بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ صَلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً طيباً مباركاً فيه
الفصل الخامس
#مودة_ورحمةفي شقة سيف يجلس وأمامه فادي الذي يجلس بحرج، فتحمحم فادي قائلاً:
_أنا بطلب إيد عليا منك يا سيف ودا شيء يشرفني طبعاًاعتدل سيف في جلسته رامقاً فادي بعمق قائلاً:
_وإنت عارف عليا فيها إيه؟تحدث فادي بهدوء قائلاً:
_عارف، عليا مش هبلة زي ما كله مفكر، عليا طيبة ومسالمة زيادة عن اللزوم ومبتعرفش تتصرف ولا تتكلم بخبث زي الناس، أنا مش صغير ياسيف أنا واعي وفاهم كويسرمقه سيف بغموض قائلاً:
_أو يمكن عاوز تتجوزها عشان الناس مثلاًنظر له فادي بصمت لفترة قبل أن يقول:
_الناس مش هتبطل كلام ياسيف، أنا إحم بعز عليا جداً وعارف إني مستهلهاش بس طمعان في كرم ربنا إنه يرزقني بيهاتحدث سيف مجدداً بثقل:
_وإن خلفتم عليا مش هتعرف تتعامل ومش هتتحمل المسئولية ديانتفض فادي في جلسته وهبَّ واقفاً وتحولت ملامحه للغضب وهناك حزن دفين في عينيه فقال بصوت جهوري:
_سيف أختك مش مجنونة زي ما الناس مفكرة، لو مجنونة مكنتش بتنجح في مدرستها وبتطلع الأولى كل سنة، أختك لو مجنونة مكنتش هتعرف تعيش معاها، منضفالك بيتك وقايمة بواجبات الأم رغم سنها الصغير دا، بذمتك دي تبقى مجنونة؟غص حلق سيف وتحشرج صوته قائلاً وقد كسى الحزن ملامحه:
_أنا متأكد إن أختي مش مجنونة ولا هبلة بس الناس هما اللي طلعوا عليها السمعة ديجأر فادي بعنف قائلاً:
_يا أخي يلعن الناس اللي مبترحمش ومبتقدرش مشاعر الناس دي، خلاصة الكلام أنا بحب أختك وهتجوزها وهقف معاها وأعلمها كل حاجة، هوديها كورسات كوتشينج هتتعلمرمقه سيف بصدمة قائلاً:
_بتحب أختي؟! يا أخي اختشي شوية إيه البجاحة ديقال فادي وهو يتحرك للخارج:
_خلاصة الكلام أختك فاضلها شهر وتمتحن ثانوية عامة وبعد النتيجة ماتطلع هكتب عليهاتحدث سيف بذهول لنفسه قائلاً:
_والله مجنون
ثم رفع صوته منادياً أخته التي جاءت على استحياء وهي مازالت تبكي بخفوت ،،فأجلسها سيف بجواره وربت على كتفها برفق قائلاً بحنان وهو ينظر لها وهي محنية الرأس لأسفل:
_إيه رأيك في الكلام ده؟تأتأت عليا بالحديث وأدمعت عيناها من شدة خجلها قائلة:
_لا ماهو هو يعني أنا بص اسكتقهقه سيف عالياً عليها قائلاً من بين ضحكاته بصعوبة:
_يعني عوزاهتحدثت عليا بنبرة يملؤها الخجل وهي تفرك أناملها بتوتر وهي تنظر أرضاً:
_عارف النهاردة حسيت بالأمان جداً لما كان جنبي،مش عارفة دا إيه بس دا اللي حسيت بيه
أنت تقرأ
نوفيلا "مودة ورحمة" _مكتملة_
Romantikوصلت سلمى إلى مقر عملها، ودلفت لمكتب هديل وجدتها لم تصل بعد، دقت باب مكتب مديرها وجدته قد حضر، اتجهت لتجلب له قهوته، دلفت لمكتبه ملقية السلام تاركة الباب خلفها مفتوح، رفع جود أنظاره عن الأوراق في يده وشرد بها وهي تتجه لتضع الكوب على مكتبه، مالذي يحد...