الحلقة السادسة "الحقيقة"

53 1 0
                                    

غضبت كريستين من وجود دخلاء في منزلها ووجهت حديثها لسيلين : لم يكن هذا ضمن الاتفاق ، من هؤلاء حتي يتدخلوا بحياتنا.

حاولت سيلين تفسير الأمر ،لكنها لم تجد الكلمات المناسبة لتدعم موقفها ،لذلك تدخلت جوليا قائلة : اطمئني ،كريستين ،ألبير أخر شخص قد يؤذي تليد .

كان تليد ينظر إليهم باستغراب لا يعلم عن أي شيء يتحدثون ،شعر أن هناك شيء خفي يحدث لذلك قال بنفاذ صبر: هل يطلعني أحدكم علي ما يحدث الأن ، ومن يكون هذا؟ قالها وهو يشير الي ألبير .

  في هذه  اللحظة شعر ألبير انها اللحظة المناسبة ليتكلم ، ألبير رجل في نهاية العقد الرابع ، طويل القامة ، تسلل الشيب الي بعض خصلات شعره ،لكنه مازال يتسم بالوسامة ، يرتدي حِلة سوداء تزيده وقار وقوة .

اتجه نحو طاولة العشاء ،وجلس علي رأس المائدة كأنه فرد أساسي فيها ، وقال بابتسامه : أعتقد أن هذا وقت الطعام فلنتناول العشاء أولا ،ثم نتحدث .وشرع في تناول الطعام دون أن ينظر لأحد.

أثناء العشاء دام صمت يشبه صمت القبور ،لم يقدر أحد علي التفوه بكلمة ،ولكن النظرات كانت أقوي بكثير من أي كلام ، كان ألبير يتجول بينهم بهدوء ليري نظرات الغضب تارة ،والاندهاش تارة اخري ،لذلك أنهي طعامه  بسرعة قائلا :

أعلم أن الكثير من الأسئلة تدور بداخلكم ولذلك لكي نجد الإجابة عليها ،يجب أن نستمع أولا إلي القصة منذ البداية ،وأعتقد ان مفتاح تلك القصة مع العزيزة كريستين .

مرت لحظات قبل أن تبدأ كريستين بالكلام ،ولكنها مرت عليهم دهرا بأكمله ، وعندها شرعت في الحديث

"منذ أقل من عشرين عاما ،وبالتحديد في مدينة فينيسيا ،كنت في زيارة مع صديقتي المقربة ،كانت هذه الزيارة مهمة جدا بالنسبة لي خاصةً بعد وفاة والدتي ،ولأنني أعشق تلك المدينة ،في بداية الزيارة حدثت مشادة بيني وبين ديفيد والد سيلين ،لم نكن أصدقاء حينها علي الاطلاق ،ومن بعدها وجدت شاب يتبعني في كل مكان ،اكتشفت بعدها انه الصديق المقرب لديفيد ،ثم نشأت صداقة بيننا فيما بعد ،وسرعان ما تطورت تللك الصداقة في نهاية الزيارة وطلب مني الزواج ، لم أعرفه سوي أيام قليلة فقط ولكنني كنت سعيدة جدا في تلك الايام التي قضيتها معه ،لذلك لم أتخيل حياتي بدونه ،فوافقت ،وسافرنا الي لندن موطني الأصلي وتزوجنا ،وبعدها بعدة أشهر اضطر للسفر مرة أخري الي موطنه ،ولم اره مرة أخري "  ثم أجهشت في البكاء ،كأنها  لم تبكي من قبل ...

وما علاقة ذلك بحياتنا ؟ قالها تليد بصوت يشوبه الدهشة والاستغراب .

ردت أنجليكا بثقة : لأنه والدك الحقيقي .

صاح تليد : ماذا .... حينها شعر ألبير أن الأمور ستخرج عن السيطرة ،وتأخذ منحني أخر لذلك تدخل موجه حديثه لابنته  : الزمي الصمت وإلا ستغادرين المكان .أعتقد ان كريستين لم تنهي حديثها بعد ،وعلي الأرجح هي نسيت الجزء المحوري لتك القصة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 27, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مجد قديمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن