عندما يعودُ الزمن للوراء ستُعيد
خطأك ذاته فلا تُكابر.
ـــــــــــ✧ـــــــــــ9:55 صباحًا
أرتوي من كوب العصير جالسًا على الكرسي معاكسًا لطاولة الطعام، أنظر للماء على النار لأزمّ شفتاي
أين قد وصلّت؟ لا آجدُ نهاية لهذا المضمار .. أركضُ فأركض، أسقطُ تعبًا وأعود لأركض .. سواء أبطأت السرعة لأمشي أو سارعتُ بالخطواتِ وجريتُ جميعُها تبدو بلا فائدة أمام هذا الطريق، يبدو أن منظرنا ونحنُ نلهث يُعجبُه
الماءُ يغلي، ركزتُ بكيفَ يبدو هائجًا ويودُ الشجارَ مع ذراتِ الهواء المُحيطه به.. أو رُبما يودُ حرقَ كُل أُنملةٍ من جلدي
تبسمتُ لرنينِ هاتفي بتلكَ النغمة المُميزة، لصديقٍ عزّ عليّ غيابُه لألتقط هاتفي مُتبسمًا إسمهُ جميلٌ وبغايةِ البهاء بينمّا يعتلي شاشتي المُغبرة، تمتمتُ مُجيبًا عندَ فتحِ الخطِ بإسمه « يُونغياه، إشتقتُ لكَ بحجمِ السماء إن كانَ لها حُدودًا»
ضحكتُ بعلوّ لإبتذاله لأُشاطرهُ بالرد « وهل للكونِ مُنافسٌ بحجمه؟ إذًا أُصمت منذُ الآن ولا تُناقش بمّن اشتاقَ اكثر» ضحكَ بشدة لكوني أُخرسهُ بالجدالات السخيفه بهذهِ الطريقة لأهمس « سُوك»« عيناهُ أنت» عبستُ بشدة لأُتمتم « متى ستعود؟»
صمتَ وكُلُ مَا أسمعهُ كانَ أنفاسُه المضطربة، أسيبكي مُجددًا؟« لا عليك، ليسَ وكأننا لن نلتقي أبدًا»
نبستُ بِسُخرية لأقهقه فورَ إستنشاقهِ لماءِ انفه لأُقلدهُ وأنبسُ بطريقته « أنا وحيدٌ دونكَ يونِ»أبعدتُ الهاتفَ عن أُذني لُصراخه « يااه! أأنتَ وبكُلِ وقاحة تستهزءُ بمشاعري؟ حَقًا وَقح» كانَ مُنفعلًا لحينِ وصولهِ لآخرِ جُملته نطقها هامسًا، ألن يوقفَ بُكائهُ هذا الصغير؟
رفعتُ حاجبي الأيسر لأرخي ظهري على الكرسي وألتقطُ سؤاله قبل نبسي بِحرف « ماذا تفعل؟»
رمشتُ لأنهض بِسرعه مُطفئًا النار تحتَ الماء، زممتُ شفتايّ لأُعود للتراخي فوق الكرسي « كنتُ سأصنعُ لي حليبًا ونسيتُ ذلكَ فورَ إتصالك» تأسفَ بنبرةٍ لا تدلُ على الندمِ أبدًا لأُهمهم
« أخبرني كيفَ هي أمورُك؟ أتدرسُ جيدًا؟» زفرَ بعلو ليتمتم بسخط « أنا أفعلُ يون لكن العنصرية لديهم تخنُقني، دراستي مُمتازة لكن إختناقٌ شديد يعتريني ويُغدقني همًا» أملتُ رأسي مخفضًا له لأضعهُ عَلى الطاولة صامتًا أستمعُ لأحاديثه
لطالما كانَ هوسوك هو الأفضل عندَ المواساة، يُحيطُ جروحكَ برفق دونَ إيذائك وكأنهُ يُخدرُ جرحك ليُّخيطهُ دونَ أن تشعُر والآن؟ هو يُشبهُ كُل شيء عدى هوسوك.
أنت تقرأ
عُبوّس || FROWN
Mystery / Thrillerعَبوّسٌ كَثيّرُ الشُرود، شَديدُ الرّكادةِ والسكُوّن، هَادِئٌ بِشكّلٍ مُستَفِز. « أنتَ بائِـس! » « وقِحٌ كذَلِك » ـــــــــــ♚ـــــــــــ - ما فوقَ الغِطاء لا يُشابِهُ ما تَحته وما تحتَهُ لا يُدرِكُ ما حَولهُ، غارِقٌ بِغيّاهِبِه.