01

2.5K 86 9
                                    

ربما كانت تظن أنها في حلم ما و لكنه في الواقع لم يكن كذلك ، حيث أنها فتحت عينيها لتجد نفسها في أرض غريبة بعدما كانت تنعم بالنوم الدافئ في سريرها ، كان المكان مثل قريه صغيره من العصور الوسطي كما تراهم في الأفلام ، حيث يجر ذلك الشخص الذي يمر بجانبها عربه مليئه بالأسلحة الخطيره كالسيوف و غيرها..

إقتربت من سيده عجوز كانت تجلس علي طرف متجرها الخاص بالملابس و قالت بخوف:
-عن إذنكِ يا سيدتي؟

نظرت لها العجوز و قالت:
-ماذا؟

أجابتها بتوتر:
-أين نحن؟

نظرت السيده لملابسها الغريبه فقد كانت ترتدي بيجاما النوم الخاصه بها ذات الرسومات الكرتونيه ، أعادت النظر إلي وجهها و هي تجيبها:
-كيف لا تعرفين أين نحن ، و ما هذه الملابس الغريبه؟

توترت من سؤالها و قالت:
-في الواقع انا لست من هنا و لا اعرف كيف جئت حتي!!

ردت عليها العجوز بفخر:
-هذه "فانولا" يا فتاه ، أرض السحر و الخيال ، كيف لا تعرفينها!!

إتسعت عينيها بصدمه و قالت:
-ماذا ، ما "فانولا" هذه؟

شرحت لها العجوز بهدوء:
-"فانولا" هي أرض الابطال ، أرض الحرب ، أرض السحر و الجمال ، لن تجدي أجمل منها مهما حدث ، أخبريني ما هو سحرك؟

-ماذا؟!!

شرحت مجددًا:
-كل شخص في "فانولا" يمتلك سحرًا خاصًا ، مثلًا الطيران ، البصر الحاد كالصقر ، التحريك الذهني!

نظرت لها بصدمه مما تسمعه ، هل يوجد شئ كهذا حقًا ، و لكن هي ليست من هنا فبالتأكيد ليس لديها سحر لذا قالت بحزن:
-لا اظن أنني أمتلك سحرًا مثل هذا؟

أشارت لها السيده ناحيه متجر منعزل قليلا و قالت:
-هل ترين هذا المتجر هناك؟

-نعم!

-إذا أردتِ معرفه سحرك عليكي الذهاب هناك!

نظرت للسيده لبعض الوقت و أخذت تفكر فيما عليها فعله ربما لو ذهبت قد تعرف طريقه تعيدها إلي منزلها مجددًا لذا شكرت العجوز و ذهبت إلي ذلك المتجر البعيد و كل الانظار مركزه عليها بسبب ما ترتديه و لكنها لم تهتم هي فقط تريد العوده الي عالمها..

دخلت المتجر الذي فُتح بابه تلقائيا قبل أن تطرقه ، كان ملئ بالأسلحه و بعض الأشياء الغريبه التي لم تفهمها ، حيث كان هناك الكثير من البرطمانات التي بها ألوان غريبه تشبه النور تتحرك مع خطواتها و كأنها تراقبها ، إستمعت إلي صوت يأتي من الداخل فذهبت بسرعه لتجد ذلك الشخص الذي عرفت من ملابسه أنه ساحر علي الفور يفترش الارض و حوله الكثير من الصناديق ، يبدو انه كان يحاول الوصول اليهم من مكان مرتفع و وقع ياللحسره..

فـانُـولاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن