" طعم مرارة السنين تلاشى .. برشفة من نهر عشقك ! "
زفر نفسا ساخنا متأوها من بين شفتيه وهو يجدها غارقة فيه لا تحرك ساكنا .. فتزيد من اقتراب جمرات البركان المشتعلة من فوهته
و بعد لحظات لا تعلم طويلة أم قصيرة همست وهي تحدق في عينيه وكأنها لا تستطيع انتزاع عينيها .. فشعرت في هذه اللحظة وكأنما حبلا خفيا يربط نظارتهما ببعض " أعتقد أني يجب أن .. أنزل "
قال لها تلقائيا يثبتها في مكانها بنبرة رجولية بصوت أجش به عنف مكبوت " تحركي خطوة واحدة .. فتندمين "
عقدت حاجبيها بعدم فهم لما يتفوه به أصلا هامسة بتيه وهي في نفس حالة الغرق في ذهبيته " كيـ .. كيف "
عم الصمت للحظة واحدة .. والبركان يزيد في إشتعاله مقتربا من الفوهة .. فتفيض جمراته في عروقه ليهمس محترقا " سأخبرك كيف .. "
ثم وبتهور الأوربيين و دون مقدمات وجدت وجهه يهبط لها .. يصيد شفتيها بشفتيه !! .
تسمرت في مكانها .. ترتعش .. ذاهلة .. متسعة العينين .. تنظر لوجهه القريب .. القريب جدا أكثر مما ينبغي .. !
ماذا يفعل .. هل هذه قبلة ! ..
لمَ تشعر إذا أنه يُخرِج روحها من بين شفتيها .. ليأسرها بشفتيه !!
عقلها يصرخ بها بجنون أن تدفعه بعيدا .. وقلبها وكأنه يريد التحرر من صدرها فيضرب ويضرب كضرب المطارق ..
أما جسدها .. مرتعشا ضائعا ..
لكن بعض لحظات كانت تستجيب لصراخ عقلها المُلح فرفعت يدين مرتجفتين حطت بهما على صدره العاري في نية واضحة لإبعاده ولكنه .. كالبغل لا يتحرك !!
صاعقة كهربية عالية الفولت ضربتها من ملمس صدره على يديها فيزداد ارتجافها متحولا لانتفاضات تمر بكل خلاياها !
فتمادى هو بأن أحاط خصرها بذراعه يقربها منه بحزم رقيق .. يمتص ارتجافها بين ضلوعه ..
أنت تقرأ
قلب بلا مرسى ، بقلم آلاء منير
Romanceقبطان التلاعب مع خطورة الأمواج لعبته .. سلبت البحار يوما منه الشجاعة بسلاح غادر ، فهل تُعيدها إليه حورية ظهرت له فجأة من بين عواصف ذنبه الوحيد !! ********* أنا روحٌ تائهة وقلب موجوع الذنب فوق كتفيّ يحنيهما .. وعيناي باكية دون دموع .. بين الأمواج أقف...