" لا يوجد في الدنيا حياة كاملة .. أنت تختار أحيانا لتكسب شيئا فتخسر آخر .. ملتزما للنهاية بما اخترت "
" ماسة توقفي "
هتفت بها سمية وهي تصعد السلم وراء ماسة التي تشهق بالبكاء العنيف دون اكتراث أو حبس لدموعها الغزيرة التي تدفقت بعنف الأمطار
فما أن غادر آدم حتى حل الصمت لدقائق وانتظرت هي ويوسف رد فعل من ماسة بتوجس .. حتى رأتها تنتفض فجأة تقول بصوت مخنوق " لن يعود مجددا .. لقد تركني مرة أخرى .. وللأبد هذه المرة "
ثم شهقت بالبكاء تحت نظراتهما المتألمة من انهيارها السريع وركضت تصعد لغرفتها ..
وها هي تركض ورائها حتى تلحق بها .. ولكن ماسة دخلت الغرفة وأغلقت على نفسها بالمفتاح ..
طرقت سمية على الباب بقوه تهتف " ماسة افتحي الباب حالا .. لا تدعيني أغضب "
أتاها صوت ماسة تقول من بين شهقاتها صارخة " دعوني وشأني .. لا أريد أحدا .. اتركووووونيييي "
حاولت الطرق مجددا لكن صوت يوسف أتى حازما يقول وهو بجوارها بعد أن لحق بهما " اتركيها سمية .. دعيها تهدأ أولا وتخرج ما بداخلها "
ترددت سمية تقول " ولكن .. " فقاطعها يقول " اتركيها الآن .. فهي لن تفتح على أي حال "
خرجت نهى من غرفتها بعينين منتفختين من البكاء تحملان قلقها تقول بتوتر " ماذا حدث .. لماذا ماسة تصرخ "
نظرا لها سمية ويوسف فقالت الأولى بصدمة وهي تلاحظ انتفاخ وجهها " ماذا بكِ أنت .. يا إلهي لمَ تبكين ! "
أسبلت نهى أهدابها تقاوم رغبة جديدة بالبكاء ثم قالت تلوح بلا معنى " لا شئ .. متعبة فقط .. سأدخل لارتاح " ودخلت غرفتها تغلق على نفسها هي الأخرى
نظرت سمية ليوسف الذي ينظر في إثر ابنته بصمت فقالت " ماذا بها "
زفر يوسف يدلك جبهته متعبا ثم قال وهو يسحبها معه للأسفل " تعالي معي الآن .. سنتعامل معهما لاحقا .. تحتاجين للاسترخاء قليلا يا سمية "
..................................
( عفوا الرقم الذي طلبته مغلق حاليا يمكنك الاتصال به في وقت لاحق )
أنت تقرأ
قلب بلا مرسى ، بقلم آلاء منير
Storie d'amoreقبطان التلاعب مع خطورة الأمواج لعبته .. سلبت البحار يوما منه الشجاعة بسلاح غادر ، فهل تُعيدها إليه حورية ظهرت له فجأة من بين عواصف ذنبه الوحيد !! ********* أنا روحٌ تائهة وقلب موجوع الذنب فوق كتفيّ يحنيهما .. وعيناي باكية دون دموع .. بين الأمواج أقف...