألقى عليه السلام وأكمل طريقه للأسفل، بينما أكمل الحاج نصر طريقه للأعلى، دخل شقته وجد أصوات فتياته تتعالى فابتسم بحنان وتوجه لمكان جلستهم متحدثاً بمرح:
_"منا مخلف رقصات بصوت ضحككم ده، ماتتلمي يا بت إنتي وهي الناس تقول إيه؟ "
أشارت جنا لسلمى قائلة:
_"الرقاصة أهي هي اللي ضحكتها بتجيب بوليس الآداب من على بعد "

ضحكت سلمى وتوجهت بالحديث لوالدها متحدثة ببراءة:
_"بابا مش أنا "
لم يعيرها والدها أي اهتمام وأمسك بيد والدتها وجذبها للداخل مغلقاً باب الغرفة في وجوههم وثواني ووجدوا والدتهم تخرج متجهة للمطبخ
تحدثت عليا بطيبتها المعهودة قائلة:
_"ثبتها بكلمتين عشان تعمله الأكل نسوان هبلة وخايبة"
انفجرت سلمى ضاحكة وهي تناظر عليا وتتحدث من بين ضحكاتها: ..
_يخيبك يا عليا، نتكلم جد بقا إحم أنا عاوزة نعمل حاجة
نظرن لها بتساؤل فأكملت قائلة بحماس:
_عاوزين نعمل برنامج نمشي عليه في رمضان لأنه قرب فاضله شهر ودا شهر ميتعوضش

نوفيلا "مودة ورحمة" _مكتملة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن