𝓜𝓪𝓹𝓵𝓮 𝓵𝓮𝓪𝓯 ②|②وَرْقَة القَيِّقَب

{لَقَدْ أخَذُوه}

وصل تايهيونغ إلى المشفى و ذهب إلى نتاليا

"نتاليا ، ما الذي حدث؟"
ردف بينما ينظر لها بفزع

لم يأخذ تايهيونغ رداً منها انها بالكاد تبكي

نظر تايهيونغ عبر زجاج غرفة العمليات

"ارجوك نامجون! ، لا أستطيع خسارة اثنين في نفس الوقت!"
ردف تايهيونغ بخوف

"اين ماري؟"
ردت نتاليا بصعوبة بين شهقاتها

إكتفى بالصمت لينظر لخاتمها الذي بيده لتمتلأ أعينه بالدموع

"لا أعلم لقد فقدتها نتاليا"

جلس تايهيونغ على الأرض لينظر للخاتم برؤيته البرولية بسبب دموعه

"ما الذي فعلته ليحدث لي ذلك؟ ، نتاليا"
نظر لها ليقول بكل صدق من ألماً سببته تلك اللحظات

"هل لأنني أحببتها؟"
أمال برأسه ليقول متسائلاً

"تباً لِـقلبي الذي فكر بها يوماً!"
صرخ قائلاً ليضرب الأرضية حتى توردت يده

"لَا أتَحَمَل فُرَاقِهَا! ، لَازَال قَلبِي يَتمَلَّكِهَا!"
صرخ ليتعالى صوت بكائه واضعاً يداه على عيناه ليمدد قدميه

"هل إفترقتما؟"
ردت نتاليا بصوتها المبحوح

"تركتني وسط علامات الإستفهام بلا مبرر حتى"
أزال يداه لترتخي أعصابه ليرد بهدوء

"لَقَد تَرَكَتِنِي مُمْسِكاً بِوَرقَة القَيقَب وَ ذَهْبَت هِي"
تكلم بينما دموعه تنهمر

"هِي غَيْرُ مَوجُودَة لَكِن لَازَلِت فِي كُل مَكَان"
رد لينظر من حوله بتعب

"صَوُّتِهَا ، رَائِحَتِهَا ، قَهْقَهَاتِهَا ، كُل شَيِّء يُخِصَهَا ، أَصْغَر التْفَاصِيل التِي عَشِقْتِهَا لَا تُفَارِق هَذَا اللَعِين!"
صرخ ليضرب بقبضة يده الممسكة بالخاتم على قلبه

...

كانت ماري تسير في الشارع ممسكة بحذائها تنظر للسماء

"أَعْتَذِر لِأَنَنِي كُنْت فِي يَوُّم قَمْرَك"

"أَعْتَذِر لِأَنَنِي لَمْ أَسْتَحِق حُبَك"

"لَكِن سَـتَنْسَانِي عَاجِلاً أ‌مْ آجِلاً"

"لِأَنَنِي سَـأَذْهَب"

"لَكِن أَنْت لَازِلْت فِي قَلْبِي وَ لَنْ تَذْهَب"
أنهت كلامها لتغلق أعينها لتستنشق بعض الهواء النقي لتشعر بوجوده

نظرت ماري أمامها وجدت سيهون ينظر لها بهدوء لتركض تجاهه

إحتضنته لتبدأ بالبكاء بينما هو متفاجئ بينما يمسك بأذرعها لترتعش يداه

"حتى إنني ارتميت في أحضان عدوي لأترك الأقربين في لحظاتي المعدودة"

لم يعلم سيهون ما عليه فعله فقط كان خائفاً و مندهشاً

"انا سيء و أذيت أخيكي و كسرت قلبك و أستمر في تدمير حياتك لما؟، لما تحتضنيني؟"
تكلم بإرتباك عن غير عادته بصوته الثابت

ركزت ماري على ركبتيها بعد ان ابتعد عنها سيهون ليتنفس براحة

"لم أعد أعلم الصواب ، مهلاً! ما الذي فعلته بنامجون؟"
ردت لتنظر له بتفاجئ

"انه بالمشفى إذهبي إليه لقد أصيب بحادث ، أخبري والدتك!"
رد ليساعدها على النهوض ليمسك بكتفيها ليخبرها بينما ينظر لأعينها بخوف لكي تستفيق من إنهيارها

رحل سيهون و ركضت ماري إلى منزلها

نظرت لهاتفها لتتفقده وجدت رسائل و إتصالات فائتة من نتاليا

دخلت ماري المنزل و ركضت لوالدتها

"امي!"
ردفت ماري لتلقي بأغراضها فالأرض

"ماري، ما الذي حدث؟ هل انتِ بخير؟!"
ردت والدتها بقلق لتستقيم عن مقعدها

إرتمت ماري في حضن امها

"انتِ من سيعوضني! أرجوكي ساعديني!"
ردت بصوت باكي بينما تحتضنها بقوة

"إبنتي إهدئي"
ردت بينما ترتب على شعرها

جلسوا على الأريكة لتنام ماري على أرجلها

ظلت والدتها تداعب شعرها

"لم نجلس سوياً منذ فترة و عندما نكون سوياً لأنك حزينة!"
ردفت والدتها بحزن لتنظر لوجهها

"آسفة لكن امي، ان الماضي قد عاد لينتقم!"

"ملاعين والدي عادوا ليأخذوني"
ردت بينما تستند على ارجل والدتها ليقطع كلامها شهقاتها

"من!! ، لن يأخذك احد مني أتسمعين! ، فاليذهبوا للجحيم جميعاً هم و والدك الحقير ، أنتم من تبقى لي من الحياة و لن أتخلى عنكم!"
ردت والدتها بغضب

"لكن امي هم حقًا إستطاعوا أخذ نامجون منا!"

"ماذا؟"
ردت والدتها بخوف

"لقد اصيب نامجون بحادث!"
ردت ماري لتعتدل في جلستها و تنظر لها لتمسك بيدها

"ما!"

لم تكمل جملتها و وضعت يدها على قلبها و يبدو انها تحاول اخذ نفسها

"أُمِي!"