٢١- مجتثٌّ ،مديدُ

49 5 6
                                    

كن وحيداً ولا تكن بديلاً.

________

يونغي ونامجون ،كليها طرقا باب منزل يوقيوم رفيق جونغكوك المزعوم.

الممرضة أعطتهما هذه المهمة بعدما هو أخبرها بزيارتهم وإخبارهم بالولوج إليه، هي توصلت لكونه يشعر بالوحدة وستحاول تحسين علاقاته مع الشبان حتى يرتاح هو لهم.

والد الشاب رحّب بهما ببشاشة رغم جهله لهويّتهما، هما أدركا لما جونغكوك يتمسك بهذه العائلة كأصدقاء حينها.

كليهما مهّدا للرجل الأمر لأخذه لدى جونغكوك دون إفزاعه.

نامجون برزانة كلماته، ويونغي بتلاعب كلماته.

'منذ متى تقول!'
الرجل كان مصدوماً، الشاب صديق إبنه، عاشرهم لفترة جيدة، هو استغرب انقطاعه عنهم لهذه الفترة، ظنّه يجهز لتخرجه ربّما، والآن يتفاجئ بكون الفتى لم يهنأ بجامعته.

الرجل إتصل ببكره يعيد كلام الشابين بشأن صديقه، والاخر هلع من تدريبه لبيتهم يحاول مواجهة أخبار صديقه، رافقهم عائدين لداخل الحرم الجامعي، حيث يقطن جونغكوك بأحد أبنيته.

'نامجون لنذهب هيّا'
يونغي هتف حين وقفوا أمام غرفته، يتركون للصديق مساحته الشخصية مع الشاب الأصغر.

نامجون لم يكن مرتاحاً للفكرة، يريد تعابير جونغكوك، يريد أن يفهمه ويفهم أفكاره بحضور هذا الشاب، يخشى أن لا تكون العلاقة جيدة فيتضايق شاب المنتوس ثانيةً، هم بالكاد يحاولون إصلاح ما خرّبوه بروحه النقية ولم يرغب بخدشه أكثر.

في النهاية هما جلسا بجانب الغرفة يلهيان بعضهما مع تايهيونغ وتشانيول الزائر الصغير الملاصق لحين السماح لهم بالدخول.

___________

'جونغكوك!'
الشاب التفت يناظر رفيقه بملامحه الفارغة من أي شعور، يريده فحسب البقاء حوله، يرغب بالاهتمام واستقباله بدون جهد تقديمه.

'يوقيوم ،أنا أردت زيارتكم والإعتذار عن الإنقطاع، ولكنّني خفت أن أكون ثقيلاً فأزعجكم، لم اعرف متى أنت تعود أنت من السفر حتى!'
هو فقط أفصح عن قلو ثقته أمام صديقه، وحيده الذي يأتمنه لمشاعره، جونغكوك يدرك أن يوقيوم سيحتويه بدون مقابل.

' جونغكوك! كيف لا تخبرني أنت! أنا قلقت عليك، وحتى سألت في جامعتك وفي كل مكان!'
يوقيوم فقط تنهد، يدرك كون كلام كهذا لا ينفع حالياً مع وضع صاحبه، هو يرى هزالة جسده وضعف ملامحه، يدرك جيداً أنه فقط يحتاج الاهتمام والعناية.

'أنظر إليك جونغكوكي تبدو كالزومبي'
يوقيوم للأبد سيكون الشخص الذي ينجح بإضحاك جونغكوك بدون تكلف ولا اجبار.

________

'جيّد كونك حصلت على بعض الرفقة جونغكوكي'
جونغكوك فقط همهم يلاعب خصيلات تشانيول الجالس على سريره يثرثر بلا توقف، على الجانب تايهيونغ ونامجون ويونغي يراقبون الأمور فحسب بدون تدخل، هم شكروا كون جونغكوك لم يطردهم من حياته بعد، لا بد أنها إشارة لفرصة جديدة لأجلهم، وهم يستغلونها بطريقةٍ جيدة لحدّ ما على حسب قدراتهم.

'ما رأيك لتعاود الإنتقال لبيتنا؟'
جونغكوك حدق بالفراغ يفكّر بالأمر مطوّلاً، هو لا زال يعاني من بطئ عمل عقله لبعض الوقت، يتكاسل التفكير ،في حين الرفقة الثلاثة حدّقوا سويّاً ببعض لا يعجبهم الإقتراح، ليس بعد.

'خذ منتوس واخرس يا صاح، واستمر بزيارتي'
جونغكوك قهقه يشد رأس صديقه.

هو فقط أراد هذا، لديه بعض الفضول للأشخاص هنا، حول ما جرى ليصحو ويجد الواقع تغير وأصبحوا أشخاص جدد، هو يشك بكونهم يخدعونه حيث جميعهم رفقة من الأساس.

جونغكوك يعاني من أزمة ثقة سيحتاج الكثير ليتخطاها.

في آخر اليوم احتضن الجثة الصغيرة العائدة لتشانيول ونام فحسب تاركاً خلفه كل ما يحدث، هو مشوش ولا يستطيع إدراك ما يرغب به، رأسه يعج بالأفكار غير المكتملة والتي يتكاسل إكمال التفكير فيها والوصول لنتيجة تريحه.

يريد الراحة دون التعب

__________

-بارك يوقيوم

        - أخصائي نطق ولغة متدرب.

هذا الفصل هو الشيء الوحيد الراضية عنه بهذه الفترة من حياتي، كل شيء يذهب لمنحنى سيء، ولا رغبة لي بتحسين شيء.

احصلوا على أيام جيدة واحصلوا لأنفسكم على هوايات حيّة الشغف ❤️

"نحنُ لا نَنطفئ، نحنُ السّراجُ المُنيرُ الذي لا يَنضَبُّ زَيت فَتيله."

• |🧡🌻

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 25, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

منتوس؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن