بعد حديثه ذاك مع شوقا في الأمس
هو لم ينم إلا ساعات قليلةوكل مايشغل عقله هو تلك الفتاة الغامضة التي جعلته يشعر هكذا ولأول مرة
شعور بأنه عاش تلك اللحظة من قبل ،
لكنه لم يتذكر أين أو متىلم يسبق له أن قابلَ فتاة من قبل وكانت خائفة هكذا ومنه أيضاً ، على الأقل كان يجب أن يعرف إسمها لربما يتذكر شيئاً ..
ساعات مرتْ عليه وهو جالس على سريره بنفس وضعيته يحدق بالفراغ فقط ولم يجد مايفعله سوى أمرٍ واحد ...
نهض باتجاه سترته ليلتقطها مستعداً للخروج ..
أخذ سيارته وهذه المرة كانت وجهته مقصودة ،ذاك الزقاق الذي جعله في هذه الحالة وجعله يشعر هكذا ،
ذاك الزقاق الذي لا يعلم أهو بدايث لشيء ما
أم نهايتهلكن ألم يقل البارحة أنه لن يخرج مجدداً كي لا ينتهي به الأمر في نفس الموقف !
ألم يكن خائف من الإشاعات والكارهين !!
ربما لأنه لم يكن يعلم أنه سيلتقي بها وستجعله يعود إلى ذاك المكان من دون شعور ،
فهم يقولون ..
أن المجرم يعود دائماً إلى المكان حيث ارتكبَ الجريمة
والعاشق يعود إلى حيث وقع في الحب...
حقاً !؟..
إنتهى به المطاف في ذاك الظلام وفي نفس الزقاق
ينظر إلى حيث كانت واقفة وكأنها مازلت هناك,ناسياً تماما أنه تعرض للمطاردة في الأمس وقد تعرفوا عليه وأنه يمكن أن يتكرر ذلك اليوم أيضاً لكنه لم يأبه بشيء أبداً وكأنه لن يحدت ،
اتجه إلى نهاية الزقاق متذكراً وجهتها من الليلة الماضية ، يعيد إحداث ذاك المشهد في عقله
وحين وصل لنهايته لم يعرف أين يتجه ،
فهناك طرقات عديدة وهو لم يعلم أي اتجاه سلكتهُ لأنه لم يتبعها، وكم ندم على ذلك في هذه اللحظة ..وقبل أن يتذمر حتى ، جاءت إجابته من السماء وكأنها رفقتْ بحاله ، ولم تكن الإجابة فقط
بل كانت هي شخصياً.قادمة من عملها باتجاه منزلها بخطوات بطيئة تضم يديها إلى صدرها وتنظر هنا وهناك بشرود ،
نظر نحوها ليبتسم لا شعورياً على ملامحها رغم التعب الواضح على ..ترتدي بنطال أسود بارد وقميص رمادي طويل
بدت لطيفة بهم ، رجع قليلاً إلى الوراء واستخب في الظلام لكي لا يجذب نظرها نحوه ،
أنت تقرأ
The Missing Piece
Ficção Históricaفرقهما القدر وهم أطفال .. وعاد لم شملهما بعد سنوات تحت مفهوم الأصدقاء! لم يترك بقعة على سطح الأرض إلى وبحث فيها عن قطعته المفقودة ، ليتضح بالأخير أنها كانت بجانبه لسنوات طويلة . _ " دائماً ما كنت أشعر بها عندما تكون حزينة وتكون بحاجتي ، دائماً ماكن...