١٤

359 30 21
                                    

كُنتُ اجلسُ عَلىٰ الأريكة بعد ان استَحممت عقبَ العودة من المَزرَعة.

كانَ اليوم شاقاً بالعَمل بسَبب كثرة الطَلبيات مما جَعل جيمين يتأخر.

اصبحت الساعه الثامنة مسائاً وَ ها هوَ يفتح البابَ اخيراً..

"تأخرت"

"اه.. اجل لقد تَعبت سوفَ استحم."

كَلمني اثناء مَشيه للحمام، يَبدوا مُرهَقاً فِعلاً.

تَذَكرت بأنني لَم اعدَ اي طَعام للعَشاء لِذا طَلَبتُ من المَطعم القَريب كوني فاشل بأعداد الطَعام لقد اعتَدتُ ان يُعد جيمين كُل شيءٍ..

لَقد اصبَحتُ كَسولاً وَ سَميناً ايضاً، همم لا يَهم لا ازالُ جَميلاً.

"هفف لقد تكسرت عظامي حَرفياً اليوم"

ارتَمى بجانبي عَلىٰ الأريكة بِـ تعب وَ تنهد.

"هَل تعلم ماهوَ الشيء الَذي سوفَ يجعَلُني نَشيطاً الآن"

"ما هوَ؟"

"بعض الطعام الساخن وعلبة كولا بارده"

"بعد ثواني سوف يصل ما طلبت"

فور ان انهيت كلامي طُرِقَ الباب وقد كان عامل التوصيل.

جهزت الطاولة وناديت جيمين

"هيا جيمين العشاء جاهز"

ناديته وَ مَشى بخطواتٍ ثَقيله.

"توقعت انك سوف تُعد بعض الراميون المحروق لأجلي اليوم"

"لا تحاول استفزازي جيمين"

"حسناً لنأكل فقط"

اكلنا الكثير ولا نزال جائعين، .

نَظَفت الصحون وَ اطفأتُ الأضواء.

ارتميتُ على الأريكه بجانب  جيمين المُضطَجع فَوقَها  وَ حَشرت بعض اكياس المسليات بيننا نشاهد فيلم كومدي.

" جَدي سوفَ يأتي غَداً وَ سوفَ يَبقى هُنا هوَ وَ أمي إلى عطلة نهاية الأسبوع،"

تكلمت قاطعاً الصمت

"انا احب جَدُكَ انهُ لَطيف"

"لا يَغُركَ ذٰلِكَ حينَ يقص عَليكَ بعضاً من قصصه الغَريبه"

"لا يَهم دعنا ننامُ فَقط انا مُتعَب"

"حَسَناً"

توجه جيمين لِغرفته وانا كذٰلك بعد ان تأكد من اغلاق الأبواب والنوافذ

.
.

" العَشاء كانَ لَذيذاً جِداً جيمين "

ابدى الجَد مين بِـ إعجابه للطَعامَ كَـ كُل مَره، وَلٰكن الأختلاف انَ في السابق كانَ يونغي يُشاجر جيمين اما الآن فَـ هُمَ يبتسمون معاً بِـ سَعادة.

"بِما انَكم اصدقاء الآن  سوفَ اقص لكم حكايَتي مَع شارون المَرأة الَتي تزوجتها حينَ كُنتُ في الأربعين من عمري"

بدأ جيمين يستمع بأهتمام بينما يونغي اخفى وَجهه خلف كفيه.

"زَوجَتي الأصلية توَفيت بِـ وَقتٍ مُبَكر لِذا انا تَزوجت شارون بعد سبع سنواتٍ من وَفاتها، شارون كانت فَتاة مَكسيكيه بالثلاثين من عمرها، بَعد ان تزوَجتها قالت لي بأنها تمتَلكُ فتىًٰ بالعشرين من عمره، قالت انها انجَبتهُ وَهي في مراهقتها"

همهم جيمين اثناء حَديث الجَد بينَما يونغي وَ امه قد فقدا الأمل بالجَد العَجوز المتهور.

" كُنتُ اود فرض سيطَرتي عَلىٰ ولدها اندرياس، لقد كانَ ذو مَلامح مَكسيكيه قوي الجسد وَذو بشرة حنطيه، كُنتُ اقول لهُ، اندرياس لا تضع قدميكَ فوق الطاوله، اندرياس توَقف عَن شُرب المُنَشطات، اندرياس لَم تَعد صَغيراً للنوم مَعَ والدَتُكَ في السَرير"

"لقد اخبرتني انها تود مني ان أُجَنس وَلدها في كوريا لِذا فعلت وَهل تَعلم ماذا حَدث بعدها"

سأل جيمين

" ماذا"

" بااااام، لقد تضاجعا أمامَ المَحكمة تبين انَ اندرياس هوَ عَشيقها وَ ليسَ وَلدها"

الصَدمة احتَلت مَلامح جيمين اما يونغي هَز رأسَهُ بِـ يأس وَ رَبت عَلىٰ كَتف جيمين

" لِهٰذا السَبب ليسَ عَليكَ ان لا تَثقَ بأحد جيمين "

" اوه فِعلاً جَدي، يونغي لَن تجرؤ عَلىٰ خيانَتي هَل فَهمت"

" وهل انا زوجتك كي اخونك، "

"اه فعلاً لم افكر بهذا الامر انت لست زوجتي"

"احمق"

جَدي حقاً مُراهق.







...

honey boy يُ،مِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن