٧- متدارك

42 5 6
                                    

حَرَكاتُ المُحدِثُ تُنتَقِل      //     فَعِلُن فَعِلُن فَعِلُن فَعِلُن
_________

لا تتمسك بأشخاص لا ترغبهم فقط لأنهم الخيارات الوحيدة، العلاقات ليست قراراً.

_______هو كان منزعجًا، وكان بإمكان أي شخص رؤية ذلك بمجرد النظر لطلائع وجهه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_______
هو كان منزعجًا، وكان بإمكان أي شخص رؤية ذلك بمجرد النظر لطلائع وجهه.

مرّ بليلةٍ لم تكن لطيفة لا على فؤاده ولا على جسده، كلّمه أشخاصٌ كُثر ليلة أمس إلا أنه لم يسعد، هو أراد الإهتمام والشخوص حوله ولكن لم يحتج هؤلاء.

تمشّى بخطواتٍ غاضبة أنحاء أروقة الجامعة يكاد يصنع ثقوباً أسفل قدميه.

جلس على ذات مقعده أمام نامجون وتجعيد كبير ارتسم على حاجبيه، تخبّط بكتابه عديم الفائدة يكاد يمزّق أوراقه.

ألقى تنهّداً حين استوعب ما يفعله، هو يجب أن يتحكم بنوبات غضبه.

ألقى نظرةً لنامجون أمامه ليراه يحدّق به بحاجب مرفوع.

نفض الآخر رأسه يعيده أنظاره ناحية كتابه بعدم إهتمام.

-لا أحد قد يهتم لكيف تشعر، جميعهم لا يرغبون بك-
رفع أنظاره بتردّد ناحية نامجون، هل بالفعل لا يرغب به كل هذه المدة؟

استقام بإرتباك وأنظاره لم تفارق ملامح نامجون، هل سيسأله بشأن خطبه؟

مشى مبتعدًا يشعر برأسه يوجعه وبطنه تنعقد، شعور إدراك كل ما تجاهله لأيام طِوال، كان غير لطيف البتّة.

وقف أمام الكافتيريا يرمي بأنظاره داخلها، يونقي يجلس كعادته، هل يفتقده؟

قرر بأن يكتشف هذا بنفسه، سار ناحية الأكبر سنّاً، لا يحمل أي شطيرة بين كفّتيه، قعد على الكرسي لا يبعد عينيه عنه، هو ملتهٍ بهاتفه المحمول،لا يبدو على وجهه أدنى إهتمام.

-لما لا تتوقف عن المحاولة؟ -
هواجس تلاحق روحه، كلماتٌ تتقاذف بداخل رأسه جاعلته يسخن، استقام ببعثرة مصدراً صوتاً بكرسيه ،أنفاسه غير منتظمة، جاعلاً من هم حوله يلتفّون له أثر إزعاجه لهم.

رفع يونقي نظره للمعني متفاجئاً من وجوده، هو حتماً لم ينتبه له قبلاً، مشى بعيداً يعتصر كفّتيه.

سار متوجهّاً ناحية هوسوك، هو بالطبع يجلس وحيداً الآن، هو بالتأكيد افتقد وجوده.

تبسّم جالساً بجانبه، ليلاحظ تقلّب ملامحه وتحركاته غير المرتاحة، هو يفعل هذا دائماً، لما هذه المرة بدا الأمر مؤذياً؟

-أنا لا أرى تفاعلاً من أحدٍ معك حتى مع محاولاتك البائسة-
هو يرى بأنه منزعج أمامه، هو دائماً يبدو منزعجاً من وجوده.

وقف ثانياً يفكر بكم من المرات بقيت ليشعر بمثل هذا الشعور؟ هل كان دائماً يضايقهم بإلتصاقه؟ هل هو أصبح حساساً فجأة؟

مشى بعيداً، لربّما بعض النقاشات مع سوكجين من طرفٍ واحد قد تعيد له بعضاً من ثقته.

بحث عنه بقسمه سائلاً عنه رفاقه ليخبروه أنه أنهى محاضراته باكراً وغادر مستعجلاً.

هل تأخر عليه هذا اليوم مثلاً؟ أم أنه بالفعل غادر مسرعاً تجنّباً له؟

هو صار يفكر بالكثير من السلبية بشكلٍ مكثّف، أفكاره صارت تضايق صدره وأنفاسه ثقلت، ملامحه مالت للتعاسة والبؤس.

التفّ حول نفسه يحاول إبعاد الأفكار السلبية عنه، هو يهلك نفسه بتفكيره، لمحت عيناه من بعيد جيمين سيء المزاج يتمشى بجانب إحدى زملاءه، هو ناظره من بعيد، كان يبدو سعيداً! لم تحمل ملامحه الانزعاجأو الضيق، هل كان يمتعض منه سابقاً؟

تفادى الذهاب إليه خائفاً من مواجهة مزيدٍ من الوقائع التي يعطيه إياها عقله.

-لا تحاول التمسك بأحد ستبقى وحيدًا تعيساً-
هل كان على حقٍّ؟

لحظة بالطبع أطفال الحضانة يفتقدونه، ربّما هو تعيساً ولكنه ليس وحيداً، ليس بعد.

أسرع سيره ناحية الحضانة بقلبٍ خافق، هو أراد بصيص أملٍ صغير فحسب، يعطيه دافعاً صغيراً ليكمل عمره.

فتح الباب بهدوء يناظر داخله مبتسماً بشدّة ليزيلها حين قابله تايهيونغ بطياته الممتعضة.

'إنهم نائمين، يستحسن ألا تضايقهم'

القشة التي قصمت ظهره، هل كان يضايقهم كل هذا الوقت؟

أفكاره لم تعد تساعد، عقله إلتفّ لكل ما هو سلبي جاعلاً إياه لا يفكر بشكلٍ سليم ليغير طريقه بوجهٍ فارغ.

'أنا متعب من نفسي'

_________
-جيون جونغكوك
   -مستشفى الجامعة، قسم الفشل الكلوي

يتبع...

اكتب شيئاً تؤجر عليه 🤍

منتوس؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن