بحر سريع ماله ساحل // مستفعلن مستفعلن فاعلن _______
فاقد الشّيء لا يعطيه، لأنّه أعلم النّاس بمرارة فقده.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
______
شعور الحرية والحياة رافقا جونغكوك صاحب الثمانية عشر عاماً، المتبرّأ منه كلامياً ،هو كان يشعر بطعم الهواء، لأيام كثيرة في أسبوعه الأول كان مشرّداً في الشوارع أسفل الأمطار، إلا أنه لم يشعر بالتشرد والحاجة، شعر بالسعادة تدخل لرئتيه والمطر يغسل روحه.
هو تخطى اولى مخاوفه، تفاهم مع نفسه وروحه.
الفتى لم يملك أصدقاء كثر ،هو يذكر صديقاً واحداً كان يحب أحاديثه مع أنه لم يشاركه إياها، إلا أنه لن يطلب المساعدة، ليس بعد، لم يصل للمرحلة التي تسمح له بالحديث بشكلٍ طبيعي مع البشر حتى لو كان صديقه.
هو كان يشعر بأن حياته كانت مزرية، بحيث لم يملك الفراغ للتفكير بشأن نفسه، كل أوقاته ذهبت للعتاب والمشكلات، تأنيب ولوم لم يعرف معناه وانتقادات كثيرة تعطيه عدم القبول لشخصه، هو في الواقع لم يكن يطلب الحب منهم أو الاهتمام، هو لعمر طويل ظنّ أنّ هذه طباع أهله، ولكنّ بالسنين القليلة الماضية كانوا يقدرون على اعطاء الحب لشخص غريب، هو كان أولى منه.
هو لفترة الأسبوع كان يبيع لوحات للمارّة، من دفتر اشتراه بمعادن قليلة، هو أحبّ الرسم لوقت طويل، مواهب غير مستكشفة داخل تقاليد عائلته.
بدخله القليل كان ليالٍ يحصل على وجباته وغرفة فندقية وأخرى لا.
'جونغكوك! هل هذا أنت يا صاح؟' صوت اعتاد عليه دخل لمسمعه ليستدير بوجه بشوش، صاحبه الوحيد لأيام طويلة في المدرسة.
'اوه يوقيوم كيف حالك؟'
'أنا لست بخير، تعرف لقد رسبت في معظم امتحاناتنا ووالداي يستمران بالتوبيخ وأنت ماذا حصل معك؟ ' عبوسه اللطيف أثار ضحك جونغكوك ،هو استمع باهتمام لثرثرات صديقه، شعر بأنه يملك أشخاصاً في حياته، قهقه الآخر معه يجلسان على إحدى الأرصفة.
'تقريباً نفس الشيء " بإبتسامة كبيرة تكلم مثيراً استغراب الشخص الآخر، ليستفهم منه ما يحصل، وفي النهاية استسلم يفتح قلبه لأول مرة لشخص، هو فكّر ثانيةً بأنه شعور حرم منه طويلاً، حين كان يتكتم على كل أمور حياته ويكبت بداخله، كسر خوفه الثاني، حاجز البشر والحذر بحديثه هو استطاع قول كل ما يخطر بباله.
