حَبة صُداع

2.6K 447 78
                                    


صَوت الهواء و الأمطار بِالخارج جعلها تَستيقظ وتُحاول الإعتياد على ضَوء الصباح مع أن الشمس لم تكن ساطعة لِهذا الحد

نَظرت حولها مُتفحصة الغُرفة
توسعت عيناها وصفعت وجنتها
"ما الذي فعلته"

نظرت لِملابسها لِتجدها كما هي ولا يوجد أي أثار على جسدها فَتنفست بِراحة وشرعت تبحث عن هاتفها

الساعة الثانية عشر ظُهرًا
صرخت تقف عن التخت "كيف نمت كل هذا الوقت" ذهبت لِغسل وجهها وفمها ومشطت شعرها

ظلت تصفع نفسها عدة مرات حتى تستعيد وعيها لأنها مازالت تشعر أنها نائمة

"لم أذهب للعمل سأُطرَد وأتشرد بِالشوارع"

نَزلت الدَرج ركضًا "لما لم يُوقظني؛ لتلك الدرجة يكرهني"

اصطدمت بِه لِيقع كوب الشاي الساخن على يدها "إلهي ريمون لم أراكِ لما تركضين كَالدجاجة المُصابة بِالجرب"

خَلعت مِعطفها الذي أتسخ لِترا يدها أصبحت حمراء اللون وتحرقها

"لما لم تخبرني ان أستيقظ وتركتني نائمة حتى فاتني العَمل"

"أشفقت عليكِ بَدوتِ مُرهقة ولا تُريدين الإستيقاظ"

دَلكت جبينها مُحاولةً عدم البُكاء

"ما بكِ"

إقترب يُربت على كَتفها وأنحنى لِمستوى طولها

"لما تبكي الصغيرة"
"يدي تؤلمني وتوقف عن نَعتي بالصغيرة أخبرتك"

بَعثر خُصلاتها وربتَ على رأسها مما جعل قلبها يقشعر وذهب لِيجلب عُلبة الإسعافات من غرفته

لِتتنهد جالسه على الأريكه "متى يتوقف عن معاملتي كأخته الصغرى أريد أن أُقبله"
تمتمت بِغَيظ

جلس بجانبها وأمسك يدها "بشرتك حساسة"

أخرج دواء ووضعه فوق الحَرق وضِماد
"قَبلها هيا أنتَ من سكب الشاي على يدي"

"صَغيرة"
لوى فَمه ساخرًا

ثم أمسك يدها يُقبلها
"هل هكذا ذهب الألم يعني؟"

أومئت "نعم بِالطبع" ثم وقفت مُستعدةً لِلرحيل
"ستذهبي بهذا الطقس؟"

"للأسف لا أستطيع المكوث مَعك أكثر"
"لما هل سأكلك؟"

"لا، لكن سأكون مُزعِجة"

How to tell Yoongi that you love him without Telling him حيث تعيش القصص. اكتشف الآن