الحوتُ الأزرق

50 10 25
                                    

لم أرفع آمالي فلا تقلق حتى الخيبة،
لا مُتسع فيني لأحملها.
ـــــــــــــــــــ✧ــــــــــــــــــــ

أصوات صراخ تثقب اذناي معكرة صفوة نومي
أفرجت اجفاني لأحاول استيعاب مكاني

أنا على الأرض، نائمٌ على جانبي الأيسر
تحركتُ بمهل لأرفع ذاتي فور لمحي للسقف

لا يجب عليّ التركيز في السقف
لا يجب ذلك

نفضت رأسي فور عودت ذكريات

الليلة السابقه؛ ياللعار!

نهضت بصعوبة، اشعر بأن جسدي ميت

سرت بتثاقل نحو المرآة وأقف متصنمًا ..

أحرك مقلتاي بجحوظ على طول رقبتي

إنها .. مشوهه بالكامل وكأنني قد كنت

بسجن الجلاد وملتف حولها طوق المسامير

ومعلق بسطح غرفة نتنه مليئه بالجيف

ابتلعت أحاول لمسها بأناملي التي ترتعد خوفًا

لتنطلق صرخة صاخبة من خارج غرفتي

نترتُ ثبات اقدامي متخبطًا لخارج الغرفة

واتجهتُ للاسفل حيث مصدر الصوت
اركضُ بلهاث وعقلٍ طافِ، واللعنه للتو
استيقظت ولا اشعر بدماغي ولا التمسُ وعيّ
اكادُ اُجزم بأني ساسقطُ نائمًا فور معرفتي ان
الجميع في الاسفل بخير

شطبتُ بانظاري غرفة المعيشة التي تتوسط المنزل والدرجُ يبدأ وينتهي نزولي منها
ولم أجد أحدًا، جحظت مقلتاي وطرق نبضٌ
عنيف صدري.. واللعنه لا أثرَ لأحد رغم إني
واثق من ان الصرخة المهولة إنطلقت من هُنا

مشيت للامام احاول ايجاد شيء، صوت
او زجاجٌ محطم.. لا يُعقل بأني فقدت عقلي
بين ليلةٍ وضُحاها

«اش اُصمت لا تكشفنا...»

هذا ما سمعته من وشوشة اخواي من تحت الدرج لألتفت صوبهما وأتنهد متقدمًا لهما بعد اخذِ نفس عميق
مرتديًا قناع الثبات والقوة

شعرتُ بكوني أودُ قتلهما بذات الوقت تقبيلهُما كوني لم اكُن اتخيل كل تلك الاصوات

تحمحمت عاقدًا حاجباي، أنتظر جوابهما بتكتف «ايملكُ احدكما تفسيرًا لكل هذا؟»

تنهد كوك مستسلمًا ليخرج من مكانهما ويليه تاي ليتمتم بتلبكٍ واضح «الامرُ بأننا كنا نلعب وارتطمتُ بالمزهرية لذا اطلقتُ صرخه، آسف هيونغ»

عُبوّس || FROWNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن