مُباراة

2.6K 438 91
                                    


اليوم التالي

التاسعة مساءً.

صَوت رَنين جرس الباب جذب إنتباه الذي كان يعبث بالهاتف في مَلل واضح على ملامحه.

نَزل الدَرج وفتح الباب

تحدثت بعدما رفعت يديها فوق رأسها مُشكِلةً قَلب
"يونجي هيونج أنظر مَن جاء لِيُضئ حياتك"

كانت ترتدي ثوب أصفر قصير به بعض الورود وفوقه مِعطفها

رمقها مُبتسمًا بِسطحيه كَعادته وأشار لها بِالدخول
"أهلًا أنسة كهرباء تفضلي"

أخذت تتفحص المنزل المُنظَم حتى وصلت غرفة الجلوس

جَلست ووضعت الحقائب البلاستيكية التي كانت تحملها جانبًا

"منزلك لطيف لديك ذوق رَفيع"
"شكرًا"

ربعت قدميها وبدأت تُخرِج كيس مُقرمشات وألقته عليه
"المُباراة ستبدأ تعال"

نظر للمقرمشات و لها لِتتحدث بِعفويتها المعتادة ووضعت الكثير داخل فمها وهي تتحدث
"ماذا بك ليست ممنوعات ستُحبها صدقني"

"هذا نوعي المفضل ولكن تلك ليست المُشكلة"

"إذًا ما هي المُشكله"
رفعت كتفيها ووضعت بعض قطع الشيبس ثانيةً بفمها

"أنا لم أتوقع أن تأتي فعلًا"
جلس بجانبها وترك بالطبع مسافة بينهما وظل يبحث عن المباراة حتى وجدها

"سيكون من اللطيف أن اُشاركك إهتماماتك أليس هذا مُسلي"

"نعم ربما أنتِ على حَق"

ريمون.

"إن فاز فريقك سأُحضر لك العشاء وسأصلي أن يخسر"

خلعت المعطف مُركِزةً على اللاعبين وأحاول التظاهر بأنني افهم شيء

لكن في الحقيقة فقط أتغزل بهم في داخلي

أو أراقب ملامحه المُتحمسة التي يُحاول إخفائها لكي يحافظ على صورته الجادة بِنظري

"هيونج سأشرب مياه وأتي"
وقفت وعدلت ثوبي لِينظر له هل لاحظه للتو

"أول مره أراكِ بثوب قصير أو غير ملابس العمل تبدين لطيفة هل هربتِ من الروضة للتو"

"لِيخسر فريقك شر هزيمه أمين"

ذهبت للمطبخ كي أشرب
يبدو واسع
شَردت بِالنظر للأمام فقط مُمسِكة بزجاجة المياه

"لما تأخرتِ هل سَتسرقي الثلاجة وتهربي؟"

كيف أخبره أنني كنت أتخيله يُقبلني ضِد طاولة المطبخ؟

"لا كنت أُفكر بشيء ما"
لما يَقترب وسعت عيناي محاوله إبتلاع المياه

"ريمون أحضري عُلبة الشكولاته تِلك"

"أحضرها انتَ نحن الأن لسنا بِالعمل"

لِيقص أحدكم لساني

أقترب كثيرًا حتى إلتصق وجهي بِصَدرهِ هل يجب أن اُعانقه لما لم يخبرني أن العُلبة فوق رأسي

"ألن تبتعد"
تحدثت، أنظر له لِيُخفض عيناه

"تُشبهين القِطط الصغيرة من هُنا"
قَهقه

لِأُعانق خصره وأستغل الفرصة "هذا ليس عِناق لا تَخف لكن القِطط تُحب التشبث بِأصدقائها" رمشت وتظاهرت بِالرقة

"أريد العودة لمشاهدة المُباراة، الفاصل سينتهي" شعرت بِتوتره، كان لطيف

ابتعدت عنه لِيلتفت فَأمسكت كَتفيه وأحطت عُنقه وهو أكمل سَيره بِبرود
"أنتِ الأن قِردة هكذا"

ضَحكت وتركت جسده ثم عدت للجلوس على الأريكة حتى أُكمل تناول المقرمشات و علبة الشكولات  التي أحضرها كان طعمها أحلى من حياتي.

من أخبره أن يتحمس زيادة عن اللزوم لقد ألقى الوسادة بِوجههي بعدما أحرز فريقه هدف
أه رِجال ماذا نفعل

"متى سينتهي هذا العذاب"
كان من المفترض أن أصرخ بها داخليًا كالعاده لكن لم أدرك ان صوتي عالي بالفعل

"تبقى ربع ساعة لم أخبرك أن تشاهديه معي هل أجلس مع ابن أختي أم ماذا"

عاهر

"ناكر الجميل ابن أختك ماذا لا تعاملني كطفلة"

تمتمت، أتمدد على الأريكة وألقيت بِرأسي على قدمهِ

"ماذا تفعلي؟"

ضحكت بسخرية، أُكتف يداي وأغمض عيني
"أستريح على قدم عم يونجي قليلًا أيقظني عندما تنتهي المباراة"

لا أعلم لكن أنا فقط وجدت نفسي أنام بِالفعل ولم أستيقظ إلا عندما شَعرت بأن أحد ما يحملني.

نَظرت ريمون له وهي تحاول فتح عيناها لكنها مازالت ترغب بِالنَوم

"هيونج"
نادت بِخفوت لِتجده يَصعد بها للأعلى

"لا تخافي أنتِ فقط نائمة منذ ساعات وسأدعك تُكملين نَومك بِالأعلى"

هَمهمت تُغمض عيناها ثانيةً وتَسند رأسها على كَتفه.

How to tell Yoongi that you love him without Telling him حيث تعيش القصص. اكتشف الآن