04

411 36 3
                                    

اشعر انني غبيه حقًا ، في كل مره تغفي عيناي اجد نفسي في مكان غير الذي كنت نائمه فيه ، هل اتنقل اثناء نومي ام ماذا ، ثم ما هذا المكان الغريب ، اشعر انني مقيده بشئ ما ، لا يمكنني التحرك!!

كنت في غرفه شبه مظلمه لا يوجد بها سوي باب شبه مغلق يمكنني رؤيه الضوء يأتي من الخارج و هناك خيال يأتي من اسفل الباب ، يبدو ان احدهم قادم!!

اقترب مني ذلك الرجل الضخم بعدما فتح الباب بقدمه ، كان يرتدي جاكيت ضخم مصنوع من جلد نمر ، و لديه لحيه كبيره و عينيه ضيقه قليلًا و اصلع الرأس ، استمعت الي صوته الاجش و هو يقول:
-مرحبًا بكي ايتها الغريبه!

لم استطع التحدث بسبب قطعه القماش التي كانت حول فمي لذا نظرت له بملل ليتابع:
-بالتأكيد تتسألين عن هذا المكان و من انا ، لكنني لن اخبركِ هاهاها!!

"هل يظن نفسه مضحكا او ماذا ، أنزع عني هذه القماشه و سوف أريك ماذا يعني الضحك أيها القذر!!!"

-تظنين انه يمكنكِ انقاذ فانولا مما هو قادم؟ في احلامك ، سوف اقتلكِ هنا الان و لن يشعر احد بأي شئ هاهاها!!

"حسنًا...هذا التهديد مخيف نوعًا ما ، اوووه اشعر بالرعب ، ههه امزح لا أشعر بأي شئ!"

-سوف اقتلكِ الآن و فورًا ، حتي يتمكن التنين من تدمير فانولا بالكامل و أصبح انا الحاكم الوحيد!!

"يا رجل هل تمزح معي ، سوف يقتلك التنين اللعين في رمشه عين"

رفع سيفه الثقيل و كان علي وشك أن ينزله علي رأسها ، اغمضت عينيها بشده و لكنها لم تشعر بحدوث شئ ، فتحتهم مجددًا و كان الوقت قد توقف من حولها مره اخري ، ضربته في قدمه بقوه فوقع أرضًا و معه السيف ، حاولت فك القماشه من علي فمها عن طريق قطعها بأسنانها و نجحت ، كانت يديها مربوطه في عمود خشبي في الغرفه ، منذ البدايه كانت تحاول فكها و يبدو انها اقتربت من ذلك ، مرت فتره لا تعرف كم من الوقت حاولت حتي تحررت يديها أخيرا ، نهضت من مكانها و خرجت من الغرفه سريعًا ، و بمجرد خروجها شعرت بعوده الحياه الي العالم مجددًا ، سمعت صوت الرجل يأتي من الداخل لذا جرت بسرعه البرق الي خارج هذا المكان كليًا..

في نفس الوقت كان "أركون" يبحث عنها في كل مكان و لم يتبقي سوي مكان واحد و هو "حانه الوحوش" ، المكان الذي يتجمع به كل لصوص و قاتلين "فانولا" ، كان علي وشك ان يدخل و لكنه صدم بشخص ما يقع عليه!

-اااه اللعنه يجب ان اهرب!!! اوه أركون هل هذا انت! ساعدني!!!

-فيونا ما الذي تفعلينه هنا!!

-لا وقت للشرح هيا نذهب!!!!!

امسكت بيده و بدأوا بالهرب و هو لا يعرف ما الذي يحدث بينما كان الزعيم يركض خلفهم بأسرع ما يمكنه ، توقف "أركون" عن الركض بعدما رأي من خلفهم بينما كانت "فيونا" تحاول جعله يهرب و لكنه وقف مستعدًا له و عندما بدأ بالاقتراب اكثر ، جهز سيفه و قام بضربه في كتفه بقوه وسط دهشه الناس من حولهم ، صرخ الزعيم من الألم بقوه ، ترك "أركون" السيف و بدأ يضربه بكلتا يديه و قدميه حتي وقع الزعيم تمامًا مغشي عليه..

نظرت له بدهشه و قالت:
-لم اكن أعرف إنك بهذه القوه ، رائع!!!

نظر لها بصرامه قائلًا:
-كيف جئتي الي هنا ، اريد ان اعرف لماذا لا تبقين هادئه في مكانك فقط!!!

-لكنني ... انا لا اعرف حتي كيف جئت الي هنا ، عندما فتحت عيناي كنت مقيده و..!

-هل نمتي مجددًا؟ لماذا نومك ثقيل للغايه هكذا ، سوف تتسببين في موتي قريبًا هكذا!!!

-حسنًا انا اسفه لن انام مجددًا!

اخذ نفسًا عميقا ثم قال:
-هل انتي بخير؟

-نعم لقد استخدمت ايقاف الوقت و هربت!

-جيد

بعد مرور عده ايام..

عاد الساحر أخيرا ، شعرت بالراحه مع عودته و لكن بعودته جاء معه خبر استيقاظ التنين ، كانت "فانولا" في حاله هلع و خوف من هذا الخبر المفاجئ ، الحياه الهادئه التي يعيشها الناس لم تعد كذلك ، كنت اري التنين دائمًا في احلامي و هو يشعل الحرائق في البيوت ، انتهي تدريبي أخيرا ، اصبحت اشعر بالقوه في كامل جسدي ، حده البصر ، سرعه القدمين ، خفه الوزن ، و أيضًا ايقاف الوقت ، كل هذا كان يساعدني ، لا اعرف اذا كان هناك سحر اخر ام لا و لكنني اشعر انه يمكنني الفوز بالتأكيد ، لم اعد خائفه بعد الآن!!

جاء الليل ، كنت جالسه في غرفتي اقرأ بعض الكتب عن "فانولا" ، بدأت اشعر إنني أنسي وطني و نفسي الاصليه ، هل هذا شئ جيد ام لا ، كان هذا السؤال في عقلي لمده ايام طويله ، اريد العوده الي وطني بشده و لكن في نفس الوقت احب المكان هنا كثيرًا ، يجعلني اشعر بالحريه اكثر ، لا ملل لا وحده ، قلبي يؤلمني من فكره انه عليّ ان استغني عن واحد من الاثنين -فانولا و مصر- ما الذي يجب عليّ فعله؟!!

بينما في الدور السفلي..

كان الساحر يحادث "أركون" قائلًا:
-اقترب موعد وصول التنين الي فانولا!

تابع "أركون" بهدوء:
-فيونا الان جاهزه تمامًا ، انا متأكد!

-لقد كنت انتظرها منذ وقت طويل يا سمو الأمير!!!

-اعرف و انا أيضًا ، اتمني فقط ان تنجو مما هو قادم ، بصفتي امير فانولا و الملك المستقبلي يجب علي التأكد من عدم حدوث اي شئ لشعبي!!

-انا متاكد انه لن يحدث الا الخير ، فكما تعرف فانولا هي بلد السلام..

-اتمني ذلك!

و فجأه و بدون انذار جاء اليوم المنتظر ، اليوم الذي سأحارب فيه التنين..!!

يُتبع..

فـانُـولاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن