أمام شقة ذاك
العجوز توقفت بشرود تنظر لبابه
صاحب البناية والذي أمهلها وقت قصير فقط حتى تدفع له إيجار الشقة التي تقطن بها ، وإلا ستجد نفسها دون شفقة في الشارع حتماً
وتصبح فريسة لذئاب الشوارع
تنهيدة عميقة ثم أكملت خطواتها نحو موقف الحافلات
لكن ..مرحباً باليوم الكئيب مجدداً
لأنها لم تجد أحد
دليلاً على أن الحافلة قد غادرت قبل وصولها بدقائق قليلة فقطأجل إنه حظها الجميل
الذي لا يملكه أحد آخر في هذا العالمتنهيدة أخرى ثم جلست على المقعد خلفها تقبض شعرها بحزن ،
لم تأخد أجرها من العمل بعد
ولا تملك المال الكافي لسيارة أُجرىما عليها الآن سوى الإنتظار لقدوم الحافلة الثانية
مع العلم أنها سوف تمر بيوم جحيميوذلك بسبب الأجش البدين الذي لن تسلم من لسانه السام .
هي لا تمانع في ذلك حقاً
لكن ليس وهو هناك على الأقل...
فقط.... الأمر محرج .
~
أخذت نفساً تستعد به تحدق بباب المطعم
تشجع نفسها على الدخولمطئطئة رأسها للأسفل والتوتر بادٍ على ملامحها ،
وقد وجدته هناك بالفعلواقفاً يراقب مايفعله الموظفين ..
إتجهت نظراتُه لها ليتجه بخطاه أيضاً ،
حتى أصبح واقفاً أمامها بنظراتِهِ تلك وبدأ بكلامه وصراخهِ المعتاد على تأخرها
مع إرتفاع وانخفاض بطنه الذي يبدو وكأنه حامل عوض زوجته في شهره الثامن ..بقيت صامت ولم تنطق بحرف ،
وهل لديها الجرأة بالأصل ..!
فهي معتادة على مايقوله
فقط فضلت منظر بطنه على وجهه الأجش ،
تتأمل تلك الأزرار المسكينة التي تكادُ تقتلِعُ من القميص طالبة التحرر،
فهيَ لم تعد تستحملُ بقائها هناك .."هل هذا مفهوم إلسا..؟ "
قال آخر كلامه بعصبية كبيرة وصوته تردد في الأرجاء ،
أنت تقرأ
The Missing Piece
Historical Fictionفرقهما القدر وهم أطفال .. وعاد لم شملهما بعد سنوات تحت مفهوم الأصدقاء! لم يترك بقعة على سطح الأرض إلى وبحث فيها عن قطعته المفقودة ، ليتضح بالأخير أنها كانت بجانبه لسنوات طويلة . _ " دائماً ما كنت أشعر بها عندما تكون حزينة وتكون بحاجتي ، دائماً ماكن...