—
"مرحباً أيتُها الخنزيرة"
قال ممازِحاً ليجلس بجانبها على الأرضية الخضراء مع ذاك القناع مجدداً وسترة تُغطي رأسه
وهذه المرة ملابس سوداء يتخللها القليل من الذهبي لتزيد من وسامته أكثر
نظرتُ له مبتسمة بخفة
" أهلاً يونغي "
أجابته ثم عادت ببصرها للأمام بهدوء تسمع تذمره" يونغي فقط ! ، أين ذهبت أوبا..؟ "
نطق بنبرة طفولية مصطنعة وهو ينظر لها منتظراً جوابهالكن لم يتلقى منها شيء
فقط صامتة تحدق بلاشيء ..
تحاول منع دموعها من الإنهيارلكن لم تستطع كبحهم في الأخير
وستسلمت تاركَة إياهم يتحرَرُون من بين جفونها ساقطينَ على العشبِ الاخضر
لعلهم يأخذون القليل من الألم الذي بداخلهاالآن هو هنا ، ويمكنها إفراغ مابداخلها
ستشعر بالإطمئنان وهو بجانبها
فلا أحد يعلم حالها غيرهرفيق الدرب الذي كان بجانبها في الحزن أكثر من السعادة
و يبدو أنه لم يصعب عليه فهم شعورها
وعلِم أنها كانت تنتظر قدومه فقطلم يقُل شيئاً فقط اكتفى بالصمت وأحاط ذراعه حول كتفيها مسنداً رأسها على كتفه قبل أن يستطرد :
"لا بأس ، أنا هنا لأجلك ويمكِنكِ إفراغ مابداخِلِك ..كل مايؤلمكِ "أجل هي تعرف ، لذلك تسمح لضعفها بأن يظهر أمامه وحده ، فقد صمدت ليوم كامِل تتظاهر فيه بالقوة ..
باغثها بحركتُهُ تلك التي لم ينساها يوماً ويفعلها دائما كلما تبكي بجانبه ، يرفع سُترته ليغطي بها جانب وجهها حاجباً عن العالم رؤيتها ضعيفة ،
تلك الحركة التي تزيد من وتيرة بكاءها
~
هدأت شيئاً فشيئاً تسترجع أنفاسها بإنتظام لتسمع صوته أعلى رأسها مفسحاً عما يدور بعقله وربما مستعداً لتوبيخها :
"هل تأخرتي مجدداً عن العمل ؟ هل صرخ بوجهكِ ذلك الأجش اللعين مرة أخرى ؟"كان صوتهُ شبه غاضب ، أبعدت رأسها عن كتفه قليلاً بعد أن شعرت بالراحة ثم نظرت له مجيبة على سؤاله
" أجل أوبا ، ولم ينسى أيضاً إلقاء شفقته تلك تجاهي "
أخبرته متجاهلة تماما ذاك الموضوع الذي يحدثها فيه المدير دائما ، هي تمقثه عندما يتكلم معها في ذاك الأمر
أنت تقرأ
The Missing Piece
Historyczneفرقهما القدر وهم أطفال .. وعاد لم شملهما بعد سنوات تحت مفهوم الأصدقاء! لم يترك بقعة على سطح الأرض إلى وبحث فيها عن قطعته المفقودة ، ليتضح بالأخير أنها كانت بجانبه لسنوات طويلة . _ " دائماً ما كنت أشعر بها عندما تكون حزينة وتكون بحاجتي ، دائماً ماكن...